ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 09 - 02, 02:11 ص]ـ
المقصود من طرحي لهذا الموضوع أن الخطابي (وهو ليس من المتقدمين على أية حال) هو أول من صرّح بأن الحديث الحسن حجة.
لكن يبدو لي أن له اصطلاحاً خاصاً بالحديث الحسن يختلف عن الاصطلاح المستخدم عند المتأخرين.
وقال الخطابي: (على الحسن مدار أكثر الحديث، لأن غالب الأحاديث لا تبلغ رتبة الصحيح، وعمل به عامة الفقهاء، وقبله اكثر العلماء .. )
فمن شروط الحسن عنده أن يعمل به عامة الفقهاء ويقبله أكثر العلماء.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[21 - 09 - 02, 03:43 ص]ـ
السؤال يعني:
لماذا حكمت على الخطابي أنه من المتأخرين والإمام أحمد من المتقدمين؟
ما هو الضابط الذي نضبط به هذا الحكم؟
أئن نقلت لك شيئا عن الترمذي مثلا تحكم أنه من مذهب المتأخرين أم المتقدمين؟
ما هي القاعدة التي بها نعرف هذا من المتقدمين أو المتأخرين؟
هذا في غاية الأهمية.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 09 - 02, 03:54 ص]ـ
الحد الفاصل بين المتقدمين والمتأخرين هو الانتهاء من تدوين الحديث وهو بحدود عام 300هـ. فكل من مات بعد هذا العام فهو متأخر. وبذلك يكون النسائي (ت 303هـ) هو آخر الحفاظ المتقدمين.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[21 - 09 - 02, 04:26 ص]ـ
وأنا أخي محمد أتوقع هذه الإجابة ..
ولا زلت أتعجب ممن يوردها لأن:
1 - لا دليل عليها البته لا من كلام ((المتقدمين)) ولا من كلام ((المتأخرين))
2 - لا سبب لتحديد هذا التاريخ فإنتهاء تدوين الحديث ليس منضبطا بـ 300 هـ لماذا لا يكون 310 - أو 350؟
والأولى أن يقال أن إنتهاء تدوين الحديث كان بانتهاء عصر الرواية
أين الحاكم والبيهقي وأنت تعلم أنهما ومثيليهما قد رووا أحاديث بأسانيد لأنفسهم صحيح أن الكثير منها لا يسلم من الشذوذ أو النكارة ولكن البعض الصالح للحجية كاف في مثل هذا المقام.
أعني مقام أن نقول: عصر التدوين لم ينتهي بـ 300 هـ.
3 - ماذا تقول في ابن خزيمة؟ هل هو من المتقدمين أم من المتأخرين؟
على ما أذكر أنه مات 320 ونيف , وهل يستقيم أن نقول في رجل طلب العلم لمدة تزيد على ال 50 عاما وهو بين ((المتقدمين)) أنه من (((المتأخرين))) لأنه عاش بينهم 20 عاما؟
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[21 - 09 - 02, 04:37 ص]ـ
ومن أظهر الأدلة على عدم صلاحية تحديد الفاصل بين المتقدمين و المتأخرين ب 300 هـ ...
أنك أول من خالف فبعد أن قلت: (((فكل من مات بعد هذا العام فهو متأخر.)))
قلت بعدها مباشرة: (((وبذلك يكون النسائي (ت 303هـ) هو آخر الحفاظ المتقدمين))).
وقواعد المنطق تقتضي أن تكون (النتيجة) هكذا:
وبذلك يكون النسائي (ت 303هـ) من أوائل الحفاظ المتأخرين .
وهذا عجيب لما سبق بيانه.
فقد روى أحرفا باسانيده و قد لا تجدها عند غيره.
ثم لقائل أن يقول: متى دون النسائي كتبه؟
فما دونه قبل 300 كان على منهج المتقدمين وما دونه بعدها كان على منهج المتأخرين
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[21 - 09 - 02, 04:44 ص]ـ
أخي التلميذ النجيب ...
كلامك عن إطلاق الحسن بالمعنى اللغوي يذكرني بباب الحقيقة والمجاز.
أليس الأولى أن يحمل كلام أئمة الحديث على المعنى الإصطلاحي ما لم تقم قرينة؟
بلى. فعليك بالقرينة.
وهذا هو الترمذي أطلق الحسن بالمعنى الإصطلاحي (وإن كان له اصطلاح خاص) وهو مصنف في المتقدمين عند أصحاب هذا التصنيف.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 09 - 02, 04:55 ص]ـ
(حَرّره المشرف).
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[22 - 09 - 02, 11:03 ص]ـ
(حَرّره المشرف).
ـ[محمد المباركي]ــــــــ[23 - 09 - 02, 12:18 م]ـ
يرى شيخنا العلامة سعد آل حميد حفظه الله: أن إطلاق" منهج المتقدمين، ومنهج المتأخرين" ليس صحيحاً، ويوقع في كثير من الإشكالات والتناقض، و أن هذا الإطلاق مبني على فهم غير سليم.
وأن الصحيح أن يقال: "منهج الفقهاء، ومنهج المحدثين"
وأضيف إلى ما أشار إليه الأخوة الأفاضل في الإضطراب الحاصل في تحديد الفاصل الزمني؛ وجود أئمة عاشوا في عصر الرواية؛ كابن جرير الطبري (ت310) ينهج نهج الفقهاء، فتراه في كتابه "تهذيب الآثار " كثيراً ما يطلق القول: "هذا خبر عندنا صحيح سنده، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيماً غير صحيح " ا. هـ ثم يسرد العلل التي يعل بها أئمة الحديث ونقاده.
فمن يقصد الطبري بقوله:"عندنا " هل هم المتأخرون؟ أم هم الفقهاء؟!
المنصف المتجرد لايتردد في القول بأنهم الفقهاء، إذ ليس عند ابن جرير في وقته متأخرون!! بل لايوجد سوى المحدثين.
والعجيب جداً قول القائل: "من كان على منهج المتأخرين فهو متأخر، و إن كان متقدم زمناً "!! والعكس!!
ولقد أشار إلى تلك التسمية (فقهاء و محدثين) "الشيخ حمزة في مقدمة "الموازنة " (ص24 ط2 ابن حزم) ورأى وجاهتها؛ لكنه أعرض عنها لعلة غير وجيهة، وكذلك العلامة الحافظ الشيخ عبدالله السعد في بعض أشرطته (شرح التتبع) وأعرض عنها كذلك!
فحتى نسلم من التناقض، والنقد، والا ضطراب؛ نطلق: "منهج فقهاء، ومنهج محدثين" ولاضير.
فغالب المحدثين فقهاء، ولكثير منهم مذاهب فقهية اندثر كثير منها، ولم يضرهم ذلك، ولا يوجد فقه سليم بلا حديث مفصل للقرآن.
وانظر الأوسط والمغني والمحلى ليتضح لك أن المحدثين فقهاء ولهم آراء فقهية مشتهرة ومدونة، وأنه إذا قيل:" محدث " لايظن به أنه غير فقيه.
أسأل الله أن يصلحنا ويصلح بنا ويغفر لنا، ويبصرنا بمواطن الضعف في نفوسنا، ويلهمنا رشدنا، و ينفعنا بما علمنا
¥