-وضع الضوابط والقواعد التي يسار عليها في معالجة ظاهرة التعديات والزحف على أحرام الأودية ومجاري السيول.
تصميم مايقارب عشرين واد وشعب إضافي في منطقة المدينة المنورة.
ومن أشهر الأودية التي شملها الكتاب بالتركيز والتفصيل الأودية الستة التالية:
أ - الأودية الرئيسة، وتشمل:
1 - وادي العقيق (الوادي المبارك).
2 - وادي بطحان (سيل أبو جيدة).
3 - وادي قناة (سيل سيدنا حمزة).
ب – الأودية الفرعية، وتشمل:
1 - وادي الرنوناء.
2 - وادي مذينيب.
3 - وادي مهزور.
وقد شملت الدراسة لهذه الأودية الأسماء اللغوية لها، ووضعها التاريخي والجغرافي، وتضاريسها الطبيعية، ومافيها من الآثار والقصور والعمران، ومايصب فيها من الأودية والشعاب الفرعية وماورد فيها من الأحاديث والأشعار، وخاصة فيما يتعلق بوادي العقيق إذ شمله بدراسة مستفيضة مدعمة بالصور التوضيحية والخرائط.
وقد ختم المؤلف هذا الجزء بوضع فهارس فنية للمجلدين شملت:
1 - الفهرس العام للموضوعات.
2 - فهرس الصور والمخططات والجداول، وقد بلغ عددها:
707 صورة ومخطط وجدول، منها 139 وحدة، ماتخص جبل أحد لوحده.
3 - فهرس المراجع: وقد بلغ عددها 98 مرجعاً من الكتب القديمة والحديثة والتقارير.
وبعد:
فالكتاب جهد طيب مشكور، ومرجع هام في هذا الموضوع الذي تناوله المؤلف، وهو معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ويختص هذا الجزء كما أسلفنا بالمعالم الطبيعية التي تشمل: الجبال والحرات والأودية.
وهذا العمل موسوعي شامل، يمتاز بالدقة والتوثيق، عالج المؤلف مواضيعه بالعمق والتحليل والإحاطة، حيث نلمس شخصيته من خلال الإضافات والتعليقات المفيدة التي بينها في الكتاب، ويصلح الكتاب بشكل عام للمثقفين في دراسة تاريخ المدينة وجغرافيتها ومعالمها، كما يستفيد منه المثقفون والقراء العاديون، وكل من له رغبة التوسع في معلومات المدينة المنورة.
- ومن مكتبة النيل والفرات -مع ان الكتاب غير متوفر عندهم حالياً-
النيل والفرات:
تمثل مادة هذا الكتاب موسوعة جغرافية شملت تسعة أجزاء هي: المعالم الطبيعية، مراحل التطور العمراني والتقدم الحضاري، تاريخ وعمارة الأحلام، الحصون، الأسوار، القلاع والأبراج، تاريخ وعمارة المساجد، تاريخ وعمارة الآبار، العيون، الدور والقصور، تاريخ وعمارة المكتبات، المدارس، الأربطة، الأسبلة، الحمامات والسكة الحديد، تاريخ وعمارة البيوت التقليدية وتقنية البناء، النسيج العمراني، المواضع والبقاع.
هذا وقد قسم المؤلف كتابه إلى أجزاء تسعة
لقد جعل الجزء الأول
خاصاً بالمعالم الطبيعية "جبال -حرات- أودية"
والجزء الثاني
أفرده لدراسة مراحل التطور العمراني والتقدم الحضاري للمدينة المنورة،
أما الجزء الثالث
فقد تحدث فيه عن الأطام والحصون والقلاع والأبراج والأسوار المدينة وبواباتها،
فيما اقتصر في الجزء الرابع
على الحديث عن المساجد، وحق للمساجد أن تنفرد بجزء كامل،
والخامس
من الأجزاء يعالج موضوع الآبار والعيون والدور والقصور، أما المرافق والخدمات عناوين المكتبات والمدارس والأربطة والأسبلة والحمامات والسكة الحديد،
ومن حيث الجزء السابع فهو جزء طريف خصصه للبيوت التقليدية القديمة وتقنية البناء،
أما الجزء الثامن فقد تحدث عن ملامح النسيج العمراني حيث سلط الضوء من خلاله على أحواش المدينة وحاراتها وأزقتها كما تطرق هذا الجزء من الحديث إلى خصائص النسيج العمراني ومكوناته.
وفي الجزء التاسع تركز حديثه على المواضع والبقاغ. وكل هذه الأجزاء يمكن أن تصور في وصفها العام النسيج العمراني للمدينة المنورة من حيث تكوينه ومراحل تطوره وتقدمه الحضاري إلى جانب الهيكل العام للمظهر الطبيعي جغرافياً وطبوغرافياً.
أما من حيث أسلوبه وطريقته في الكتابة فهو يبدأ أولاً عند ذكر كل معلم بتعريف عام به ثم بالتعريف اللغوي الذي يثبته من خلال نص مكتوب أو يستنبطه من كلمة في نص، وقد يأتي بتعريف من المتأخرين من المؤرخين مشابه لتعريف متقدم فيظهر الأمر وكأنه تكرار مع أنه ليس كذلك، ولكنه من باب زيادة التوثيق، وهذا يؤدي أحياناً إلى التطويل ولكنه عير المخل، ثم بعد التقديم اللغوي نجده يعمد إلى استقصاء كل ما أمكن استقصاؤه عن المعلم استقصاءاً تاريخياً موغلاً، يتدرج فيه عبر التاريخ وحتى الوقت الحاضر، ويضفي عليه بعض تعليقات، فأنت تجد شخصية الكاتب ولمساته ظاهرة عند كلامه عن كل معلم.
لقد احتل اهتمام الكاتب بالنصوص الشرعية الواردة حول كثير من المعالم محلاً كبيراً لدرجة أدى به إلى التكرار فنجد أنه يذكر الحديث الواحد في أكثر من معلم، ولكن تكون بينها رابطة،
فمثلاً إذا تحدث عن حرة شوران ذكر الحديث الوارد فيها بالبركة، وإذا تحدث عن وادي مهزور وهو أحد أودية حرة شوران يكرر ذكر الحديث، وكذا في وادي مذينب إلى غير ذلك. وربما تعرض لبعض الأحكام الفقهية المستنبطة من بعض النصوص الواردة عن معلم من المعالم.
والكاتب لم يغفل الحوادث التاريخية المتعلقة بكل معلم إن وجدت، والذي يظهر لي أن الكاتب قام بعمل ميداني كبير، ولكن إلى جانب ذلك ركز على عمله المكتبي في كثير من الوصف الجغرافي للمعالم الطبيعية التي تحدث عنها، إذ أن الوصف الذي كان يذكره لجبل أو واد أو شعب من الشعاب كان مبنياً على قراءة الخرائط مكتبياً، وهذا عمل جيد مكمل للعمل الميداني.
هذا العمل هو الأول من نوعه يجمع مختلف الجوانب عن المدينة المنورة في مؤلف واحد ومدعم بالصور والخرائط والرسوم.
إن أهم فوائد هذا السفر هو توثيق المعالم المختلفة في المدينة المنورة وتوثيق صورة الحيلة الاجتماعية ونواحي العمارة والتخطيط وتسهيل المهمة الباحث في الرجوع إليها.
¥