تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهو القاسم بن الحافظ الأكبر أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله (بن) الحسين الدمشقي الشافعي، الحافظ بهاء الدين، أبو محمد بن عساكر، كان قد شارك أباه في أكثر شيوخه سماعاً وإجازة، وصنف عدة مصنفات، وخلف أباه في القيام بهذا الشأن بدمشق، وإظهار كتب أبيه وإسماعها بالجامع ودار الحديث النورية، وبيّض تاريخ والده لدمشق بخطه (11) في ثمانين مجلداً، ورحل إلى مصر وأسمع بها وكانت وفاته يوم الخميس ثامن صفر سنة ستمائة، ودفن بعد العصر على أبيه بمقبرة باب الصغير خارج الحظيرة التي فيها قبر معاوية وغيره من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، من جهة الشرق. قال أبو شامة: ولي منه إجازة وقد اختصرت تاريخ دمشق في أصغر وأكبر، وكلاهما تام، فالأول في خمسة عشر مجلداً، والأصغر في خمس مجلدات.

(6)

أبو الفتح بن علي بن حسن

أخو (القاسم بن الحافظ ابن عساكر) أبو الفتح الحسن بن الحافظ علي بن الحسن، سمع من والده الحافظ علي بن الحسن، سمع من والده الحافظ أبي القاسم، وعمه الصائن، وحمزة بن علي الحُبوبي، وغيرهم. مات سنة إحدى وستمائة.

(7)

ومنهم تاج (12) الأمناء بن عساكر

وهو أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله الدمشقي، تاج الأمناء ابن عساكر المكنى بأبي الفضل، أخو الفخر، وزين الأمناء، وهو أكبر منهما، سمع عميه الصائن أبا الحسين، والحافظ أبا القاسم وغيرهما وكان من أصدقاء الشيخ تاج الدين الكندي الحنفي، وكان يحكي عنه كثيراً أنه حضر يوماً بالكلاسة في سماع مسند أحمد على أبي علي حنبل المكبر بجامع الرصافة حين قدم دمشق ولم يحضر حنبل فقال تاج الدين: وأين حنبل؟ فقال الملك المعظم: هو متخوم، وكان المعظم يطعمه أنواع الطعام وأشياء ما رآها ولا في المنام، وكان معوداً ببغذاذ أكل الهوطمان ونحوه، فقال تاج الدين: أطعمه عدساً فضحك المعظم وجماعة، وكان قد رافقه في القدوم إلى دمشق عمر بن طبرزد وكانا فقيرين فحصّلا مالاً جزيلاً وعادا إلى بغداد وماتا هناك. وتوفي تاج الأمناء يوم الأحد ثاني رجب سنة عشر وستمائة. ودفن من الغد بمقبرة مسجد القدم على جده لأمه ابن الهران قبلي المحراب، وكان ذا سمت حسن.

(8)

ومنهم العماد بن عساكر [3]

وهو علي بن القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي العساكري، الشيخ عماد الدين بن البهاء (13) قدم بغداد وسمع بها ثم توجه إلى خراسان، وسمع بها، واستجاز لطائفة كثيرة من الدمشقيين وغيرهم ولعموم من أدرك ذلك الوقت من جميع من اجتمع به من مشايخ تلك البلاد، شكر الله سعيه (14)، ثم عاد إلى بغداد فوقع عليه قطاع الطريق فأخذوا ما كان معه وجرحوه فأقام ببغداد يعالج الجراحات، فمات بها يوم السبت ثالث جمادى الآخرة، ودفن بالشونيزية. وخلف ولدين ماتا بعده: أحدهما المسمى باسم جده بهاء الدين القاسم كان في صحبته فرجع إلى دمشق بعد موت أبيه، والآخر أبو حامد المذكور قبله، ولم يبق من نسله إلا ولد صغير من ابنه الأصغر أبي حامد.

(9)

أبو محمد القسم بن علي بن القاسم

أبو محمد القاسم بن علي بن القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله.

سمع حضوراً سنة ثلاث وستمائة من أبي حفص البغدادي، ومات سنة ثمان عشرة وستمائة.

(10)

أبو الحسين هبة الله بن أحمد بن محمد بن الحسن

أبو الحسن هبة الله بن أبي الفضل احمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله.

مولده سنة سبعين وخمسمائة، وسمع أبا الفرج يحيى بن محمود الثقفي وغيره.

وتوفي بدمشق في ذي القعدة سنة تسع عشرة وتسعمائة.

(11)

ومنهم الفخر بن عساكر (15)

وهو عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين الدمشقي، شيخ الشافعية فخر الدين، أبو منصور بن عساكر، وليس في أجداده من اسمه عساكر، وإنما هي تسمية اشتهرت في بيتهم ولعله من قبل أمهات بعضهم. اهتم منذ صغره بالعلم فاشتغل بالفقه على شيخه القطب مسعود النيسابوري حتى برع في ذلك، وانفرد بعلم الفتوى حتى كانت الفتاوى ترسل إليه من الأقطار، وكان عند شيخه كالولد، وزوّجه ابنته فأولدها ابناً سماه باسم جده القطب مسعود، وعاش خلَف جده ووالده لأنه كان مهتماً بالعلم وبرّز فيه، لكنه توفي قبل والده بزمان /198/ ودرس الفخر مكان القطب بالجاروخية (16)، وبنى فيها قاعتين، ثم ولي تدريس الناصرية بالقدس، فكان يقيم بدمشق أشهراً وبالقدس أشهراً، ويطوف تلك الزيارات بالأرض

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير