تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بحمد الله أجمع ما يجمع في هذا العلم .. ".

ويجد القارئ ما اشتمل عليه هذا الكتاب من المباحث الهامة من عناوين أبوابها العامة المقسمة إلى موضوعات يحتوي عليها كل باب، فدونك نماذج من ذلك:

1 - باب في الآيات القرآنية الدالة على توحيد الله تعالى:

أ - أعظم آية في القرآن وأفضلها حيث قال: عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله: "أي آية من كتاب الله أعظم قال: آية الكرسي، قال: "ليهنك العلم أبا المنذر". أخرجه أحمد ومسلم، وقد ورد في فضلها غير هذا، لاشتمالها على أصول التوحيد .. الخ.

ب - دليل وجود الصانع:

سئل بعض الأعراب: ما الدليل على وجود الصانع الواحد؟ قال: إن البعرة تدل على البعير، وآثار القدم تدل على المسير، فهيكل علوي بهذه اللطافة، ومركز سفلي بهذه الكثافة؛ أما يدلان على وجود الصانع الخبير؟

وفي القرآن من دلائل التوحيد كثير، وتكرير قوله تعالى: {لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} للتأكيد، وفائدة تكريرها الإعلام بأن هذه الكلمة أعظم الكلام وأشرفه، وفيه حث العباد على تكريرها والاشتغال بها، فإنه من اشتغل بها اشتغل بأفضل العبادات، وبالاشتغال بها ترسخ قدم التوحيد في قلوب العباد .. الخ.

ج- رد التثليث والتقليد:

وقال الله تعالى: {وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ} فيه رد على من قال بالتثليث من النصارى، وقال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً}، وذلك أن النصارى عبدوا غير الله - هو المسيح - وأشركوا به، وهو قولهم: أب وابن وروح القدس؛ فجعلوا الواحد ثلاثة، {وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ} وتبكيت لمن اعتقد بربوبية المسيح وعزير، وإشارة إلى أن هؤلاء من جنس البشر وبعض منهم، وإزراء على من قلد الرجال في دين الله فحلل ما حللوه وحرم ما حرموه عليه، فإن من فعل ذلك فقد اتخذ من قلده ربا، ومنه: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ} .. الخ.

د- أرجى آية لأهل التوحيد:

وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}، وهي أرجى آية لأهل التوحيد، فإنه سبحانه لم يوئسهم عن المغفرة، عن علي قال: ما في القرآن أحب إلي من هذه الآية {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً}، وعن جابر قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما الموجبتان؟ قال: "من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار". أخرجه مسلم .. الخ.

قال:

العبد الفقير لما أنزل إليه من خير الباري: أبو الطيب صديق بن حسن بن علي الحسنين القنوجي البخاري

- كان الله له في الدنيا والآخرة وحباه فيهما بنعمه الذاخرة الوافرة الفاخرة -

تولد في سنة 1248، ثمان وأربعين ومائتين وألف القدسية على صاحبها الصلاة والتحية ونشأ بموطنه بلدة قنوج وما إليها من الأقطار الهندية فهو مولده ومسكنه ومرباه ومحتده وداره ومثواه

يرجع نسبه إلى حضرة سيد السادة وقدوة القادة: زين العابدين علي بن حسين السبط بن علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه -

تتلمذ العلوم الدرسية على الوجه المرسوم على شيوخ هذا العهد

منهم: الشيخ الفاضل المفتي: محمد صدر الدين خان الدهلوي من تلامذة (3/ 272) الشيخ: الكامل عبد العزيز وأخيه الشيخ العامل: رفيع الدين ابني الشيخ الأجل مسند الوقت: أحمد شاه ولي الله المحدث الدهلوي - رحمهم الله تعالى

واستفاد العلوم الملية من: التفاسير والأحاديث وما يليهما من مشيخة اليمن الميمون والهند

منهم: الشيخ القاضي: حسن بن محسن السبعي الأنصاري تلميذ الشيخ الماهر: محمد بن ناصر الحازمي تلميذ القاضي الإمام العلامة المجتهد المطلق الرباني: محمد بن علي بن محمد اليمني الشوكاني

والشيخ المعمر الصالح: عبد الحق بن فضل الله الهندي

والشيخ التقي: محمد يعقوب المهاجر إلى مكة المكرمة أخو الشيخ: محمد إسحاق حفيد الشيخ: عبد العزيز المحدث الدهلوي - رحمهم الله تعالى -

وكلهم أجازوا له مشافهة وكتابة إجازة مأثورة عامة تامة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير