تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن القيم]ــــــــ[15 - 04 - 02, 07:40 م]ـ

أقول: نص الذهبي واضح في أنه التزم استيعاب من نص أبو حاتم

على جهالته (وأستوعب من نص أبو حاتم على جهالته).

فهل بعد هذا البيان بيان؟!

ومفهومه: أنه لا يستوعب نص غيره، وإلا كان كلاما لا معنى له.

ومع ذلك فقد فاته جماعة ممن نص أبو حاتم على جهالتهم استدركهم العراقي وابن حجر.

ولو تأمل انظر الاستدراكات لوجد كثيرا منها من هذا الضرب، فهذا قرينة على عدم التزامه الاستيعاب.

ويحتمل البحث أكثر من هذا، وهو بعد كل ذلك يسير.

والله الموفق.

(الباعث)

ـ[ابن جلا]ــــــــ[16 - 04 - 02, 12:43 ص]ـ

لقد أصبحنا لا نفرق بين النص والظاهر!! فمفهوم المخالفة من الظاهر.فالذهبي ينص أنه سيذكر من حكم عليه أبو حاتم بالجهالة و غيره , ثم يعلل ذلك بأن المجهول لا يُحتج به، وهي علة صحيحة لذكر كل مجهول ومن حُكِم عليه بالجهالة، ملزمة بذلك. ثم ما معنى تخصيص أبي حاتم بذلك؟! فهل من حكم عليه أحمد أو ابن معين بالجهالة ليس من شرط الذهبي، إلا من حكم عليه أبو حاتم وحده؟!! ما السبب؟!!! مع أن علة ذكر الجميع واحدة، وهي أن المجهول (لا يُحتج به)!! أما استيعابه لمن ذكرهم أبوحاتم، فلذلك أكثر من سبب، فلا يلزم أن يكون هو مفهم المخالفة (الذي خالف نص كلامه وصريح تصرفه)، بل يمكن أن يكون لتيسُّرِ استيعابه من خلال كتاب الجرح والتعديل.

ـ[ابن جلا]ــــــــ[16 - 04 - 02, 08:24 ص]ـ

إضافة: ويقول الذهبي ـ كما في مقدمة اللسان (1/ 9): ((اعلم أن كل من أقول فيه مجهول ولا أُسنده إلى قائل فإن ذلك هو قول أبي حاتم فيه، و سيأتي من ذلك شيء كثير جدا،فاعلمه. فإن عزيته إلى قائله: كابن المديني، و ابن معين، فذلك بيّن ظاهر، و إن قلت فيه جهالة أو نَكِرةٌ أو يُجهل أو لا يُعرف و أمثال ذلك و لم أعزه إلى قائل فهو من قِبَلي)). وانظر على سبيل المثال ترجمة التالي ذكرهم: إبراهيم بن عبد الله (1/ 137) و أحمد بن عمر بن عبيد (1/ 230) وأحمد بن مالك التميمي (1/ 302) فثلاثتهم لم يذكر الذهبي فيهم إلا قول الخطيب: مجهول!!! وغيرهم كثير!!! أنترك هذه النصوص والمنهج الواضح، لمفهوم مخالفة غير مفهوم و لا لائح؟!!!

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 04 - 02, 08:29 ص]ـ

نعم شرطه أن يستوعب من قال عنه أبو حاتم مجهول. وذلك لأن أبا حاتم الرازي لا يطلق هذه الكلمة عبثاً. وإلا فهو يسكت على الرواي.

وإلزام الذهبي بأقوال غير أبي حاتم ليس بملزم. فإنه اشترط أن لا يطلق كلمة مجهول إلا على من قالها عليه أبو حاتم. وقد ذكر ذلك أيضاً ابن حجر في لسان الميزان. وإلا فالذهبي يقول فيه جهالة. أما من نص عليهم غير أبي حاتم فلا أعلم أن الذهبي قد اشترط على نفسه جمع هؤلاء، ولو أن ذلك محتمل. ولا يمكننا الجزم إلا بقول واضحٍ منه.

وقد قيل إن من جهّله أبو حاتم فهو مجهول. على أن هذا ليس على إطلاقه. فقد وجدت بعض الرواة ممن قد أخطأ أبو حاتم في تجهيلهم. وهذا لا ينزل في قدره لأنه غير معصوم. وهؤلاء أصلا هم قطرة في بحر.

بعض الذين أخطأ أبو حاتم الرازي في تجهيلهم:

• الحسين بن الحسن بن يسار: قال أبو حاتم: مجهول. وقال الساجي: تكلم فيه أزهر بن سعد فلم يلتفت إليه. وقال أحمد بن حنبل: كان من الثقات. قال ابن حجر: احتج به مسلم والنسائي.

• الحكم بن عبد الله أبو النعمان البصري: قال أبو حاتم كان يحفظ. وقال كذلك وهو مجهول. (قلت: لعله جهله في أول الأمر ثم سمع عنه فوثقه). وقد وثقه الخطيب والذهلي. وقال البخاري: حديثه معروف كان يحفظ.

• عباس بن الحسين القنطري: قال أبو حاتم مجهول. ووثقه عبد الله بن أحمد بن حنبل.

• محمد بن الحكم المروزي: قال أبو حاتم مجهول. ونقل أبو يعلى في الطبقات عن الخلال ما يفيد توثيقه.

وفوق كل ذي علمٍ عليم.

ـ[ابن القيم]ــــــــ[16 - 04 - 02, 09:44 ص]ـ

أقول: لعل في كلام الذهبي في كتابه (المغني: 1/ 4) ما يوضح جلية الأمر، والكلام هو الكلام، إلا أنه ههنا أكثر بيانا، وأصرح في ابداء عدم التزامه الاستيعاب، قال ـ بعد أن ذكر من سيشملهم كتابه ـ:

( ... ثم على خلق كثير من المجهولين، ولم يمكني استيعاب هذا الصنف لكثرتهم في الأولين والآخرين فذكرت منهم من نص على جهالته أبو حاتم الرازي وقال: (هذا مجهول) وذكرت خلقا منهم لم اعرف حاله ولا روى عنه سوى رجل واحد متنا منكرا).

فلعل في هذا النص مقنعا!!

أما السبب في استيفاء كلام أبي حاتم دون غيره، فسبب آخر غير ما أبداه (ابن جلا)، وما أبداه مرغوب عنه في حق الإمام الذهبي وهو من أهل الاستقراء التام في الرجال، كما يقو ابن حجر، وقد نص في (الميزان) و (المغني) على الكتب التي استوعبها وهي أغلب كتب الضعفاء، ونظرة في كتاب (موارد الذهبي) كفيلة بإبطال ذلك.

وقد أطلنا ولكن .... !!

والسبب الوجيه الحامل له على استيعاب كلامه، هو: أن (مجهول) عند أبي حاتم يريد بها جهالة الحال، كما نبه الذهبي على ذلك في مواضع، منها في:

(السير: 8/ 351) قال في راو: سئل أبو حاتم عنه، فقال: مجهول، يعني مجهول الحال عنده.

وقال في:

(المغني رقم 5968): محمد بن مروان بن الحكم أخو عبد الملك روى عنه الزهري مجهول أي مجهول العدالة لا الذات وكذا يقول أبو حاتم: مجهول، وانما يريد جهالة حاله.

فهذا شيء عرفه الذهبي إما بنص أو استقراء، وهو سبب وجيه يدعوا إلى استيعاب من قيل فيهم ذلك،وأما نص غيره فيحتمل الأمرين ...

ويحتمل البحث أكثر من هذا، والأمر سهل.

(الباعث)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير