ـ[الكهلاني]ــــــــ[05 - 07 - 10, 03:48 ص]ـ
اللهم اشف صدور القوم المؤمنين وأذهب غيظ قلوبهم بنصر دينك وأوليائك يا قوي يا عزيز
آمين وجزاك الله خير الجزاء على ما نقلت من الفوائد.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 07:20 م]ـ
هجوت الأدعياء فناصبتني ** معاشر خلتهم عربا صحاحا
أمنهم أنتم فأكف عنكم ** وأدفع عنكم الشتم الصراحا
وإلا فاحمدوا رأيي فإني ** سأنفي عنكم التهم القباحا
وحسبك تهمة ببريء قوم ** يضم على أخي سقم جناحا
وأما القذف بالدياثة فأقول إن كان الذي يرضى لأهله بالاختلاط ليس ديوثا فما للدياثة حقيقة.
وأما زعمك أنا قولناهم ما لم يقولوا فإنه مكابرة وسفسطة وإنكار للواقع.
والصحف الليبرالية الخبيثة والقنوات الخبيثة ملأت الدنيا بالدعوة إلى الاختلاط والفجور والسخرية من الحجاب وأهله, ولكنك قد نمت وأدلج الناس.
وأما عيبك للقصيدة فأقول:
حسد حُملنه من شأنها ** وقديما كان في الناس الحسد
أرى عندك رصيداً ضخماً من السِّباب وتنفِقُ منهُ بسخَاء , ولستُ مجاريك أيُّها المحسودُ , ولكنَّ خلافي معكَ في أحكامِ شرعيةٍ يبدو أنَّهُ استغلقَ عليك فهمُها فرضيت لنا السفسطة والمكابرةَ وغير ذلك مما تنفقهُ يداكَ ولسانُكَ المبسوطان بالشتيمة فعفا الله عنك.
ولعلَّ حسدي إياك من باب حسد الأعمى على كحَلِ عينيهِ , ولن أخوض معك في تفاصيل هذه القصيدة فهي أمام أعين الأدباء , وإلى قرائحهم الحكمُ في كونِ مثلها مما بان ضلعُهُ يمكنُ أن يتوجَّهَ إليهِ حسدٌُ أو لا.!!.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 07:24 م]ـ
يا أبا زيد زادنا الله وإياكم علماً وعملاً ...
قولك:
لعل فيه مبالغة، وفي حكمك مجازفة ...
قال الله عز وجل: ((واغلظ عليهم))
سُبحان الله أبا خالدٍ ورضي الله عنك وتولاَّك.
ألم تقرأ أولَ هذه الآية أو خاتمتها لتستبينَ خطأَ الاستدلالِ بها على قذف المسلمين بالدياثة.؟
والحالُ كذلك فيما نقلته عن الموقع المذكور , ومن المُجمع عليه عند الأصوليين سفاً وخلفاً اتحادُ العلة بين المقيس والمقيس عليه , وهذا ما لن تجد له أثراً في استدلالك عفا الله عنك.
ومن باب الفائدة:
فإنَّ من منهجِ السَّلف في التفسير وإنزال واقع الأمثلة المضروبة أو أساليب المجادلة والحِجَاج مع الكفرة والمنافقينَ في القرآن الكريم على واقع المخالفين وأهل البدع أن يكونَ ذلك التنزيلُ منهم على وجه القياس والقول بأنَّ الآية في مُجملها تعمُّ حالَ المنزَّلِ عليهم لفظُها , وهذه قاعدةٌ مهمةٌ في التفسير بهذا الوجه مفادها أنَّ مثلَ هذه الإسقاطاتِ إنما جاءتْ على سبيلِ القياسِ , وإذا تخلَّفَ في المقيسِ وهو حالُ المخالفِ المردودِ عليهِ شرطٌ من شروطِ القياسِ التي حرَّرها الأصوليُّون رحمهم الله فمن البديهي أن يسقطَ الاستدلالُ مباشرةً وإن كان القائلُ به عالماً كتب الله عليه النِّسيان فضلاً عن أدعياء الشعر والأوزان الركيكة التي هي أقرب إلى الأضاحيك منها إلى الشعر وروحه السامية.
ـ[الكهلاني]ــــــــ[05 - 07 - 10, 11:26 م]ـ
فضلاً عن أدعياء الشعر والأوزان الركيكة التي هي أقرب إلى الأضاحيك منها إلى الشعر وروحه السامية.
رحم الله الخليل بن أحمد لو كان يدري أن بحر الوافر من (الأوزان الركيكة) ما عده في جملة البحور.
لولا اشتعال النار في ما جاورت ** ما كان يعرف طيب عرف العود
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 11:52 م]ـ
رحم الله الخليل بن أحمد لو كان يدري أن بحر الوافر من (الأوزان الركيكة) ما عده في جملة البحور.
لولا اشتعال النار في ما جاورت ** ما كان يعرف طيب عرف العود
مصيبة بعضنا هي ظنُّهُ أن الشعر أوزانٌ ذاتُ طنينٍ مع إغفال المعاني والأخيلةِ , وهذا يُسمى نظماً وبئس ذلك للسامعين المتذوقين للشعر بدلاً , ولذلك يحسِبُ البعضُ أن كلَّ من قلَّب أوزانَ الخليلِ وحاكاه في التفعيلة وإن أساء في اللفظ وأغرب وأفحش فقد قال شعراً , ومن أمثلة ذلك:
(ألهوا سائر الأيام حتى ** يحيلَ الشيبُ رأسَك والعذارا)
(وقالوا ما نرى بالعهر بأسا ** ولا بتبرج النسوان عارا)
(إذا نزل القطار بدار قوم ** فلا سقيت ديارهم القطارا)
(ومن تك بنته هانت عليه ** فإنا نحن أجدر أن نغارا)
فما الفرق بين هذا وبين قول أبي زيدٍ على بحر الوافر:
ثمانيةٌ إذا أنقصت منها ** ثلاثتَها ترى خمساً صِحاحاَ
وإن ما زدتَّ أربعةً عليها ** فتسعٌ جمعُها فاطلب نجاحاَ
وختاماً:
ما الشعرُ إلا دوحةٌ نغَميَّةٌ ... فيها الخيالُ مُسَوَّدٌ ومُطاعُ
ـ[الكهلاني]ــــــــ[06 - 07 - 10, 12:09 ص]ـ
أنت معذور بارك الله فيك إن لم تعجبك هذه القصيدة ولم يعجبك شيء من شعر العرب الأوائل, إذ كان هذا اختيارك:
ما الشعرُ إلا دوحةٌ (نغَميَّةٌ) ... فيها الخيالُ مُسَوَّدٌ ومُطاعُ
**
قد عرفناك باختيارك إذ كان دليلا على اللبيب اختياره
¥