وزعم الحاكم أنه رأى عبد الله بن أبي أوفى –كما في ترجمة سعير من تاريخ الإسلام (*/*) -.
وقد روى عن سعير بن الخمس جمع يراجع لهم تهذيب الكمال للمزي (11/ 131).
وفاته
والذي يظهر من ترجمة سعير، وابنه مالك أن سعير توفي أواخر الخمسين ومائة، أو على رأس الستين، والله أعلم.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[09 - 07 - 02, 10:06 م]ـ
أحاديثه
الحديث الأول:
روى الترمذي في الجامع (2035) وفي العلل (ص315/رقم589) والنسائي في عمل اليوم والليلة (180) والبزار في مسنده (7/رقم2601) وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (4/ 164) والطبراني في الصغير (1183) –وعنه أبو نعيم في ذكر أخبار أصباهن (2/ترجمة يزيد بن إبراهيم الرقاعي) - وابن حبان في صحيحه (8/رقم3413) والبيهقي في الشعب الإيمان (6/ 521/9137) والخطيب في تالي تلخيص المتشابه (1/ 278) وأبو بكر الشافعي في فوائده ( ... ) والضياء المقدسي في المختارة (4/رقم1321 و1322) من طرق عن أبي الجواب الأحوص بن جواب قال: حدثنا سعير ابن الخمس، قال: حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "من صنع إليه معروف، فقال لفاعله جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء".
قال الترمذي في الجامع: "هذا حديث حسن جيد غريب لا نعرفه من حديث أسامة بن زيد إلا من هذا الوجه، وقد روي عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بمثله، وسألت محمدا فلم يعرفه".
وقال في العلل: "سألت محمدا –أي: البخاري- عن هذا الحديث، فقال: هذا منكر، وسعير ابن الخمس كان قليل الحديث، ويروون عنه مناكير".
وقال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن سليمان التيمي إلا سعير، ولا عن سعير إلا الأحوص بن جواب".
وصححه ابن حبان وضياء الدين المقدسي في المختارة كما تقدم.
وقال أبو حاتم الرازي كما في العلل لابنه (2/ 236): "هذا حديث موضوع عندي بهذا الإسناد"، وقال أيضا (2/ 350): "هذا حديث منكر بهذا الإسناد".
قلت: والأحوص بن جواب أبو الجواب الضبي، وثقه ابن معين –كما في تاريخه برواية الدوري (3/ 269) - وسئل مرة أخرى عنه فقال –كما في الجرح والتعديل (2/ 328) -: "ليس بذلك القوي"، وقال أبو حاتم الرازي –كما في الجريح والتعديل (2/ 328): "صدوق"، وقال ابن حبان في الثقات (6/ 190): " .. وكان متقنا وربما وهم".
ولخص هذه الأقوال الذهبي في الكاشف (1/ 229) فقال: "صدوق"، وقال الحافظ في التقريب (ص96): "صدوق ربما وهم".
والذي يظهر من أقوال أئمة الجرح والتعديل أن الأحوص صدوق وسط يحتج به، أما تليين ابن معين له، فلعله سئل عن حديث له، أو سئل عن جماعة من الرواة هو ضمنهم، فأجاب بذلك، والله أعلم.
وبالنسبة لمن فوق سعير فثقتان، وهما سليمان بن طرخان التيمي، وأبو عثمان عبد الرحمن ابن مُلّ النهدي، وسند الحديث ظاهره الصحة، والله أعلم.
وقد قوى الحديث جماعة كما تقدم، ويضاف إليهم النسائي، فإنه ما أنكره أو علله بعد إخراجه، وقد أنكره البخاري وأبو حاتم الرازي.
ولم أجد متابعة لسعير، ولا لمن فوقه، ولم أعرف علة هذا الحديث إلى الآن، فأتمنى من الإخوة –جزاهم الله خيرا- أن يفيدونا في هذا الباب، ويبينوا مكمن العلة ..
وللموضوع صلة ... وسنواصل بإذن الله سبر أحاديث سعير، والإتيان عليها كلها مع التكلم عيها بطول، وأتمنى من الإخوة أن يشاركوني في هذا العمل ..
وأسألكم صالح الدعوات ..
ـ[بو الوليد]ــــــــ[09 - 07 - 02, 10:48 م]ـ
أخي أبو إسحاق وفقه الله
علة الحديث كما ذكرت عن الترمذي هي التفرد، والتفرد من مثل أبي الجواب علة في الحديث، حيث إنه ليس من الحفاظ كالزهري ومالك وشعبة وغيرهم!! الذين يقبل تفردهم على وجل وحذار؟!!!
والتفرد كلما كان في طبقات الإسناد من أسفل كان ذلك علة في الحديث تقوى بنزول الطبقة، وتضعف العلة بعلو الطبقة.
فالحديث الذي يتفرد به مصنف من المتأخرين كالطحاوي والبيهقي وابن عبدالبر وغيرهم لا يمكن إثباته حتى لو تسلسل بالثقات الحفاظ، ولا يمكن وجود مثل هذا على ما أظن!!!!
واصل أخي الكريم، فنحن بانتظار المزيد ....
والسلام عليكم
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[09 - 07 - 02, 10:57 م]ـ
جزى الله خيرا أخي أبا الوليد ...
إن شاء الله ساوافيكم بالبقية، ولحديث أسامة بن زيد هذا شواهد سيأتي الكلام عليها، وأرجو من الإخوة المشاركة ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 07 - 02, 11:10 م]ـ
قال اخي بو الوليد وفقه الله (فالحديث الذي يتفرد به مصنف من المتأخرين كالطحاوي والبيهقي وابن عبدالبر وغيرهم لا يمكن إثباته حتى لو تسلسل بالثقات الحفاظ، ولا يمكن وجود مثل هذا على ما أظن!!!!
)
الطحاوي من المتاخرين
جيد
والبيهقي من المتارخين نعم صحيح
وابن عبدالبر من المتاخرين ايضا صحيح
وغالب هولاء احاديثم من كتب
فتفردهم غير حاصل الا ما ندر
وكوننا لم نقف على سند لحديث الا عند الطحاوي مثلا والطحاوي ليس متاخرا مثله مثل البيهقي فهناك فرق كبير
لايعني ان الحديث مما تفرد برواياته الطحاوي
لان هناك كتب كثيرة جدا لم تصلنا
واما اذا رايت البيهقي يتفرد برواية حديث
فهذا غير موجود اصلا
وان وجد فان البيهقي ينبه على تفرد من تفرد به
وكذا ابن عبدالبر
ولايحق لامثالنا من المتاخرين
ممن لم يقف على عشر كتب الحديث بل اقل من العشر
ان يجزم بتفرد فلان او فلان من المتاخرين
والله اعلم
¥