ـ[حاتم الفرائضي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 07:55 م]ـ
فَتُوضِحَ فَالْمِقْرَاةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُهَا::: لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وَشَمْأَلِ
توضح والمقراة موضعان، وسقط بين هذه المواضع الأربعة،
لم يعف رسمها (1)، أي لم ينمح أثرها،
الرسم: ما لصق بالأرض من آثار الدار مثل البقر و الرماد وغيرهما، والجمع أرسم ورسوم،
وشمأل، فيها ست لغات: شمال وشمال وشأمل وشمول وشَمْل و شَمَل،
نسج الريحين: اختلافهما عليها وستر إحداهما إياها بالتراب وكشف الأخرى التراب عنها.
وقيل: بل معناه لم يقتصر سبب محوها على نسج الريحين
بل كان له أسباب منها هذا السبب،
ومر السنين، وترادف الأمطار وغيرها.
وقيل: بل معناه لم يعف رسم حبها في قلبي وإن نسجتها الريحان.
والمعنيان الاولان أظهر من الثالث، وقد ذكرها كلها ابن الانبارى
الشرح أعلاه منقولٌ؛ و أحيانا بتصرف يسير
وهذه أضيفها من كتب التفسير والشروح والأدب
(1)
قال في شرح أدب الكاتب
الرسوم جمع رسم وهو الأثر بلا شخص
قال الزمخشري
عفت رسوم الدار، وما بقي منها طلل ولا رسم. وترسمت الدار: نظرت إلى رسومها.
قال القرطبي في تفسيره
:
قوله تعالى: (ثم عفونا عنكم) العفو: عفو الله عزوجل عن خلقه وقد يكون بعد العقوبة وقبلها
بخلاف الغفران فإنه لا يكون معه عقوبة البتة.
وكل من أستحق عقوبة فتركت له فقد عفي عنه
فالعفو: محو الذنب
أي
محونا ذنوبكم وتجاوزنا عنكم
مأخوذ من قولك: عفت الريح الأثر أي أذهبته
وعفا الشيءُ كثُر فهو من الأضداد ومنه قوله تعالى " حتى عفوا ".
[الاعراف 95].
ومن العين للخليل
الرَّسْمُ بقيّة الأَثَرَ. وتَرَسَّمتُ: نَظَرْتُ إلى رُسُومِ الدّارِ
وناقة رَسُومٌ تَرْسُمُ رَسْماً أي تؤثِّرُ في الأرض من شِدَّةِ وَطْئِها.
والرَّوُسَمُ: رَسْمُ الدّارِ.
ومن تاج العروس للزبيدي
قال الناّبِغَةُ الذُّبْيانِىُّ: أَهاجكَ من أَسماءَ رَسم المنازِلِ ... ببُرْقَةِ نُعْمِى فرَوْض الأَجاوِلِ
ـ[عبد الحكيم علي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 07:58 م]ـ
بارك الله فيك أخي
قولك: وزعمَ الأصمعي رجحانَ روايةِ "الواو". يظهر منه ضعف هذا القول وهذا ما يظهر من كلام محمد محي الدين
في حاشيته على ابن عقيل حيث إنه ذكر بيتا لأمرء القيس ولشاعر آخر لا أذكر اسمه فيهما العطف بالفاء مع بين
وتخريجه على حذف مضاف تقيره بين أماكن الدخول فأماكن حومل جيد ويتماشى مع استعمال بين في اللغة
لأنها لاتدخل إلا على اثنين فما فوق أو على جمع.
ـ[محمود الرشيد]ــــــــ[30 - 10 - 10, 11:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سقط اللوى: بسين مهملة مكسورة وقاف مثناة ساكنة ثم طاء مهملة واللوى بكسر اوله وفتح ثانيه وبالقصر , قال التبريزي السقط ما تساقط من الرمل وفيه ثلاث لغات سَقط وسِقط وسُقط , واللوى حيث يسترق الرمل فيخرج منه الى الجرد.
وقال ايضا: دخول موضع وحومل موضع آخر وكان الاصمعي يرويه بين الدخول وحومل ويقول لا يقال المال بين زيد فعمرو وانما يقال بين زيد وعمرو ومن رواه فحومل بالفاء يقول إن الدخول موضع يشتمل على مواضع وكذلك حومل , فلو قلت عبدالله بين الدخول - لتم الكلام , كما تقول: دورنا بين مصر تريد بين اهل مصر, فعلى هذا عطف بالفاء, وأراد بين مواضع الدخول وبين مواضع حومل
ولعل الصواب رواية الاصمعي لأن حومل جبل اسود غير كبير يناوح هضب الدخول من الناحية الغربية وهضب الدخول هضب احمر كما سياتي في تعريفهما
قال ياقوت: اللوى في الاصل منقطع الرملة , يقال قد ألويتم فانزلوا , إذا بلغوا منقطع الرمل وهو ايضا موضع بعينه قد اكثر الشعراء من ذكره , وخلطت بين ذلك اللوى والرمل فعز الفصل بينهما: وهو واد من اودية بني سليم, ويوم اللوى: وقعة كانت فيه لبني ثعلبة على بني يربوع، ومما يدل على انه واد قول بعض العرب:
لقد هاج لي شوقا بكاء حمامة &&&& ببطن اللوى ورقاء تصدح بالفجر
هتوف تبكي ساق حرّ ولا ترى &&&& لها عبرة يوما على خدّها تجري
ويرى بعض المعاصرين أن هذا الوادي ما زال معروفا باسمه الا انهم ينطقونه بكسر واوه فيقولوم الِلّوِي.
أما اللوى الذي ذكره امرؤ القيس في معلقته فإنه موضع بين جبل حومل وبين هضب الدخول في بلاد أبي بكر بن كلاب قديما , وهو سناف بني اللون له متن مشرف يمتد من الشرق الى الغرب , تكتنفه برقة كثيفة من جانبيه مغطية اطرافه طرفه الشرقي يبدأ شمالا من الدخول قريبا منها ثم يمتد غربا وتنتهى رملة برقته قريبا من جبل حومل ومن هضبة المنخرة , ويسمى بالجاهلية شراف وأما حاليا ب مشرفا وهذا ما يجزم به بعض ا لمعاصرين كمحمد بن بليهد وسعد بن جنيدل وغيرهما فشراف، والدخول , وحومل واقعة في بلاد قبيلة الشيابين من عتيبة الواقعة جنوبا من عفيف على بعد مائتي كيل تابعة لامارتها كما ذكر سعد بن جنيدل
وسيأتي -إن شاء الله _ تراجم المواضع المذكورة في المعلقة
والسلام
¥