ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 07 - 10, 10:48 ص]ـ
أراك علقت على المقارنة والموازنة ولم تعلق على تقفية بالنصب
نسيت أن أعلق على هذه، والنصب على نزع الخافض مقصور على السماع عند جمهور النحويين كما قال ابن مالك:
وعد لازما بحرف جر ......... وإن حذف فالنصب للمنجر
نقلا ...............
والسيوطي يقصد (في الوزن لا التقفية)، فلا يوجد حذف للجار هنا، وإنما هو عطف (التقفية) على (الوزن) بحرف العطف (لا)، كما لو قلت: (مررت برجلٍ لا امرأةٍ)، نعم قد يسمى هذا حذفا للعامل كما يقول النحويون: إن العطف على نية تكرار العامل، ولكنه نقاش في العبارة أو خلاف لفظي؛ لأن مثل هذا جائز اتفاقا، وقد مر للسيوطي نحوه فيما سبق من الأبيات.
بل الداعي أظهر من عين الشمس وهو الحفاظ على وزن البيت دون زحافات أو علل. والله أعلم
يبدو أنك تحتاج إلى مراجعة معلوماتك في العروض؛ إذ ليست كل الزحافات والعلل سواء في الحسن والقبح، فبعضها حسن مشهور مستعمل عند الشعراء، ولا يجوز الاعتراض عليه مثل الخبن والطي في الرجز، وبعضها نادر أو ضعيف أو قبيح مثل الكف.
والفرق بين (فواصلٌ ولا) وبين (فواصلُ ولا):
هو أن تفعيلة الأولى (//-//-) "متفعلن" وتفعيلة الثانية (////-) "متعلن"
ففي الأولى (خبن) فقط وفي الثانية خبن مع طي ويسمى (الخبل) وهو مشهور جدا في الرجز فلا معنى لمنعه.
ـ[كمال أحمد]ــــــــ[20 - 07 - 10, 03:49 م]ـ
وَمِنْهُ أَنْ تَأْتَلِفَ الْمَعَانِي=صَحِيحَةً مُوَافِقَ الْأَوْزَانِ
لعل الصواب إن تأتلفِ المعاني بـ إنْ الجازمة حتى يكون موافق الأوزان مبتدأ مؤخرا وإلا فإن المصدر المقدر من (أن تأتلف) هو المبتدأ فما إعراب موافق الأوزان حينئذ؟
أَوْ وَافَقَ الْأَلْفَاظُ وَالْأَوْزَانُ=وَضِدُّهُ الطَّاعَةُ وَالْعِصْيَانُ
هذا البيت احترت فيه فوافق لا تدل على المشاركة حتى يأتي فاعلها معطوفا ومعطوفا عليه
خَاتِمَةٌ فِي السَّرِقَاتِ الشِّعْرِيَّةِ وَمَا يَتَّصِلُ بِهَا
كَالْوَصْفِ بِالسَّخَاءِ وَالشَّجَاعَةِ=وَلاَ يُعَدُّ سَرْقَةً لِلْعَادَةِ
لعلها سِرقة بكسر السين
كَوَصْفِهِ الْجَوَادَ بِالتَّهَلُّلِ=لِطَالِبٍ وَالْقَبْضِ لِلْمُبَخَّلِ
والقبضَ بالنصب لا بالجر
فِي أَصْلِهِ وَمِنْهُ ذَو ابْتِذَالِ=أَغْرَبَهُ الْحُسْنُ فِي الاِسْتِعْمَالِ
أغربُهُ بالضم
وَسَمِّ ذَا الشُّهْرَةِ مَعْ إِعْرَابِ=بِالطَّرْفَةِ النَّوَادِرِ الْإِغْرَابِ
مع إغرابْ بالسكون، وبالطُّرفة بالضم
ولي ملاحظة على بيتين جاء فيهما آخر الشطر الثاني مخالفا لآخر الشطر الأول وهما
كَالْوَصْفِ بِالسَّخَاءِ وَالشَّجَاعَةِ=وَلاَ يُعَدُّ سَرْقَةً لِلْعَادَةِ
أَوْ لاَ فَفِيهِ السَّبْقُ كَالزِّيَادَةِ=قَدْ يُدَّعَى فَمِنْهُ ذُو غَرَابَةِ
وسوف أصلح لكم هذين البيتين، أما الأول فيكون هكذا:
كَالْوَصْفِ بِالسَّخَاءِ وَالشَّجَاعَةِ=وَلاَ يُعَدُّ سَرْقَةً لِلْساعة
وأما الثاني فيكون هكذا:
أَوْ لاَفَفِيهِ السَّبْقُ كَالزِّيَادَةِ=قَدْ يُدَّعَى فَمِنْهُ ذُو سعادة
مجرد ضحكة
وأقول للأخ أبي مالك إنما أنا طالب علم إن صح حتى أن يطلق علي ها اللفظ ولي الشرف كل الشرف أن ترد علي وتصوب أخطائي ولك مني جزيل الشكر
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 07 - 10, 04:11 م]ـ
خَاتِمَةٌ فِي السَّرِقَاتِ الشِّعْرِيَّةِ وَمَا يَتَّصِلُ بِهَا
إِنْ قَائِلاَنِ اتَّفَقَا فِي الْغَرَضِ=عَلَى الْعُمُومِ فَكِلاَهُمَا ارْتُضِيْ
كَالْوَصْفِ بِالسَّخَاءِ وَالشَّجَاعَةِ=وَلاَ يُعَدُّ سَرْقَةً لِلْعَادَةِ
أَوْ فِي الدَّلاَلَةِ عَلَيْهَا كَاْلَمَجَازْ=وَهَيْئَةٍ تَخُصُّ مَنْ لِلْوَصْفِ حَازْ
كَوَصْفِهِ الْجَوَادَ بِالتَّهَلُّلِ=لِطَالِبٍ وَالْقَبْضِ لِلْمُبَخَّلِ
فَإِنْ يَكُنْ مُقَرَّرًا كَالْبَطَلِ=بِأَسَدٍ فَحُكْمُهُ كَالْأَوَّلِ
أَوْ لاَ فَفِيهِ السَّبْقُ كَالزِّيَادَةِ=قَدْ يُدَّعَى فَمِنْهُ ذُو غَرَابَةِ
فِي أَصْلِهِ وَمِنْهُ ذَو ابْتِذَالِ=أَغْرَبَهُ الْحُسْنُ فِي الاِسْتِعْمَالِ
فَسَمِّ بِالْإِبْدَاعِ مَا قَدِ اخْتُرِعْ=مِنَ الْمَعَانِي لَيْسَ قَبْلَهُ صُنِعْ
وَسَمِّهِ سَلاَمَةَ اخْتِرَاعِ=وَذَلِكَ الشَّامِلُ لِلْأَنْوَاعِ
وَسَمِّ ذَا الشُّهْرَةِ مَعْ إِعْرَابِ=بِالطَّرْفَةِ النَّوَادِرِ الْإِغْرَابِ
...............................................
1) (أَوْ فِي الدَّلاَلَةِ عَلَيْهَا وفي نسخة (عليهِ)
2) (وَسَمِّهِ سَلاَمَةَ اخْتِرَاعِ) وفي نسخة (أَوْ سَمِّهِ)
3) (وَسَمِّ ذَا الشُّهْرَةِ مَعْ إِعْرَابِ) وفي نسخة (إِغْرَابِ) بالغين المعجمة
(ولا يعد سِرقة) الأشهر الكسر مع جواز الفتح أيضا؛ مثل كَلِمة - كَلْمة - كِلْمة.
(أو في الدلالة عليه)
(أو سمه سلامة)
(مع إغراب) بالمعجمة.
(بالطُّرفة) بالضم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 07 - 10, 04:12 م]ـ
وسوف أصلح لكم هذين البيتين، أما الأول فيكون هكذا:
كَالْوَصْفِ بِالسَّخَاءِ وَالشَّجَاعَةِ=وَلاَ يُعَدُّ سَرْقَةً لِلْساعة
وأما الثاني فيكون هكذا:
أَوْ لاَفَفِيهِ السَّبْقُ كَالزِّيَادَةِ=قَدْ يُدَّعَى فَمِنْهُ ذُو سعادة
مجرد ضحكة
أضحك الله سنك!
ولو تكرمت بالنظر في الأبيات من أول المنظومة، وجزيت خيرا.
وأقول للأخ أبي مالك إنما أنا طالب علم إن صح حتى أن يطلق علي ها اللفظ ولي الشرف كل الشرف أن ترد علي وتصوب أخطائي ولك مني جزيل الشكر
شكر الله سعيك يا أخي الكريم
والشرف لنا جميعا بالانتساب لهذا المنتدى الذي هو غرة في جبين المنتديات.
وكلنا نرجو أن نكون طلبة علم نبتغي الحق والصواب.
وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه.
¥