1 - تدليسه، والظاهر أنه يكثر منه.
2 - اختلاطه؛ فكان يتلقن تلقيناً شديداً.
3 - احتراق بعض كتبه.
4 - سوء حفظه جداً.
ولذلك ظاهر عبارات الأئمة أنهم لا يحتجون به ولا يعتبرون بمروياته، إلا من رواية القدماء عنه؛؛ فهي أخف وطئاً، ويلحق بهم رواية قتيبة.
ـ[مليحةجان]ــــــــ[11 - 04 - 07, 08:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قد كتب بعض الكلمات عن ابن لهيعة وبتوفيق الله جمعت فيه أقوال العلماء , وفى آخر البحث الحكم عليه , فهذا هو:
عبدالله بن لهيعة بن عقبة الحضرمى أبوعبدالرحمن , من السابعة مات سنة أربع وسبعين ومائة , م د ت ق ().
شيوخه:
روى عن أسامة بن زيد وحجاج بن شداد وسعيد بن أبي هلال وعطاء بن دينار وعبدالرحمن الأعرج وعكرمة.
تلامذته:
روى عنه إسحاق بن عيسى وحجاج بن محمد وسعيد بن شرحبيل وعبدالله بن المبارك وعبدالله بن وهب وشعبة.
روايته:
قال أبوعيسى الإمام الترمذي رحمه الله:
حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قالا ثنا وهب بن جرير ثنا أبي عن محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن مجاهد عن جابر بن عبدالله قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة ببول فرأيته قبل أن يقبض بعام يستقبلها وفي الباب عن أبي قتادة وعائشة وعمار بن ياسر.
قال أبوعيسى: حديث جابرفي هذا الباب حديث حسن غريب.
وقد روى هذا الحديث ابن لهيعة عن أبي الزبيرعن جابرعن أبي قتادة انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يبول مستقبل القبلة حدثنا بذلك قتيبة ثنا ابن لهيعة ().
حكمه على الحديث:
قال أبوعيسى: حديث جابرعن النبي صلى الله عليه وسلم أصح من حديث ابن لهيعة وابن لهيعة ضعيف عند أهل الحديث ضعفه يحيى بن سعيد وغيره من قبل حفظه.
تخريج الحديث:
أخرجه: أحمد () عن حسن بن موسى وموسى بن داود , والطبرانى () عن أحمد بن حماد كلاهما عن طريق ابن لهيعة نحوه.
أقوال العلماء فيه:
ضعفه: ابن معين وأحمد والفلاس والترمذى.
قال ابن مهدي: لا أعتد بشيء سمعته من ابن لهيعة إلا سماع بن المبارك ونحوه.
قال ابن سعد: كان ضعيفا ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالا في روايته ممن سمع منه بآخره.
قال ابن معين: كان ضعيفا لا يحتج بحديثه.
أحمد بن صالح: من الثقات إلا أنه إذا لقن شيئا حدث به. وقال: كان صحيح الكتاب.
قال البخاري عن الحميدي: كان يحيى بن سعيد لا يراه شيئا , تركه.
قال أبو زرعة وأبو حاتم: مضطرب يكتب حديثه على الاعتبار. وزاد أبو زرعة: وهذا فى ابن المبارك وابن وهب لأنهما يتتبعان أصوله والباقون ياخذون الشيخ والسماع عنه أوله وآخره سواء.
قال ابن خزيمة في صحيحه: ابن لهيعة لست ممن أخرج حديثه في هذا الكتاب إذا انفرد وإنما أخرجته لأن معه جابر بن إسماعيل.
قال ابن حجر: صدوق خلط بعد احتراق كتبه ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما وله فى مسلم بعض الشئ مقرون.
دراسة عن الراوى:
عبدالله بن لهيعة: روى له مسلم مقرونا بعمرو بن الحارث وأبو داود والترمذي وابن ماجة () والكلام فيه كثير فاش جرحا وتعديلا.
قال الذهبى فى تذكرة الحفاظ: " حدث عنه ابن المبارك وابن وهب وأبوعبدالرحمن المقرئ وطائفة قبل ان يكثر الوهم فى حديثه وقبل احتراق كتبه فحديث هولاء عنه أقوى وبعضهم يصححه ولا يرتقى إلى هذا".
وذهب ابن معين والترمذى وابن حبان والذهبي وسبط بن العجمى وغيرهم إلى ان: العمل على تضعيف حديثه.
قال ابن حبان: " سبرت أخباره في رواية المتقدمين والمتاخرين عنه فرأيت التخليط في رواية المتأخرين موجودا وما لا أصل له في رواية المتقدمين كثيرا فرجعت إلى الاعتبار فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفاء على أقوام رآهم ابن لهيعة ثقات فألزق تلك الموضوعات بهم".
فصريح هذا أنه ليس هو وضعها لكن روى ابن عدي عن:
أبي يعلى ثنا كامل بن طلحة ثنا ابن لهيعة ثنا حيي بن عبدالله عن أبي عبدالرحمن عن عبدالله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه ادعوا إلي أخي ـ إلى أن قال ـ فدعي له علي فستره وأكب عليه فلما خرج من عنده قيل له ما قال لك قال علمني ألف باب كل باب يفتح ألف باب.
قال ابن عدي: " هذا حديث منكر ولعل البلاء فيه من ابن لهيعة فإنه شديد الإفراط في التشيع وقد تكلم فيه الأئمة ونسبوه إلى الضعف ().
قال الذهبى بعد ذكر هذا الحديث. قلت: كامل صدوق قال ابن عدي لعل البلاء فيه من ابن لهيعة فإنه مفرط في التشيع ().
قال سبط بن العجمى: وهذا يقتضي أن يكون افتعله والله أعلم. فكأنه نسبه إلى الوضع والله أعلم
والقول بأنه كان صحيح الكتاب أو هو صدوق فى نفسه , وأن ما روى عنه ابن المبارك وابن وهب صحيح فهذا فى أول أمره قبل ان يكثرالوهم فى حديثه ولأنهما يتتبعان أصوله. والباقون ياخذون الشيخ والسماع عنه أوله وآخره سواء وكان يلقن ويدلس.
فقال ابن حبان: وكان لا يبالي ما دفع إليه قرأه سواء كان من حديثه أو لم يكن فوجب التنكيب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيها من الأخبار المدلسة عن المتروكين ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين بعد احتراق كتبه لما فيها مما ليس من حديثه. ()
¥