تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

5ــ قال ابن حجر في شرح حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الناس سيكثرون وتقلون): " إن الموجودين الآن من ذرية علي بن أبي طالب ممن يتحقق نسبه إليه أضعاف من يوجد من قبيلتي الأوس والخزرج ممن يتحقق نسبه وقس على ذلك ولا التفات إلى كثرة من يدعي أن منهم بغير برهان " أ. هـ وقد روى الطبراني بسنده عن كعب بن مالك الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه واستغفر للشهداء الذين قتلوا يوم أحد فقال: (إنكم يا معشر المهاجرين تزيدون والأنصار لا يزيدون .. ) رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

6ــ قال المقري في ذكر الأنصار: " هم الجم الغفير بالأندلس قال ابن سعيد: والعجب أنك تعدم هذا النسب بالمدينة وتجد منه بالأندلس في أكثر بلدانها ما يشذ عن العدد كثرة ولقد أخبرني من سال عن هذا النسب بالمدينة فلم يجد إلا شيخا من الخزرج وعجوزا من الأوس " أ. هـ وكان ابن سعيد بالمدينة سنة 651 هـ

7ــ قال عبد الرحمن الأنصاري في تحفة المحبين والأصحاب: " بيت الأنصاري: نسبة إلى الأنصار الذين نصروا النبي صلى الله عليه وسلم وإليهم ينتسب كثير ولكن هذا البيت مخصوص بهذه النسبة وشهير بها وإذا وجد أحد منهم في بلد فيكون في غاية القلة وهو على صحة نسبهم الشريف من أقوى الأدلة لقوله عليه الصلاة والسلام: " الناس يكثرون والأنصار يقلون حتى يصيروا كالملح في الطعام " أ. هـ وقال في ذكر بيت با شعيب من أهل المدينة: " أصلهم من مدينة حضرموت ويزعمون أنهم ينتسبون إلى الأنصار والله أعلم وهم يكادون يبلغون قبيلة ومن علامة صحة نسب الأنصار أن يكونوا شرذمة قليلة لقوله صلى الله عليه وسلم: " ... الناس يكثرون والأنصار يقلون حتى يصيروا كالملح في الطعام " أ. هـ وللأنصاري رسالة سماها (نزهة الأبصار في عدم صحة نسب الخمسة البيوت المنسوبين إلى الأنصار) قال: " وهم: بيت بافضل وبيت باشعيب وبيت الخياري وبيت الكسراني وبيت التمتام ولله در القائل في قوله: لقد تسمى بالهوى غير أهله ... الخ " أ. هـ

8ــ قال اللواء إبراهيم رفعت باشا في ذكر أهل المدينة منذ ما يزيد عن 100 سنة: " يسكن المدينة حوالي 56 ألف بينهم من ذرية الأنصار ... مالا يعدو أصابع اليد " أ. هـ وذكر من أسر المدينة آل الأنصاري وهو الأسرة الأنصارية الوحيدة في المدينة التي ذكرها الأنصاري آنفا

بهذا يتبين ما يلي ك

1ــ لا وجود لقبائل من الأنصار في المدينة كما قاله ابن خلدون

2ــ أنه في القرن السابع لم يكن في المدينة من الأنصار إلا شيخ من الخزرج وعجوز من الأوس

3ــ أن آل الأنصاري في المدينة وافدون عليها فهم من ذرية أنس بن مالك وعقبه كان بالبصرة كما أفاده ابن حزم

4ــ أن دعاوى الانتساب إلى الأنصار كثيرة ولا التفات إليها منذ عهد ابن حجر

5ــ أن الأنصار من أهل المدر وليسوا من أهل الوبر فهم حاضرة وليس بدوا متنقلة

6ــ أن الأنصار يقلون ومن دلائل صحة نسبهم قلة أعدادهم

7ــ أنه لا وجود لقبيلة تدعى الأنصار فكل قبيلة من قبائل الأنصار تدعى وتعرف باسمها فالأنصار لقب لهل المدينة وأكثرهم من الأزد؛ وهناك أنصار من قبائل عربية أخرى.

لهذا فكل دعوى انتساب إلى الأنصار لا بد لها من دلائل تتفق مع ما سبق تحقيقه وإلا فإنها ستبقى دعوى أوهى من بيت العنكبوت

وبعد فإننا نريد عند مناقشة نسب قبيلة النصيرات أن يكون نقاشا وتدليلا علميا لا مكان فيه للعواطف والتعلق بدعاوى العوام التي لا تصمد لحظة أما التحقيق العلمي.

منقول.

ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[23 - 06 - 09, 08:51 م]ـ

الأنصار اسم خاص بأهل المدينة لنصرتهم النبي صلى الله عليه وسلم:

قال ابن قدامة المقدسي بكتاب (الاستبصار في نسب الصحابة من الأنصار):

وروي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لبث عشر سنين يتبع الحاج في منازلهم في المواسم بمجنة وعكاظ ومنازلهم بمنى (مَنْ يؤويني وينصرني حتى أبلغ رسالات ربي؟!)، فلا يجد أحداً يؤويه وينصره، حتى إن الرجل يرحل من مضر واليمن، فيأتيه قومه أو ذو رحمه، فيقولون: احذر فتى قريش، لا يفتنك. وهو يمشي بين رحالهم يدعوهم إلى الله عز وجل، يشيرون إليه بأصابعهم، حتى بعثنا الله من يثرب، فيأتيه الرجل منا، فيؤمن به ويقرئه القرآن، فينقلب إلى أهله، فيسلمون بإسلامه، حتى لم يبق دار من دور يثرب إلا فيها رهط من المسلمين.

وإنما سموا أنصاراً لنصرهم الله ورسوله. فروي عن غيلان بن جرير قال: قلت لأنس بن مالك: يا أبا حمزة، أرأيت اسم الأنصار اسماً سماكم الله به، أم اسم كنتم تسمون به؟ قال: بل اسم سمانا الله به. وقال قتادة في قوله تعالى: (كونوا أنصار الله) الآية. قال: قد كان ذلك بحمد الله، جاءه سبعون رجلاً، فبايعوه عند العقبة، فنصروه وآووه، حتى أظهر الله دينه. ولم يسمَّ حي من الناس باسم لم يكن لهم إلاهم.

ورُوي أن ابن عباس كان يختلف إلى صِرْمة بن قيس يتعلم منه هذه الأبيات:

ثوى في قريش بضع عشرةَ حجّة .... يذكّر لو يلقى صديقاً مواتياً

ويعرض في أهل المواسم نفسه .... فلم ير من يؤوي ولم ير داعياً

فلما أتانا واستقرت به النوى .... وأصبح مسروراً بطيبة راضياً

وأصبح ما يخشى ظلامة ظالم .... بعيد ولا يخشى من الناس باغياً

بذلنا له الأموال من جل مالنا .... وأنفسنا عند الوغى والتآسيا

نعادي الذي عادى من الناس كلهم .... جميعاً وإن كان الحبيب المواتيا

ونعلم أن الله لا شيء غيره .... وأن كتاب الله أصبح هادياً

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير