وأمه: (فاطمة) بنت (ربيعة بن الحارث بن زهير) أخت (كليب) و (مهلهل) ابني (ربيعة) التغلبيين.
ويقال له: الملك (الضليل) و (ذو القروح). ولدَ سنةَ "500"م وتوفي سنةَ "540"م.
نشأتُهُ وحَالُهُ:
سلك امرؤ القيس في الشعر مسلكاً خالف فيه تقاليد البيئة، أتخد لنفسه سيرة لاهيةتأنفها الملوك كما يذكر ابن الكلبي حيث قال:
كان -أي الشاعر- يسير في أحياءالعرب ومعه أخلاط من شذاذ العرب من طيء وكلب وبكر بن وائل فإذا صادف غديراً أو روضةأو موضع صيد أقام فذبح وشرب الخمر وسقاهم وتغنيه قيانة، لايزال كذلك حتى يذهب ماءالغدير ويبتقل عنه إلى غيره.
طرد أبيه إياه:
قالوا: وكان (امرئ القيس) كثير التشبيب بالنساء والتغزل بهن. وكان أبوه (حجر) يسوءه ذلك منه. فلما كان يوم (دارة جلجل) واجتمع بفاطمة، وكان له معها ما كان مما قصه في معلقته، وأنشد فيها قصيدته هذه، غضب أبوه عليه وأرسله مع مولى له. فقال له: خذ "امرأ القيس" واذبحه وائتني بعينيه". فأخذ الغلام وانطلق به. فلما صارا في الصحراء خاف الغلام: إن هو أنفذ أمر أبيه عاودته الشفقة عليه بعد حين فيقتله به. فأطلقه وأخذ جؤذرا وامتلخ عينيه وأتى بهما (حجرا) أباه. فحين رآهما ندم على ما كان منه. فقال الغلام "أبيت اللعن، إني لم أقتله". قال: "فائتني به" فانطلق، فإذا هو قد قال شعراً في رأس جبل.
موتِ أبيهِ:
كان مقتل أبيه تحولاً جذرياً في حياة الشاعر، أثر بشكل مباشر في إتجاه شعره القبليوانضجه.
قال ابن السكيتِ: لما طعن الأسدي حجراً ولم يجهز عليه، أوصىودفع كتابه إلى رجل فقال: أنطلق إلى أبني نافع، فإن بكى وجزع فاتركه، وأستقرهمواحداً واحداً، حتى تأتي امرأ القيس، فأيهم لم يجزع فادفع إليه سلاحي و خيليووصيتي.
فمر يهم واحداً واحدا، فكلهم جزعوا، حتى أتى أصغرهم فوجد معه نديمله يشرب الخمر ويلاعبه النرد، فقال له:قتل حجر! وأمسك نديمه! فقال له: أضرب فضرب، حتى فرغ فقال: ما كنت لأفسد عليك دسَّتك. ثم سأل الرسول عن أمر أبيه. فقال: الخمروالنساء علي حرام حتى أقتل من بني أسد مائة واجهز النواصي مائة.
وفي روايةأنه قال:
... لقد ضيعني أبي صغيراً، وحملني دمه كبيراً، لا أصحوا اليوم ولا سكرغداً، اليوم خمر وغداً أمر ...
ثأرهِ له بعدَ موتِهِ:
وهنا خبره مع المنذر ومطاردته له:
http://www.alargam.com/wall/sound/333.htm
موت امرئ القيس:
لقدْ طوف في معظم إرجاء ديار العرب وزار كثيرا من مواقع القبائل بل ذهب بعيدا عن جزيرةالعرب ووصل إلى بلاد الروم إلى القسطنطينية ونصر واستنصر وحارب وثأر بعد حياةملأتها في البداية باللهو والشراب ثم توجها بالشدة والعزم إلى أن تعب جسده وأنهكوتفشى فيه وهو في ارض الغربة داء كالجدري او هو الجدري بعينه فلقي حتفه هناك فيأنقرة في سنة لا يكاد يجمع على تحديدها المؤرخون وان كان بعضهم يعتقد أنها سنه 540م. وآخرٍ مقولةٍ قالها:
.... رب طعنةٍ متعنجرة , وخطبة مسحنفرة , تبقى غداً بأنقرة ....
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[09 - 06 - 10, 03:19 م]ـ
ارى انك إن لم تضع شرح ابن الأنباري من ضمن شروحك فقد قصرت بارك الله فيك فإن الزوزني رحمه الله ينقل منه في مواطن وهو متأخر عنه وكذا سائر من ذكرتهم ..
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[10 - 06 - 10, 08:25 ص]ـ
أخي "وكيع الكويتي" باركَ الله فيكَ.
نحن لم ندخل في الشرح بعد! وهذا أنموذج بسيط لم أكترث به كثيراً.
وأما شرح ابن الأنباري فلا أخفيكَ أني بحثتُ عن هذا الكتاب في الشبكة فلم أظفر به, فلعلكَ تعيننا على ذلك , وكذلك بحثت عن كتاب " جماليات تلقي لغة الشعر (الشواهد الشعرية في شروح المعلقات) " فلم اظفر به مع أهميته.
والله المستعان.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[10 - 06 - 10, 08:58 ص]ـ
الحمد لله بعد جهد جهيد وكادتْ عينايَ تنامان وجدت الشرح واستطت تحميله , فقد أرهقني تحميله من المواقع الأخر.
تنويهٌ: المدارسة غير مقتصرة على كاتبها , فمن يود المشاركة في الفوائد والملح فليتفضَّل, لأنَّي قد اخترتُ أن أمحّص الأبيات من الفوائد والدرر, ومن ثم أنزله خمساً بخمس.
ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[10 - 06 - 10, 05:57 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي و أعانك
و أحببت أن أنبه على أمرين
1 - كما تعلم المعلة و أغلب شعر إمرئ القيس غير ثابت أنه جاهلي أصلاً فضلا على أن يكون له فإن كل قصائده رواها حماد الراوية (وعليه ما عليه) إلا نتفاً و أشاء قليلة مما رواه أبو عمرو بن العلاء و بعض الأعراب
2 - من أهم الكتب التي تعرضت للمعلقات ولم تذكر ((جمهرة أشعار العرب)) لأبي زيد القرشي فقد جاء شرح المعلقات في باب ((السموط)) وقد ذكر أنها سبع معلقات هي:-
أمرؤ القيس ((قفا بك .... إلخ))
طرفة بن العبد ((لخولة أطلال ببرقة ......... إلخ))
زهير بن أبي سلمى ((أمن أم أوفى ....... إلخ))
النابغة الذبياني ((عوجوا فحيوا لنعم دمنة الدار ... ماذا تحيون من نؤي وأحجار))
الأعشى ((وما بكاء الكبير بالأطلال ... سؤالي أما تجيب سؤالي))
عمرو بن كلثوم ((ألا هبي بصحنك ...... إلخ))
لبيد ((عفت الديار ...... إلخ))
وكما هو ملاحظ فقد خالف الجمهور في قصيدتي النابغة و الأعشى و لهذا يعتبر هذا الكتاب ذا أهمية خاصة.
وقد يكون ترتيب (تسلسل) القصائد مخالفاً لما ذكرت لأني كتبت المشاركة من ذاكرتي.
ولي عودة مع مزيدِ تفصيلٍ إن أحببتم
¥