تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من أخطائنا نتعلم (أخطاء لُغَوِيَّةٌ)

ـ[أبو عبيد السلفي]ــــــــ[09 - 08 - 08, 12:40 ص]ـ

إخواني و أخواتي الفضلاء أعضاء منتدانا المبارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلنا نكتب مواضيع جديدة و نقرأ ما يكتبه الآخرون ثم نكتب تعقيبًا على ما كتبوه، أو يكتبون تعقيبًا على ما كتبناه، ثم نقود بالرد على التعقيب. . . و هكذا تستمر المشاركات في جو أخوي من الود الصافي.

لكن، و آهٍ من (لكن) هذه كما يقولون، فعندها تقف الأقلام و الكلمات و تشرئب الأعناق و تنصت الآذان و. . . و. . . و. . .

أقول: ولكن هل فكر أحدنا في كيفية الكتابة؟

أقصد: كيفية الكتابة الصحيحة.

سيقول قائل: و هل نحن لا نعرف الكتابة الصحيحة؟

أو يقول: و مَن أنتَ حتى تعلمنا الكتابة الصحيحة؟

كما يقول المثل عندنا بمصر:

" بعد ما شاب أرسلوه إلى الكُتَّاب "

أي: بعد أن بلغ من العمر مبلغه قاموا بإرساله إلى معلم الصبيان ليتعلم كالصبيان الصغار.

أقول: كلنا ذوو خطأ، وكلنا نتعلم من بعضنا.

و أقول: مَنْ رَقَّ وجهه، رَقَّ علمُه.

قد يستحي البعض من المصارحة باحتياجه إلى العلم، و لا يعلم المتعلم أن صاحبه محتاج إليه، و بالتالي يقع الخطأ.

بتصفح بعض المشاركات - القديمة و الحديثة - يرى الرائي فيها بعض الكلمات التي - قد تحتاج إلى تصويب، فيقوم الإنسان بتصويبها على استحياء، إذ أنها مشاركات إخوان له أرادوا الخير بها.

بعض هذه المشاركات يقوم الواحد منا بوضع بيان أنها - كانت - تحتوي بعض الأخطاء، و أحيانًا أخرى لا نضع هذا البيان المقتضب.

في الحالتين لا يعلم صاحب المشاركة (أين الخطأ) الذي كان، و ماهو صوابه الذي تم.

ثم يستمر الكاتب في كتابته و تستمر الأخطاء و تستمر المعالجات، و هكذا. . . الخ بدون نهاية واضحة المعالم.

لا المخطيء استفاد و علم خطأه، و لا المعالج استراح من التصويب، فالخطأ هو الخطأ.

من هنا رأيتُ من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم " الدين النصيحة " أن أقوم ببيان بعض الأخطاء (الْلُغَوِيَّة) التي من السهل تفاديها بالمشاركات المتكررة، والتي من شأنها إذا تكررت أن تشوه وجه المشاركة الجميل.

قد تكون مشاركتي هذه البداية ثم يرى بعض إخواني المتابعة لها ببعض الكلمات التي يرونها على نفس المنوال، وقد أكون أنا فقط الذي يقوم بالكتابة في هذا الموضوع.

على أية حالٍ، أقول: قد يبعد وقت المشاركة التالية بعد هذه بترة طويلة - أو قصيرة - حسب الاحتياج، كلما رايتُ ما يحتاج لبيان قمتُ ببيانه، لكن المطلوب من إخواني و أخواتي كلهم متابعة الموضوع بدقة شديدة، حتى إذا ما رأى أحدهم أن هذا الخطأ يقع منه - أحيانًا - بادر على الفور بوضعه في ذاكرته ثم (حاول) ألا يقع منه الخطأ نفسه مرة أخرى.

قد يقع مرة أو مرتين بعد ذلك.

قد يقوم أخ له بتصويبه تلك المرة أو المرتين.

قد يضع له بيانًا بذلك يقول له فيه: تصويب لغة.

مع كثرة المحاولات الصحيحة مرة والغير صحيحة مرة أخرى، نقوم بتصحيح كلماتنا كلها، فتصبح المشاركات نظيفة الكلمات كما هي نظيفة المعاني و المضامين.

نحاول أن نكون كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، هيا نحاول سويًا، و أن لا نأخذ المسألة بحساسية، إنما نحن إخوة في الله أولاً و أخيرًا، وهذه هي لغتنا العربية لغة القرآن الكريم.

ألا نحب أن نتزين بها؟ بلى نحب.

من هذه الكلمات:

1 - مخاطبة الأنثى بقولنا: جزاكي الله خيرًا

الصواب: جزاكِ الله خيرًا

بدون حرف (الياء)، و إنما البديل هو (كسرة) تحت (الكاف).

2 - مخاطبة المذكر بقولنا: جزاكا الله خيرًا

الصواب: جزاكَ الله خيرًا

بدون حرف (الألف)، و إنما البديل هو (فتحة) فوق (الكاف).

وهذه، وإن كانت قليلاً ما تحدث إلا أنني أحببتُ التنبيه عليها حتى تكون حاضرة بأذهاننا.

3 - كلمة:. . . الله خير (في العبارة السابقة)

يكتبها معظمنا: خير، بدون (ألف)

الصواب أن آخرها (ألف)

4 - المتكلم عن جماعة بضمير الجمع وهو معهم يقول: نحنو نفعل كذا و كذا

الصواب أن يقول: نحنُ، بدون (واو) في آخرها.

5 - الهاء المربوطة (هـ)، و التاء المربوطة (ة) في آخر الكلمة

نخلط بينهما خلطًا كبيرًا

إذا أردتَ أن تعرف متى تكتب الواحدة منهما، قم بتشكيلها (فتحة) أو (ضمة) أو (كسرة)

نقول: رسولة محمد

الصواب: رسوله محمد

نقول: أمة (ونقصد أم الشخص)

الصواب: أمه (بدون نقطتين)

نقول: اللة (نقصد ربنا)

الصواب: الله (بدون نقطتين)

أحب هنا أيضًا التنبيه على أن اللغة العربية أفضل من اللهجة المحلية، فكلمة (أختي) أفضل من كلمة (خيتي)، حبذا لو قمنا بتطبيقها من الآن.

و الأمثلة كثيرة، كلما رأيتُ منها قمتُ بوضعه هنا بمشاركات متتالية بإذن الله تعالى.

و مَن أراد تعلم اللغة بطريقة سهلة وبسيطة جدًا، عليه بالإكثار من قراءة القرآن الكريم لأنه مشكول الكلمات كلها.

أيضا الإكثار من قراءة كتب الحديث و المتون مشكولة الكلمات كصحيح مسلم والبخاري.

أيضا بعض كتب الفقه و العقيدة المشكولة مثل " المجموع " للنووي " و غيرها كثير، فإن الإنسان يتعود بالممارسة على الكتابة الصحيحة كما كانت القراءة صحيحة، فإن الشكل ينطبع في الذهن.

ليس من المهم تثبيت الموضوع بقدر أن المهم هو المتابعة الجيدة و التطبيق الأجود.

و ليعذرني إخواني و أخواتي الفضلاء إن رأى أحدهم أسفل مشاركته عبارة تقول: تصويب اللغة.

بالتوفيق بإذن الله تعالى.

جزاكم الله خيرًا و بارك فيكم جميعًا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير