تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لله الذي وحده هو المطلق [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn3) وأكد ديكارت (1597/ 1650) وجود حرية الارادة، واعتبرها من أكثر الامور بدا هة،كما حدد (كانت 1724/ 1804) وجهة نظره في قوله: (يتطلب القانون الاخلاقي من الانسان طاعة عمياء،وتطبيقه لامعنى له إلاإذا افترضنا إمكان تحققه،ويجب لكي يتحقق، الحرية على الوجه الاكمل) [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn4) ويرى برجسون (1859/ 1941) أن الحرية الارادية واقعة وليست إشكالا،) وهولاينتقد مذهب الجبرية فقط،بل انتقد مذهب حرية الارادة ايضا،لان الفريقين قررا ضمنيا وجود تكافؤ بين الديمومة ورمزها،،ولقد أخطأ الفلاسفة في نظره حينما وضعوا مشكلة الحرية على الصورة التالية: أجبر أم أختيار؟ إن الحرية واقع وليست إشكالا، أي إنها حقيقة لاتنفصل عن الوجود عامة، وعن الوجود الانساني خاصة، وهي أولية وماهو أولي لايقبل البرهان،بل هو نقطة البداية للبرهان) [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn5) أما (سارتر 1905/) فقد أغرق في مجال الحرية حتى وقع في نقيضها عندما قرر أن الانسان مدان بالحرية مجبر عليها

وفي الجانب الآخر يوجد من أنكر وجود حرية الارادة،لا ن هذه الحرية في نظره إطلاق، ولايمكن تصور المطلق في المحدود، باعتبار الانسان محدود القدرة،و محدود الزمان محدود المكان، محدود التفكير محدود الاحساس فسبينوزا (1632/ 1677) مثلاينكرها إنكارا قطعيا، وتتضح وجهة نظره في فلسفته الجبرية الصريحة،فهو يرى أن ما نشعر به من حرية في العمل ناتج عن الجهل بالاسباب المؤدية اليها أما، [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn6) ( لايبنتز 1646/ 1716) فهو جبري أيضا، رغم أنه يميز بين جبرية الافعال الميكانيكية، والتي نقوم بها انطلاقا من دوافع خلقية [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn7)

عندمانستقطب وجهات النظرالتي تتبناها كل مدرسة من المدارس العقابيةونبحث في أساس الا تساق والافتراق في مبادئها، نلحظ أن كلا منها يستمد رأيه من وجهة نظرفلسفة، اساسها الفرد والمجتمع، والعلاقة الارتباطية بين كل منهما، ذلك أن كل فعل من الفرد هو تجاه المجتمع، ونظرا لتأرجح هذه الافعال بين السلب والايجاب، فإن المجتمع يحاول المحافظة على مافي صالحه، والدفاع عن بقائه، حتى لايختل نظامه، ولذلك أثار الفكر الانساني مسألة تقييم هذه الاعمال، ومقابلة فعل بما يناسبه من ثواب اوعقاب، ومن الجدير بالذكر والملاحظة أيضا العلاقة الموجودة بين قواعد المسؤولية الجنائية، وبين قواعد الاخلاق،تلك العلاقة التي توحي بمصدرية الاولى من الثانية، فبحوث علماء النفس في سيكولوجية الشعوب أفادت أن تقدير أعمال الانسان انبثق من الافكار الدينية والاخلاقية: من الدين والعرف،ولقد بنى سقراط 468/ 399ق م) باعتباره واضع علم الاخلاق أساس الحياة الخلقية على قوانين الدولة والقوانين الالاهية، بل نجد الحدسيين والعقليين يعرفون علم الاخلاق بأنه العلم الذي يضع القوانين التي ينبغي على السلوك الانساني أن يسير على أساسها، باعتباره سلوكا انسانيا، واعتبار قواعد الاخلاق سرمدية، وقيمها مطلقة، نظرا لاستمدادها من النواميس الطبيعية الحاكمة لمسار الكون،كما أنها مصدر التشريع الوضعي،وبما أن الصلة وثيقة بين المسؤولية الجنائية والمسؤولية الاخلاقية، لزم تناول مسألة حرية الارادة في المسؤولية العقابية بعناية خاصة، ولقد أدى النقاش في هذا الموضوع الى ظهور اتجاهات متعددة أهمها المدرسة التقليدية المرتبطة بالثرات الفلسفي في أفكارها،والمدرسة الوضعية التي تحاول نقض أراء المدارس السابقة لها، ثم المدرسة التوفيقية أو ما نسميه بالتقليدية الجديدة التي تحاول أن تجمع بين الاتجاهات.

المدرسة التقليدية الاولى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير