تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[طالب النصح]ــــــــ[16 - 04 - 02, 02:26 م]ـ

السبب في أن الذهبي لم يستوعب المجهول ومن لا يعرف.

إن قيل: لماذا لم يستوعب المجهول ومن قيل فيه لا يعرف؟

فالجواب: لأن الجهالة ليست بجرح في الراوي، فالراوي المجهول ليس بضعيف، غاية الأمر أن الإمام لم يعرف عينه، إذا كان مجهول العين، أو لم يعرف حاله إذا كان مجهول الحال.

والأصل أن يتوقف في حديثه فلا يرد و لا يقبل حتى يتبين حاله.

ويوضح ذلك أن حكم الإمام بجهالة الراوي إعلام بأنه لم يعرف عينه أو لم يعرف حاله فكيف يكون ذلك جرحاً؟!

إذا ثبت هذا فإنه يُعلم منه أن من قيل فيه مجهول أو لا يعرف ليس من مقاصد كتب الضعفاء أصلاً، ولذلك هم لا يستوعبونه و لا يجعلون الغالب في ما يوردونه في هذا الكتب من هذا القبيل.

ومنه تعلم الخطأ الذي حصل في تسمية الكتاب بـ (ذيل لسان الميزان رواة ضعفاء أو تكلم فيهم لم يذكروا في كتب الضعفاء والمتكلم فيهم).

وبيان ذلك من الجهات الآتية:

1) حيث إن الغالب في الكتاب رواة مجهولين، وهؤلاء لم يقصد إلى استيعابهم في الميزان و لا في لسانه، فلا يُذيل عليهما بذلك.

2) حيث إن العنوان فيه أن من في الكتاب ضعفاء أو تكلم فيهم، وبما أن الغالب فيمن ورد في الكتاب أنهم رواة مجهولون، فمعنى هذا أن هؤلاء ضعفاء أو متكلم فيهم، وهذا خلاف التحقيق، من أن الجهالة ليست بجرح.

3) حيث إن العنوان يقول: أن من يذكر في هذا الذيل هم ممن لم يذكر في كتب الضعفاء، وكأن ابن حجر والذهبي التزما إيراد الكل، وهذا ليس بشرط لهما فكيف يلزما به.

وهذا تمام الوفاء ـ إن شاء الله تعالى ـ بما طلبه مني فضيلة الشيخ ابن معين حفظه الله، كتبته من باب التعاون على البر والتقوى، للإفادة والاستفادة، عسى أن يتفضل علي أحد المشايخ بتعقيب أو فائدة أسأل الله له سلفاً أن يجعلها في موازين حسناته.

ولجميع المشايخ الفضلاء المشاركين في هذا الحوار شكري وتقديري و لا أقدر أن أقول إلا جزاكم الله خيراً فقد أفدتموني فوائد غالية .. وهكذا تكون التعقيبات والفوائد .. شكر الله لكم جهدكم .. اسأل الله لكم التوفيق وأن يجعل جهدكم وعملكم في موازين حسناتكم .. وأن ينفعنا بعلومكم آمين

ـ[ابن جلا]ــــــــ[16 - 04 - 02, 06:29 م]ـ

إخواني: إذا كان الذهبي سيذكر كل من تُكلم فيه ولو كان الراجح فيه أنه مقبول، بل لو كان إماما من الأئمة، فكيف لايذكر من قال فيه أحد الأئمة إنه مجهول.

والجهالة كلام في الراوي، وإن كانت ليست بجرح. وهذا ما علل به الذهبي نفسه وبين به سبب إيراد المجهولين، عندما قال: إذ المجهول غير محتج به.

أما كلام الذهبي في (المغني) فهو في (المغني)، لا في الميزان. ثم ألا تعلم أن عدد تراجم الميزان 11053،وأما المغني فعددهم 7845. وثانيا: الواقع أن من حُكم عليه بالجهالة يُمكن استيعابه، فكيف يقول الذهبي: لايُمكن استيعابه؟! وهذا يدل على أن مقصود الذهبي بالمجهولين الذين لا يُمكن استيعبهم: من لم يُتكلم فيهم أصلا، ممن نجد لهم ترجمة دون حُكمٍ فيهم، ومن لم نجد لهم ترجمةً بالكليّة أيضاً.فهؤلاء هم الذين لايستوعبهم الذهبي، ولامعنى لمحاولة استيعابهم، مع أنهم مجهولون بالنسبة لمن لم يتوصل إلى حكمٍ فيهم.

ثم ما علاقة جهالة الحال بالموضوع؟! أليس مجهول العين أولى بالذكر؟!!

أما ماذُكر مما وقع في ذيول الميزان للعراقي وابن حجر والعوني من استدراك هذا النوع من الرواة، فهو دليل على صحة هذا الإستدراك،

ثم لا أدري إلى متى لا نرجع إلى نص الذهبي؟!!! ((أو يقول غيره ... )) ((أو عزيته إلى قائله كابن المديني وابن معين))،وإلى ما ملأ به الذهبي كتابه؟!! هل نحن أعرف من المؤلف بشرطه؟؟!!!

ـ[ابن القيم]ــــــــ[17 - 04 - 02, 03:54 ص]ـ

أشكر الاخوة المشاركين في الحوار، فقد أسفر عن علم ومعرفة.

وإن اختلفت قرائح الأنظار، فقد تلاقحت العقول والألباب

وعند إذن ترفع الأقلام!!

ـ[ابن جلا]ــــــــ[17 - 04 - 02, 08:16 ص]ـ

جزاك الله خيرا، فالرجوع إلى الحق فضيلة، وهذا مما يدل على الديانة في تحرير مسائل العلم الشرعي.

ـ[البتار]ــــــــ[17 - 04 - 02, 10:29 ص]ـ

وقد احتوى كتابي هذا على ذكر الكذابين الوضاعين المتعمدين قاتلهم الله وعلى الكاذبين في انهم سمعوا ولم يكونوا سمعوا ثم على المتهمين بالوضع او بالتزوير ثم على الكذابين في حديثهم لا في الحديث النبوي ثم على المتروكين الهلكى الذين كثر خطؤهم وترك حديثهم ولم يعتمد على روايتهم ثم على الحفاظ الذين في دينهم رقة وفي عدالتهم وهن ثم على المحدثين الضعفاء من قبل حفظهم فلهم غلط واوهام ولم يترك حديثهم بل يقبل ما رووه في الشواهد والاعتبار بهم لا في الاصول والحلال والحرام ثم على المحدثين الصادقين او الشيوخ المستورين الذين فيهم لين ولم يبلغوا رتبة الاثبات المتقنين ثم على خلق كثير من المجهولين ممن ينص أبو حاتم الرازي على انه مجهول او يقول غيره لا يعرف او فيه جهالة او يجهل او نحو ذلك من العبارات التي تدل على عدم شهرة الشيخ بالصدق اذ محتج به ثم على الثقات الاثبات الذين فيهم بدعة أو الثقات الذين تكلم فيهم

ميزان الإعتدال في نقد الرجال ج: 1 ص: 119

بل هناك نص صريح للذهبي أنه يورد المجاهيل الذين لم يقل أحد أنهم مجاهيل بل هو أدرك ذلك باستقرائه

فقال في ترجمة رقم 4 8

ابان بن حاتم الاملوكي من مشيخة أبي التقى اليزني 6 روى عن عمر بن المغيرة مجهول ثم اعلم ان كل من اقول فيه مجهول ولا اسنده الى قائل فان ذلك هو قول أبي حاتم فيه وسياتي من ذلك شئ كثير جدا فاعلمه فان عزوته الى قائله كابن المديني وابن معين فذلك بين ظاهر وان قلت فيه جهالة او نكرة او يجهل او لا يعرف وامثال ذلك ولم اغره الى قائل فهو من قبلي وكما اذا قلت ثقة وصدوق وصالح ولين ونحو ذلك ولم اضفه

ميزان الإعتدال في نقد الرجال ج: 1 ص: 119

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير