ـ[أبو بشر الشامي]ــــــــ[06 - 06 - 10, 03:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
طبعاً لم أقصد-أخي الكريم- أن القراءات تسمع ولا يقاس عليها. وإنما قصدت أن هذه المنظومات التعليمية وضعها أصحابها للتسهيل, فهم لايلجؤون إلى مخالفة الأصل إلّا عند الحاجة, فلو قدّرنا في كل موضع يمكن أن نحمله على الجائز فيه مع ارتكاب ضرورةمايمكن أن يجوز فيه لنفرنا الناس, وهذا عكس ماأراده ناظموها.
أما أن يرتكب ابن مالك أو غيره الضرورة عند الحاجة فلا بأس في ذلك.والزحاف المذكور لم يقل أحد بقبحه فيما أذكر. ولكني استأنست بذكر ما ذكرته زيادة في توضيح أن المسألة مبنية على التسهيل.
وما أسميته شطراً, هو بيت من مشطور الرجز.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 06 - 10, 03:41 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وإنما قصدت أن هذه المنظومات التعليمية وضعها أصحابها للتسهيل, فهم لايلجؤون إلى مخالفة الأصل إلّا عند الحاجة، فلو قدّرنا في كل موضع يمكن أن نحمله على الجائز فيه مع ارتكاب ضرورة لنفرنا الناس, وهذا عكس ماأراده ناظموها.
هذا كلام صحيح ومسلم يا أخي الكريم، ولكن لو أنك تأملت هذا الموضع الذي نناقشه لوجدت أن هذا الكلام ينطبق عليك لا علي!
فمثلا المغاربة أكثرهم ينطق الهمزات بالنقل لاشتهار قراءة نافع عندهم، فلو فرضنا أن أحدهم قرأ هذا البيت على سجيته بالنقل، فما الداعي للإنكار عليه؟
فكلامك هذا إنما يصح لو أني أوجبت على الناس أن يأخذوا بالوجهين أو أوجبت عليهم أن يأخذوا بوجه النقل.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 06 - 10, 03:53 م]ـ
وتعدد الروايات التي لا تؤثر في المعنى لا إشكال فيه، وهي كثيرة في الألفية، ولذلك لم يتعرض الشراح لبيان الراجح منها؛ كمثل قول ابن مالك:
(فاعطف بواو سابقا أو لاحقا ........ في الحكم أو مصاحبا موافقا).
وفي رواية (لاحقا أو سابقا)، والمعنى واحد.
وأيضا في قول ابن مالك:
(كالفضل والحارث والنعمان ........... فذكر ذا وحذفه سيان)
وفي رواية (فحذف ذا وذكره سيان)، والمعنى واحد.
وأيضا في قول ابن مالك:
(كأنشأ السائق يحدو وطفق ......... كذا جعلت وأخذت وعلق)
وفي رواية (كذا أخذت وجعلت)، والمعنى واحد.
وأيضا قول ابن مالك:
(أل حرف تعريف أو اللام فقط ............ فنمط عرفت قل فيه النمط)
وفي رواية (فنمطا) بالنصب.
وغير ذلك.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[06 - 06 - 10, 04:00 م]ـ
بارك الله فيكم
كذاك سبق خبر ما النافيه……فجىء بها متلوة لا تاليه
ومنع سبق خبر ليس اصطفي .....
(خبر) في البيتين منونة أم لا؟
ـ[أبو بشر الشامي]ــــــــ[06 - 06 - 10, 04:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما قلتَه صحيح, وهو ضمن الفكرة ,نفع الله بك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 06 - 10, 04:06 م]ـ
بارك الله فيكم
كذاك سبق خبر ما النافيه……فجىء بها متلوة لا تاليه
ومنع سبق خبر ليس اصطفي .....
(خبر) في البيتين منونة أم لا؟
الأقرب من جهة المعنى أن يكون بغير تنوين، ولكن الذي جرى عليه الشراح وأصحاب إعراب الألفية أنه بالتنوين؛ لأنه لو حذف التنوين لصار خطأ من جهة العروض لاجتماع خمس حركات؛ وعليه نبه شعبان الآثاري في ألفية العروض بقوله:
وما نحا ابنُ مالك في باب كان ........... من خمسةٍ فذاك سهو منه كان
إذ قال في خلاصة للمقتفي .......... (ومنع سبق خبر ليس اصطفي)
ولو قلنا إنه بالتنوين فالمعنى صحيح أيضا؛ ويكون حينئذ (ما) و (ليس) في محل نصب على المفعولية للمصدر (سبق) المضاف إلى فاعله (خبر).
والله أعلم.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[06 - 06 - 10, 04:16 م]ـ
لكن المطلوب بيان منع سبق خبرِ (ما وليس) لا أي خبر
ولو نونت أفاد منع سبق أي خبر
إلا أن يقال لا خبر هنا إلا خبر (ما وليس) صحيح؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 06 - 10, 04:21 م]ـ
يمكن أن يقال ذلك يا شيخنا الفاضل.
ويمكن أن يقال أيضا إن المفعول قد قيّد المعنى؛ كأنه قال: (لا يجوز أن يسبق خبرٌ (ليس)).
فـ (ليس) في موضع مفعول به، وكذلك (ما).
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[06 - 06 - 10, 04:27 م]ـ
يعني هل كونهما مفعولين للمصدر يفيد التقييد؟
(لا يجوز أن يسبق خبرٌ (ليس))
هل هذا التعبير يفهم منه أن (خبر) هنا ليست على بابها (مقيدة يعني)؟
مستفسر فقط
لأني لا أعلم _وعلمي بأساليب الكلام العربي ليس كافيا للحكم_ أن هذا التعبير أو حمل الكلام على هذا المعنى يفيد التقييد
- هل خطأ أحد ابن مالك غير الآثاري؟
بارك الله فيكم يا شيخنا الكريم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 06 - 10, 04:37 م]ـ
يعني هل كونهما مفعولين للمصدر يفيد التقييد؟
هل هذا التعبير يفهم منه أن (خبر) هنا ليست على بابها (مقيدة يعني)؟
مستفسر فقط
لأني لا أعلم _وعلمي بأساليب الكلام العربي ليس كافيا للحكم_ أن هذا التعبير أو حمل الكلام على هذا المعنى يفيد التقييد
نعم يفيد ذلك؛ لأنك لو قلت: (سبق زيد عمرا) لم يستفد من ذلك إلا وقوع السبق على زيد؛ فالسبق في العبارة واقع على زيد فقط، وإن كان لا يمتنع أن يسبق غيره، لكن المراد أن العبارة لم تتعرض لذلك.
- هل خطأ أحد ابن مالك غير الآثاري؟
لا أظن ذلك، وشروح الألفية على كثرتها لم تتعرض لذلك فيما وقفت عليه.
¥