تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويتضح من هذا أن أحمد النجدي شخص واحد وليس شخصين والمقصود أحمد بن يحيى بن عطوة بن زيد التميمي وأنا أميل الى ما ذكره الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين من تحقيقه حيث جعلهما شخصين أحدهما هو الشيخ أحمد بن يحيى بن عطوة بن زيد النجدي أما الثاني هو شخص آخر درس على الشيخ ابن عبد الهادي.

3 الشيخ العالم الفقيه رحمه النجدي من آل رحمة، الذين هم فخذ كبير من النواصر الذين هم من بني الحارث المسمى الحيط وأولاده يسمون الحبطات وهم من بني عمرو أحد بطون قبيلة بني تميم، وآل رحمة فخذ كبير يضم عشاير كثيرة كانوا يقطنون بلدة الفرعه احدى قرى الموشم، ثم تفرقوا منها بعد حصول الخلافات بين أهلها، وكل أسرهم ترجع الى جدهم محمد بن حسين آل رحمه، ومنهم الشيخ رحمة النجدي الذي هو من النواصر الذين استوطنوا العيينة في بداية تأسيسها، وكانت العيينة قد أسسها حسن بن طوق بن معمر العنقري سنة 820 ه، ومن آل رحمه الذين استوطنوا العيينة الشيخ رحمة التميمي، وابنه الشيخ عبد الله بن رحمة التميمي، والشيخ أحمد بن يحيى بن عطوة بن زيد التميمي وهؤلاء العلماء كلهم من علماء نجد وقضاتها.

وكان الشيخ رحمة قد ولد ونشأ في الفرعة، ودرس مبادئ القراءة والكتابة في الكتاتيب، ثم درس القرآن الكريم تلاوة وحفظاً ورغب في العلم والمعرفة بهمة ونشاط ومثابرة، حيث درس على العلماء المعاصرين له، حتى حصل على قسط كبير من العلم ولعله احد العلماء الذين درسوا على الشيخ علي بن شفيع قاضي أشيقر والذي أعاد كتابه وصية صبيح سنة 890 ه ثم تولى القضاء في العارض، وربما أنه أول من تولى القضاء في العيينة، وقد عاصر الشيخ العلامة المحدث يوسف بن الحسن بن عبد الهادي المعروف بابن المبرد الذي عاش خلال عامي 840ه 909ه حيث ذكره في كتابه (الجوهر المنضد في طبقات أصحاب أحمد) حيث قال عنه: (ذكر لي بعلم ببلاد نجد (وأنه قاضي هناك) والشيخ رحمة والشيخ عبد الله بن رحمة عالمان، وليس عالم واحد، كما ذكر ذلك الدكتور عبد الرحمن بن سليمان بن عثيمين في تعليقه على السحب الوابلة، وربما أن الشيخ رحمة هو أحد مشايخ الشيخ أحمد بن يحيى بن عطوة المتوفى سنة 948هو درس عليه العلم قبل أن يرحل إلى الشام في النصف الأخير من القرن العاشر الهجري، فإذا كان من أقران الشيخ ابن المبرد وشيخا لابن عطوه، وقاضيا في العيينة فقد أدرك أوائل القرن التاسع الهجري, ولعله أحد العلماء الذين زاملوا الشيخ علي بن شفيع الأشيقري قاضي أشيقر والذي أعاد كتابه وصية صبيح سنة 890ه.

4 ـ الشيخ العالم الفقيه فضل بن عيسى النجدي، الذي قال عنه يوسف بن حسن بن عبد الهادي، في النسخة التي حققها الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين ما نصه (فضل بن عيسى النجدي صاحبنا وقرأ علي المقنع وغيره صاحب دين وفضل كاسمه، توفي سنة اثنين وثمانين وثمانمائة بالصالحية وجعلني وصيه ودفن فوق الزاوية من جهة الغرب) وقال عنه محقق الكتاب العثيمين ما نصه (لم أعثر على أخباره) يظهر أنه رحل من الديار النجدية بعد ان درس مبادئ القراءة والكتابة في الكتاتيب، ثم درس القرآن الكريم تلاوة وحفظا، ثم اتجه الى العلم والمعرفة بهمة ونشاط ومثابرة فدرسه في بلاده على عدد من علماء عهده في نجد، ثم رغب في الاستزادة من العلم والمعرفة، فسافر الى الشام حيث درس في دمشق على عدد من العلماء، من اشهرهم الشيخ الإمام يوسف بن الحسن بن عبد الهادي الدمشقي الصالحي الحنبلي المعروف بابن المبرد 840ه 909ه والذي أثنى عليه في كتابه (الجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب الإمام أحمد) وربما انه هو الجد الرابع للشيخ أبي نمي بن عبد الله بن يحيى بن راجح بن سلطان بن فاضل أو فضل بن عيسى العريني التميمي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير