فضائل اللّغة العَربية وعلومها
ـ[الثمالي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 08:54 م]ـ
فضائل اللّغة العَربية وعلومهاوكيف يمكن تعلّمها
نظام الدّين إبراهيم أوغلو
محاضر بجامعة هيتيت - تركيا
اللّغةُ العربيّةُ
تعني تعلّمُ الفَصَاحةَ والبَلاغةَ وكذلك تصحيحُ الخطأَ الحَاصِل من عدم فَهمِ وتَفهمِ الجُمَلِ.
إنّها لغة مهمةٌ من بين 3000 لغة في العالم. وتُعتبرُ اللّغةُ العربيةُ من اللّغاتِ المُقدّسةِ، بل تُعتبر من أقدسِ اللّغاتِ الأربعةِ:السّريانيّةِ واليُونانيّةِ والعبرانيّةِ والعَربيّةِ، لأنّها غنيّة بالكلماتِ والمُترادفاتِ والتشبيهِ والمَجازِ.، وكذلك لغة القرآن الكريم والتي تجمع فيها كلمات دينيّة لكافة لغات الأديان. وأشادَ ماريو بِلْ، مؤلف كتاب قصة اللغات، بأنَّ العربيةَ هي اللُّغة العالميةُ في حضاراتِ العُصورِ الوسطى، وكانت رافداً عظيماً للإنكليزية في نهضتها وكثيرٍ من الأوربيّات، وقد أورد قاموس Littre قوائمَ بما اقتبسته هذه اللغات من مفرداتٍ عربيةٍ، وأولها الإسبانية ثم الفرنسية والإيطالية واليونانية والمجرية، وكذلك لأرمنية والروسية وغيرها، ومجموعها 27 لغة، وتقدر المفردات بالآلاف [1].
فضائل اللغة العربية بالأدلّة النّقليّة
عَرَفَ عظمةَ اللغة العربية مَنْ اطَّلع عليها وتعلَّمها وغاص في أسرارها من العرب في القديم والحديث، ولا عجب في أنْ يشهدوا بعظمتها لأنهم أهل اللغة، والاطّلاع على أقوالهم يزيدنا علماً وثقةً بها، لكنّ الاطّلاع على شهادات غير العرب في العربية له طَعْمٌ آخر، لأنّهم عرفوا قيمةَ لغتنا وهم ليسوا منّا، وهو ما يدفعنا إلى محاولة معرفة ما عرفوه منها، لنزداد اعتزازاً بها ونغرس الاعتزاز في نفوس أبنائنا. إنّ كثيراً من أبناء المسلمين يجهل فضل لغته وجوانب عظمتها.
يمكن بيان فضل العربية ببعض الأدلة: ففي القرآن الكريم نجد آيات كثيرة على اللّغة العربيّة: كقوله تعالى: «إنَّا أنزلناه قُرآناً عربيّاً لعلَّكم تعقلون» [يوسف: 2]، «إنَّا جعلناهُ قرآناً عربيّاً لعلّكم تعقلون» [الزّخرف:3]، «قُرآناً عربيّاً غَيرَ ذي عوجٍ لعلَّهم يتَّقون» [الزّمر: 2]، «إنَّا سمعنا قرآناً عجباً، يهدي إلى الرُّشدِ فآمنَّا بهِ» [الجنّ: 2]، «قُل هو للَّذين آمنوا هدىً وشفاءٌ» [فُصِّلت: 44]، والهدى: يعني العقل والعظمة في البصيرة ومعرفة حقائق الأمور، كما في قوله تعالى: «أولئك الَّذين هداهم اللهُ وأولئك هم أولو الألباب» [الزّمر: 18]. ونرى أيضاً في قول الرسول، صلى الله عليه وسلم: حين شجّع أصحابه على تعلّم اللّغة فقال: «تعلّموا العربيّة وعلّموها النّاسَ». وقوله: «خيركم من تعلّم القرآنَ وعلّمه».
«من تعلمَّ لغةَ قومٍ أَمِنَ شرَّهم».
يتبيّن من كلّ هذا أنّ تعلُّمَ اللّغة العربيّة هدايةٌ ورحمة، ٌ ثمّ بُشرى ونور وشِفاءٌ لما في الصّدور، وكذلك عبادةٌ وتعقّلٌ وتوسّع للأفق، بما أنّ طلب العلم فرضٌ وما لايتم إلاّ به يكون أيضاً فرضاً، لذا يُمكن القول بما قاله ابن تيميّة رحمه الله: «معلومٌ أنّ تعلمَ العربية وتعليمَ العربية فرضٌ على الكفاية، لأنّه لا يُفهم العلوم الإسلاميّة إلاّ باللّغة العربيّة».
الأحاديث الضّعيفة حول فضل العرب واللغة العربية
1 - «حُبُّ العرب من الإيمان» [2].
2 - «فمن أحبّ العرب فقد أحبّني ومن أبغض العرب فقد أبغضني» [3]
3 - «أُحبّ العرب لثلاثٍ لأنّي عربي والقرآن عربي ولسان أهل الجنّة عربي» [4].
4 - «من غشَّ العربَ فليس منّا ولم يدخل شفاعتي ولم تنله مودّتي» [5].
5 - «إذا ذلَّت العربُ ذلَّ الإسلامُ» [6].
فضائل اللغة العربيّة في المصادر العربية
1 - قول عمر رضي الله عنه: «تعلَّموا النَّحو كما تُعلَّمون السُّنن والفرائضَ».، و: «تعلَّموا العربيّة فإنّها من دينكم».
2 - قول الثّعالبي في كتابه فقه اللغة وسرُّ العربية: «إنّ مَن أحَبَّ اللهَ أحبَّ رسولهُ، ومن أحبَّ النّبي أحَبَّ العَربَ، ومَن أحبَّ العربَ أحبَّ اللُّغة العربيّةَ التي بها نزلَ أفضلَ الكُتبِ على أفضلَ العجمِ والعربِ، ومَن أحبَّ العربيّةَ عُنيَ بها وثابرَ عليها، وصرفَ هِمَّتهُ إليها».
¥