تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقلت لك يا أخي الكريم أن القصة موافقة لكلام الإمام مالك وأزيد الآن موافق لكلام د. الفقيه. فاستنكار عمر وعبد الرحمن على صهيب بسبب ما استفاض عندهم، فصار الطعن في نسب غير مستفيض وإنكاره أمراً لا يحد عليه المرأ كما هو قول مالك في القصة التي هي أُسُّ الموضوع.

فأنت الآن أخي تفرّق بين متماثلات. فأنا لم أفهم تفريقك إن كان هناك فرقا. وما معنى حيازة النسب زمنا طويلا إلا بالاستفاضة.

ولتعلم يارعاك الله أن هناك فرق بين حيازة النسب وبين استفاضته

ما هو الفرق يا رعاك الله؟

فلما جاء الاسلام وعدله وعرف أهمية الانتساب الى قومه ووعيد من خالف ذلك أظهر نسبه (بعد ان كان في قوم يعظمون الانساب على غير هدى من الله أو نور مبين)

لم يذكر عن عمر ضي الله عنه بعد ذلك منعه من الانتساب الى قومه الذين ذكرهم مع ما عرف عن عمر رضي الله عن الجميع من شدته في الحق

بل أغلب الظن أن الامام مالك مما سبق (أي قصة عمر مع صهيب رضي الله عنهما) قال ما قال واستنبط ما استبط وهذا دليل فهمه وعلمه

واما ما ذكرت من المثال الذي أوردته فغالب الظن انه لم يغب عن امام الهدى الامام مالك ولم يغب عن بقية ائمة الاسلام وأهل الأنساب بل لم يغب عن كل من قرأ كلام الامام مالك

صهيب رضي الله عنه لم يشتهر نسبه عند الصحابة فأنكر عليه عمر وعبد الرحمن رضي الله عنهم النسب الذي لم يستفض لأنه من الكبائر في الإسلام أن تنتسب إلى قوم ليس لك فيهم نسب فلذا قال له عبد الرحمن (اتق الله .. ).

وكون عمر لم يستنكر عليه بعد ذلك ولم يمنعه فهذه لا نستطيع الجزم بها لأن عمر كان يعلم أن صهيبًا نسب نفسه إلى النمر بن قاسط قبل أن يتنكر عليه ولم يكن يجهل ذلك، ولم يذكر في القصة أنه قبل كلامه أو رفضه. ونقول بأن عدالة الصحابي تجعلنا نقبل كلام صهيب في نسبه. وهذا لا يحصل لكل أحد اليوم.

وأنساب العرب جاء الإسلام بإقرارها مع أنهم كانوا على غير هدى وكان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يسأل العرب الوافدين عليه (من القوم) -وهذا لا إشكال فيه في موضوعنا-.

لم أجد في كلامك أخي الكريم ما يلزمني بالتفريق بين ما ذكرتُ وبين كلام الإمام مالك وقصة صهيب إلى الآن. ولا حاجة لي في أن تنسخ كلام مالك مرة أخرى.

والله يبارك فيكم.

ـ[احمد المزني المدني]ــــــــ[25 - 06 - 09, 03:56 م]ـ

قال الامام مالك مرة اخرى

(لكن اعلم أنه يكفي من الدليل على ثبوت النسب حيازة المرء له زمنا طويلاً، ففي المدونة: قال مالك: إذا طرأ رجل على قوم من بلد لا يعرفونه، فقال: أنا رجل من العرب: فأقام بينهم أمرا قريباً، فقال له رجل: لست من العرب، قال: قال مالك: لا يضرب هذا الذي قال له لست من العرب الحد، إلا أن يتطاول زمانه مقيما بين أظهرهم الزمان الطويل، يزعم أنه من العرب فيولد له أولاد ويكتب شهادته ويحوز نسبه ثم يقول بعد ذلك له رجل: لست من العرب، قال فهذا الذي يضرب من قال له لست من العرب الحد لأنه قد حاز نسبه هذا الزمان كله ولا يعرف إلا به.

والله أعلم.

المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه

أهلا وسهلا بك أخي الكريم

كلامنا في ثبوت النسب فقط

وكلام الامام مالك يدور حوله وكلام شارحه الشيخ عبدالله الفقيه يزيده ايضاحا

هنا كلامك الاول وجدالنا حوله وهو سبب الجدال

قلت سابقا (مفهوم كلام الإمام مالك هو اشتراط الاستفاضة في النسب.

فمن لم يستفض نسبه، لاملامة على من أنكره، ولا يكون طعنا فيه.) انتهى كلامك

انت من جعل الاستفاضة فقط شرطا للحيازة

ولا أسلم لك بذلك

بل حملت كلام الامام مالك على فهمك فقط

ثم استدركت قائلا بعد ذلك في رد اخر (وحيازة النسب تكون بالاستفاضة أو باعتراف أهل ذاك النسب المعتبر قولهم كشيوخ تلك القبيلة ونسابيهم) انتهى كلامك

اولا اشترطت الاستفاضة فقط ثم الان تزيد شرطا اخر شهادة شيوخ تلك القبيلة ونسابيها

فاذن اذا سلمنا بقولك اشتراط قول شيوخ تلك القبلية او نسابيها لازم كلامك ان لا نعتبر الاستفاضة

فايهما كان ثبت به النسب على حد قولك

أذن نقول ليس من لازم حيازة النسب استفاضته

وهنا تؤكد ذلك اكثر بقولك

(فأغلب أنساب الناس اليوم هي بالاستفاضة وبشهادة المعتبر قولهم) انتهى كلامك

على حد قولك السابق لو ثبت لنا نسب بشهادة المعتبر قولهم كشيوخ تلك القبيلة ونسابيها كما ذكرت في موضع اخر ولم يستفض, هل نأخذ شهادة شيوخ القبيلة ونسابيها ونكتفي به

لازم قولكم هنا وفي مواضع اخرى سابقة انه يكفي

أذن الاستفاضة ليست شرطا لحيازة النسب

سؤال / هل كل من حاز نسبا استفاض؟؟

اما قصة صهيب وعمر وعبد الرحمن رضي الله عن الجميع (ومعلوم قدر الصحابة لدينا أهل السنة والجماعة وعدالتهم بتعديل الله لهم من فوق سبع سموات ومن أنا حتى يذكر كلامي بجانب قول مثلهم ووالله أني استحي من نفسي وانا أسطر الكلمات هنا فيها ذكرهم أجلالا لهم)

لاحظ التالي فيها قول صهيب رضي الله عنه (كان صهيب يقول إنه ابن سنان بن مالك بن عبد عمروبن عقيل ويسوق نسبا ينتهي إلىالنمر بن قاسط وأن أمه من بني تميم، وكان لسانه أعجميا لأنه ربي بين الروم فغلب عليه لسانهم) انتهى

وقوله (ولكن كان العرب يسبي بعضهم بعضا فسباني ناس بعد أن عرفت مولدي وأهلي فباعوني فأخذت بلسانهم " يعني لسان الروم) رواه الحاكم وأحمد

وما زلت أكرر لاحظ قوله في الرواية وكان لسانه أعجميا لانه ربي بين الروم ورواية اخرى فسباني ناس ورواية فاخذت بلسانهم يعني لسان الروم

فانكار عمر وعبدالرحمن رضي الله عنهما لما سبق من الاعجمية في لسانه وسبيه , ولم يكن بسبب عدم الاستفاضة فقط كما ذكرت

ويبدوا ان عمر وعبدالرحمن قبلا منه نسبه وقد أكدت انت ذلك وهذا شيء اخر يفيدينا بما يثبت به النسب

وليس كاشتراطك الاستفاضة فقط

وأعانك ربي على فعل الصالحات وحسن الختام

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير