ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[24 - 08 - 02, 02:16 م]ـ
166 ــ ((من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور، ولا برهاناً، ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون، وهامان، وأبي بن خلف)).
وقد ضعّفه الشيخ (عمرو عبد المنعم سليم) بِحجّة أن [عيسى بن هلال لم يوثقه معتبر، وإنما أورده ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (1/ 3/290)، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلا ً، وذكره ابن حبان في ((الثقات)) (5/ 23)، وخطّته مشهورة] انتهى.
وفي هذا التضعيف نظر.
ذلك أن (عيسى بن هلال الصدفي) قد روى عنه جمعٌ، ولم يُذكر فيه جرحٌ، ولم يأتي بما يُسْتنكر ــ فيما أعلم ــ، ومَن هذه حاله فإنه يُحتجّ بحديثه.
زد على ذلك أن (يعقوب بن سفيان الفسوي) قد ذكره في ((المعرقة والتاريخ)) (2/ 515) ضمن (ثقات تابعي أهل مصر).
وانظر ((التذييل)) ص/87 لأخينا الشيخ طارق آل بن ناجي.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[27 - 08 - 02, 10:46 م]ـ
...
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 02, 12:26 ص]ـ
جميع هذه الأحاديث ضعيفة كما هو واضح.
وقول الأخ الفاضل: لا يناقض هذا، بل يوافقه. فإن الحديث الحسن من أقسام الحديث الضعيف عند المتقدمين. ولكن ضعفها خفيف.
ـ[أبو عبدالله الريان]ــــــــ[28 - 08 - 02, 02:11 ص]ـ
أخي الكريم (محمد الأمين) وفقك الله
كيف تقول أن الحسن من أقسام الحديث الضعيف عند المتقدمين؟
ومن قال ذلك؟
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[28 - 08 - 02, 08:19 ص]ـ
أخي [محمد الأمين] وفقه الله
هلاّ وضّحتَ لنا كلامك المُجْمَل؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 02, 08:30 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«وأما من قبل الترمذي من العلماء، فما عرف عنهم هذا التقسيم الثلاثي (أي صحيح وحسن وضعيف). لكن كانوا يقسمونه إلى صحيح وضعيف. والضعيف عندهم نوعان: ضعيف ضعفاً لا يمتنع العمل به، وهو يشبه الحسن في اصطلاح الترمذي. وضعيف ضعفاً يوجب تركه، وهو الواهي. وهذا بمنزلة مرض المريض: قد يكون قاطعاً بصاحبه فيجعل التبرع من الثلث، وقد لا يكون قاطعا بصاحبه. وهذا موجود في كلام الإمام أحمد وغيره. ولهذا ليقولون: "هذا فيه لين"، "هذا فيه ضعف". وهذا عندهم موجود في الحديث».
مع العلم أن هناك ملاحظات على كلام شيخ الإسلام. وقد قرأت انتقاد الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة لكلامه، ورددت عليه، مع تحفظي على جعل شيخ الإسلام الترمذي أول من قسم الحديث. فقد سبقه علي بن المديني ثم البخاري ويعقوب بن شيبة. ولكن كلامه صحيح.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 02, 08:45 ص]ـ
كذلك قال في منهاج السنة النبوية (4\ 341): «وأما نحن فقولنا "إن الحديث الضعيف خير من الرأي" ليس المراد به الضعيف المتروك، لكن المراد به الحسن: كحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وحديث إبراهيم الهجري، وأمثالهما ممن يحسن الترمذي. ( ... ) إما صحيح وإما ضعيف. والضعيف نوعان: ضعيف متروك، وضعيف ليس بمتروك. فتكلم أئمة الحديث بذلك الاصطلاح. فجاء من لم يعرف إلا اصطلاح الترمذي، فسمع قول بعض الأئمة: "الحديث الضعيف أحب إليَّ من القياس"، فظن أنه يحتج بالحديث الذي يضعّفه مِثْلُ الترمذي. وأخذ يرجح طريقة من يرى أنه أتبع للحديث الصحيح. وهو في ذلك من المتناقضين الذين يرجحون الشيء على ما هو أولى بالرجحان منه، إن لم يكن دونه».
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[28 - 08 - 02, 09:49 ص]ـ
قلتَ ــ بارك الله فيك ــ[جميع هذه الأحاديث ضعيفة كما هو واضح]
وضّح؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 02, 10:07 ص]ـ
قال الحاكم: " صحيح الاسناد ولم يخرجاه "، وأقرّه الذهبي.
قلت: أما الحاكم فقد عرفنا تساهله. وأما عبارة أقره الذهبي فقد سبق توضيح بطلانها.
قول الدارقطني: لا بأس به.
هذا أقل من التوثيق. والدارقطني معروف بتوثيق المجاهيل كما ذكر الحافظ السخاوي في فتح المغيث.
وكيع بن عدس، وثقه ابن حبان وصحح له الترمذي وابن خزيمة والحاكم. وقال الجورقاني: صدوق، صالح الحديث.
قلت: صدوق صالح الحديث توجب عدم تصحيح حديثه. فينزل حديثه للحسن. وابن خزيمة والحاكم قد عرف تساهلهما. ونقل الذهبي في ميزان الاعتدال (5\ 493): عن جمهور العلماء عدم الاعتماد على تصحيح الترمذي.
حديث أحمد في مسنده عن عبد الصمد قال حدثتني أم نهار بنت رفاع قالت حدثتني آمنة بنت عبد الله انها شهدت عائشة فقالت ثم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعن القاشرة والمقشورة والواشمة والمتوشمة والواصلة والمتصلة.
آمنة أو أمية أو أمينة: قال عنها ابن حجر في تقريب التهذيب (1\ 744): لا تعرف! وكذلك قال في تعجيل المنفعة (1\ 554).
عيسى بن هلال، مجهول الحال. وقول الأخ: . فهذا قد قاله بعض أهل العلم، وخالفه بعضهم، والأمر يقبل الخلاف.
فهذه الأحاديث ليست صحيحة، فإن قيل هذه الأحاديث حسنة قلنا هذا لا يناقض ذاك كما هو موضح في الرد السابق. والحمد لله رب العالمين.
¥