ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[16 - 04 - 02, 07:09 م]ـ
أحسن الله إليك أخي (عبد المصور) على هذه الفائدة.
ولدي إقتراح لك أخي الفاضل:
وهو أني كنت أتمنى أن تجمع هذه الفوائد في مكان واحد، خاصّة وأن موضوعها متّحد وهو (الفوائد الحديثية المنتقاة من كتاب المرسل الخفي)
على العموم لعلنا نجمع روابط الموضوع في مكان واحد.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[17 - 04 - 02, 01:41 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي عبدالمصوّر. وبارك الله في الشيخ الشريف حاتم.
فضيلة الشيخ الشريف حاتم العوني (حفظه الله):
توجد بعض الأحاديث التي حسّنها الترمذي مع أنّه ضعّف أحد رواتها، إمّا في نفس الحديث أو في غيره، مثلاً:
(*) قال في الحديث (3328): هذا حديث حسن غريب، وسهيل ليس بالقوي في الحديث وقد تفرد بهذا الحديث عن ثابت.
(*) عبدالله بن لهيعة: ضعّفه وقال في حديث له "حسن غريب" (الحديثين 10 و 40).
(*) عبدالرحمن بن زياد الأفرقي: ضعّفه وقال في حديث له "حسن غريب" (الحديثين 54 و 2641).
(*) عبدالله بن عمر العمري: ضعّفه وقال في حديث له "حسن غريب" (الحديثين 172 و 3462).
(*) ميمون الأعور: ضعّفه وقال في حديث له "حسن غريب" (الحديث 984).
(*) سهيل بن عبدالله القطعي: ضعّفه وقال في حديث له "حسن غريب" (الحديثين 3250 و 3328).
(*) وقال في الحديث (3799): هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عبدالعزيز بن سياه، وهو شيخ كوفي وقد روى عنه الناس.
(*) يزيد بن عياض: الحديث 645.
(*) علي بن يزيد بن أبي هلال: الحديث 1980 و 2406.
(*) عبدالله بن عمر العمري: الحديث 172 و 854.
وقال في بعضهم "يضعّف" بعد أن حسّن حديثهم:
(*) إسماعيل بن إبراهيم التيمي: الحديث: 528.
(*) أيوب بن عائذ الطائي: الحديث 614.
(*) عيسى بن ميمون الأنصاري: 1089.
(*) موسى بن عبيدة بن نشيط: الحديث 3339.
(*) يحيى بن سلمة بن كهيل: الحديث 3805.
فما هو توجيه فضيلة الشيخ لهذه النقول؟
وجزاكم الله خيراً، وبارك فيكم، ونفعنا بعلمكم.
ملاحظة: أرقام الأحاديث بحسب ترقيم الشيخ أحمد شاكر (رحمه الله).
ـ[ابن جلا]ــــــــ[17 - 04 - 02, 08:01 ص]ـ
نعم أحسنت أخي في إيراد هذه الأسماء، وهو أمر مشكل بالفعل، يحتاج إلى توجيه. لكن لا شك أن هذه الأمثلة ليست هي غالب تصحيحات الأئمة وتحسيناتهم، وكلام العوني مقيد بأن ما يذكره هو الأصل، أي أنه كان يعلم بأن هناك ما قد يخالف هذا الأصل، وأنه لم يكن غافلا عن هذه المسألة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 04 - 02, 08:42 ص]ـ
لا نوافق فضيلة الشيخ على ما قاله
فإن تساهل الترمذي مشهور معروف
وهذا أمرٌ معروفٌ بالاستقراء
وكم من حديث ضعيفٍ صححه الترمذي. وكم من ضعيفٍ لم يوثقه إلا الترمذي.
وأما عن تحسين الترمذي فهذا أؤجل الحديث عنه حتى يكتمل بحثي الطويل عن الحديث الحسن. ولعله يخرج في كتاب منفصل. ولكن إليكم بعض ما فيه:
أولاً إن كان الشيخ يعتد بأقوال المتأخرين كما هو ظاهر مقاله، فهذه بعض أقوالهم:
قال الذهبي ميزان الاعتدال (7\ 231): «فلا يُغتَرّ بتحسين الترمذي. فعند المحاقَقَةِ غالبُها ضعاف».
وفي نصب الراية (2\ 217): قال ابنُ دِحْيَة في "العَلَم المشهور": «وكم حَسّن الترمذي في كتابه من أحاديث موضوعة وأسانيد واهية!».
أما عمن أطلق الحسن الغريب على الحسن لذاته فهذا من اختراع المتأخرين ومن محاولاتهم لإلزام الترمذي باصطلاحاتهم المخترعة.
وإلا فقد ثبت بالاستقراء أن الحديث الحسن الغريب أضعف من الحديث الحسن عند الترمذي.
بل إن الترمذي يطلق هذا اللفظ "حسن غريب" أحياناً على أحاديث يضعفها هو في العلل. بل على أحاديث هو ينقل أنها موضوعة. فهو غير تحسين المتأخرين.
وتفصيل ذلك عندما تنتهي رسالتي، ففيها أمثلة كثيرة من تحسين المتقدمين والمتأخرين. ولعل ذلك يكون في الشهر القادم إن شاء الله. نسأل الله التوفيق.
ـ[ابن جلا]ــــــــ[17 - 04 - 02, 02:45 م]ـ
سؤال واحد:هل أحكام الترمذي معتبرة أم لا عبرة لها؟
إن قلت: معتبرة، فهذا مايريده الشيخ.
وإن قلت: مهدرة، أبت ذلك عليك الأمة !! وأولهم الذهبي صاحب العبارة التي احتججت بها، كما بين ذلك الشيخ. ولو رجعت إلى كتاب العتر لوجدت نقلاً مهما عن الحافظ العراقي يتعقب فيه عبارة الذهبي!!
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[17 - 04 - 02, 06:19 م]ـ
بالنسبة لما تكرّم فضيلة الشيخ بنقله من كلام الحافظ ابن حجر في عبدالله الديلي: "وقال الترمذي: حسن غريب، وهذا يقتضي أنه عنده صدوق معروف".
أقول: قال ابن حجر في آخر الترجمة: "ومن يروي عنه هؤلاء العدد الكثير ويُحسّن له الترمذيّ فليس بمجهول".
فالذي يظهر (والله أعلم) هو أنّ ابن حجر اعتبر تحسين الترمذي للحديث توثيقاً للديلي. وليس فيه أنّ حُكم الترمذي على الحديث بالغرابة كان عاملاً في ذلك.
¥