تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حسَّانُ، حسَّانٌ، عفَّانُ، عفَّانٌ، فوائد، ولطائف رائعة

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 06 - 08, 07:50 م]ـ

قال الشيخ/ د. محمد بن عبد الرحمن السبيهين:

ممكن أن أضيف إضافة يسيرة فيما يتعلق بزيادة الألف والنون أنا ذكرت منذ قليل أنه لابد أن تكون الألف والنون زائدتين على الكلمة حتى تكون علة مانعة من الصرف حسان ركزوا يا إخوان هذه الأمور تدل على أن العربية فيها ملامح مميزة وأن من تعمق فيها وفي عللها حصل منها خيراً كثيراً, حسان: هل هي اسم ممنوع من الصرف؟ هو علم هل هو اسم ممنوع من الصرف أو هو مصروف؟

حسان مصروف تقول: مررت بحسانٍ

هل فيه إجابة أخرى؟

إذا كانت حسان من الحسن فهي مصروفة لأن النون هنا أصلية وليست زائدة وإذا كانت من الحس فهي ممنوعة من الصرف لأن النون هنا زائدة

أبين ما قاله الأخ العزيز وأيضاً أصلح فيه نوع إصلاح نحن اتفقنا على أن العلة المانعة من الصرف مع العلمية لو منعته زيادة الألف والنون معنى زيادة الألف أن تكون الكلمة قد اكتملت قبل مجيء الألف والنون فإذا قلت: حسان فيه ثلاثة حروف قبل الألف والنون الحاء والسين والسين إذا اشتققت الكلمة من الحسن فإن النون الموجودة هنا أصلية فليس عندنا زيادة ألف ونون عندنا زيادة ألف لكن ما عندنا زيادة نون ولذلك فإنه لا يمنع من الصرف, لكن إن جعلت الكلمة قد اكتملت حروفها الأصلية قبل الألف والنون فإنك تمنعها حينئذ من الصرف لأنه يكون فيها العلمية وزيادة الألف والنون الأخ قال: إذا كان من الحسن فالنون أصلية وحينئذ يصرف وإذا كان من الحِسْ لا هي ليست من الحس هي من الحَسْ وهو القطع لأنهما ليس حِسان وإنما حَسان بفتح الحاء فالحَس هو القطع فإذا اشتق من الحَس فهو ممنوع من الصرف لأن الألف والنون فيه زائدة.

أسأل سؤالاً آخر قريب من هذا: عفان ممنوع من الصرف أم مصروف؟

ليس ممنوعاً من الصرف لأن النون أصلية

مشتقة من ماذا؟

من العفن

هل تعتقد أنه عندما يسمي الناس ابنهم عفان أنهم ينسبونه إلى هذا المعنى؟

قد يكون معنى آخر

إن جعلته مشتق من العفن فالنون أصلية وحينئذ فإن الاسم يصرف وإن نسبته إلى العفة اشتققته من العفة من عف فالألف والنون زائدتان وحينئذ يكون ممنوعاً من الصرف معنى ذلك إذا أردت أن تمدحه هل تقول: عفانٌ أم عفانُ؟ يعني أيهما الذي تهجوه وأيهما الذي تمدحه به؟ إذا قلت: هذا عفانُ وهذا عفانٌ أنا في إحدى الكلمتين أنسبه إلى العفة وفي إحداهما أنسبه إلى العفن ففي أيهما أهجوه وفي أيهما أمدحه يعني مثلاً أريد أن أقول: عفان هل أقول: عفانٌ أم عفانُ عند مدحه أو عند هجائه؟

إذا أردت أن أمدحه منعته من الصرف قلت: عفانَ أو عفانِ على حسب موقعه من الجملة

لم أقل: عفانِ ..... أقول: عفانَ أو عفانُ.

وإن أردت أن أذمه نونت فقلت: عفاناً أو عفانِ

ولذلك عندما يذكر اسم الصحابي الجليل عثمان نقول: هو عثمان بن عفانَ فننسب اسم والده إلى العفة انظروا يا إخواني دقة العربية في هذا الأمر ومثله كذلك في حسان إن أردت أن أمدح قلت: هذا حسانٌ وإن لم أرد به مدحاً ولا ذماً قلت: هذا حسانُ لأنك إن نونته فأنت تنسبه إلى الحسن وهذا مدح أما نسبته إلى الحَس فليس فيها مدح ولا ذم لكن الأولى عندما أنسب الصحابي الجليل حسان بن ثابت -رضي الله تعالى عنه- فإن الأولى أن أنسبه إلى الحسن فأقول: هو حسانٌ بن ثابت لأني بهذه الطريقة نسبته إلى الحسن واضح هذ الملمح البلاغي الدقيق الذي لا يعرفه إلا من عرف هذه الأمور فأنت تستطيع أن تهجو الإنسان بمجرد ذكر اسمه دون أن تقول: أنا أمدحه أو أهجوه قل: عفانٌ فتكون هجوته وقل: عفانُ فتكون مدحته وكذلك في الحسن أمدحه أقول: حسانٌ فانظر إلى عبقرية العربية وبلاغتها كيف أنها تغني بتنوين أو بحركة في الدلالة على معاني المدح والهجاء وغيرها ولكن هذا الأمر يحتاج إلى تعلم وتبحر في هذه القضايا حتى يدرك الإنسان المقصود بهذا الأمر.

قد لا يدرك المهجو هذا المعنى

يكفي أن يدركه السامعون.

http://www.islamacademy.net/index.aspx?function=Item&id=3468&lang=

ـ[محمد عمارة]ــــــــ[08 - 06 - 08, 11:20 م]ـ

جزاكم الله خيرا يا شيخنا على هذا النقل

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير