تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقد ذكر الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين وهو يعدد تلاميذ ابن عبد الهادي في تقديمه لكتابه (الجوهر المنضد) أن من تلاميذه الشيخ أحمد بن يحيى بن عطوة النجدي، وأحمد النجدي، وفضل بن عيسى النجدي المتوفى سنة 882 ه، بينما أهمل قاسم النجدي الذي قال عنه ابن عبد الهادي (قدم علينا بعد الستين وله فضل ومعرفة لا سيما بالفرائض)

، وهذه العبارة تدل على تلمذته على يدي ابن عبد الهادي، ولم يذكر ذلك العثيمين، والعلماء الخمسة الذين ذكرهم يوسف ابن عبد الهادي في كتابه (الجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد بن حنبل) لا يدل على أنه كان لا يوجد في نجد علماء غيرهم أثناء القرن التاسع الهجري،

والعلماء الخمسة هم:

1 أحمد النجدي، (ابن عطوة) الذي قال عنه ابن عبد الهادي ما نصه (أحمد النجدي قرأ علي في الفقه في (أصول ابن اللحام) وغير ذلك له مشاركة حسنة) وقال عنه المحقق الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين ما نصه (اعرف عن النجديين الذين وفدوا الى الشام أحمد ابن يحيى بن عطوة بن زيد التميمي المتوفى سنة 948 ه، أخباره في عنوان المجد في تاريخ نجد، والسحب الوابلة على ضرائح الحنابلة، وعلماء نجد خلال ثمانية قرون) ثم اختصر ترجمة محمد بن عبد الهادي وهو يسرد أسماء تلاميذ ابن عبد الهادي ما نصه (أحمد بن يحيى بن عطوة النجدي الدمشقي المتوفى سنة 948ه، كان محبا للعلم، مجتهدا في تحصيله، محصلا لنوادر الكتب من كتب ابن عبد الهادي وغيره في (المكتبة العمرية) أوقفها قبيل وفاته، وجاء في كتابنا هذا قرأ علي الفقه في (أصول ابن اللحام) وغير ذلك.

والشيخ أحمد بن يحيى بن عطوة، ولد في العيينة إحدى بلدان عارض اليمامة، وكانت ولادته في بداية النصف الأخير من القرن التاسع الهجري، حيث نشأ في العيينة، وتلقى فيها مبادئ القراءة والكتابة، ثم درس القرآن الكريم، ثم درس العلم على علماء نجد في عهده في حلقات العلم والتدريس في العيينة وأشيقر، ثم رغب في التزود بالعلم والمعرفة فرحل إلى دمشق الشام وسكن في (مدرسة ابن عمر الشهيرة) والتي كانت حافلة في عهده بالعلماء والكتب النادرة وتمكن بها على العلم وتحصيله، ولازم العديد من علماء دمشق الأجلاء، ولعل أقدم مشايخه الذين درس عليهم الشيخ علي بن سليمان المرداوي شيخ المذهب الحنبلي ومحرره والمتوفى سنة 885 ه، فإذا افترضنا أن عمره يقارب العشرين عاما، حيث درس على شيخه فتكون ولادة ابن عطوة قبل سنة 660 ودرس على الشيخ يوسف بن الحسن ابن عبد الهادي 840ه/909ه، كما ذكر في كتابه (الجوهر المنضد) حيث ذكر أن أحمد النجدي من تلاميذه، ودرس ابن عطوة على الشيخ أحمد بن عبد الله العسكري المتوفى سند 910 ه ثم عاد إلى نجد، بعد ان توفى شيخه أحمد بن عبد الله العسكري، وجلس للتدريس في المدرسة الصالحية فترة وجيزة من الزمن وقد حصل على كتب كثيرة, أوقف كثيرا منها على (المكتبة العمرية) وبعد عودته إلى نجد جلس للتدريس والتعليم والافادة في بلده العيينة بعد أن تولى القضاء فيها، وهو أفقه علماء نجد قبل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الإصلاحية حيث ألف ما يقارب العشر مؤلفات، لم نحصل على شيء منها، حيث إنها فقدت وقد أشار إلى كثير منها الشيخ أحمد بن محمد المنقور في مجموعة (الفواكه العديدة والمسائل العتيدة) وقد توفي في العيينة بعد عمر طويل سنة 948 ه, وبعد أن ولي القضاء في العيينة ما يزيد على ثلث قرن حيث تولى قضاءها حوالي سنة 912 ه حتى توفي 948 ه.

2 الشيخ العالم الفقيه أحمد النجدي، الذي قال عنه ابن عبد الهادي في النسخة التي حققها الدكتور العثيمين ما نصه (أحمد النجدي أيضا، قرأ علي في المقنع وغيره) ولم يتحدث عنه المحقق الدكتور العثيمين بشيء في تعليقه على كتاب (الجوهر المنضد) بينما عده من تلاميذ الشيخ يوسف بن الحسن بن عبد الهادي، حيث قال عنه ما نصه (أحمد النجدي قال في كتابنا هذا قرأ علي في المقنع وغيره) فقد جعل العثيمين أحمد النجدي هذا غير أحمد بن يحيى بن عطوة بينما أدمجهما المحقق أبو عبد الله محمود بن محمد الحداد حيث جاء ما نصه (أحمد النجدي قرأ علي الفقه من أصول بن اللحام، وغير ذلك له مشاركة حسنة، أحمد النجدي أيضا قرأ علي في المقنع وغيره).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير