فقد قلتم ((الْمَظْلُومُ حَقَّاً فِي مِثْلِ هَذِهِ الْوَقَائِعِ هُوَ الرُّؤْيَةُ الَّتِي جَعَلَهَا الشَّارِعُ أَمَارَةً شَرْعِيَّةً عَلَى مَوَاقِيتِ الْمُسْلِمِينَ وَعِبَادَاتِهِمْ، فَأَهْمَلَ الْمُسْلِمُونَ الْمَعَايِيرَ الدَّقِيقَةَ لِتَوْظِيفِهَا عَلَى شَكْلٍ يَمْتَنِعُ مَعَهُ الْخَطَأُ وَالتَّشْكِيكُ فِي صِحَّتِهَا وَالْعَمَلِ بِمُقْتَضَاهَا))
هل قال بهذا أحد ممن سبقكم؟؟!!!!!!!!!!!!
وهل مثل هذا يحتاج لسلف رعاك الله؟ هذا أمر تدل عليه بداهات العقول ... فتأمله جيدًا لعلك تنتفع به في كثير مما يتعلق بدينك.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 10 - 06, 04:01 ص]ـ
وفقك الله يا أبا إبراهيم.
هنا نقل عن حاشية تحقيق الحازمي على رسالة ابن تيمية في رؤية الهلال والعمل بالحساب المفردة-والموجودة في مجموع الفتاوى- ص43:
يقول الأمين محمد أحمد كعورة في كتابه مبادئ الكونيات .. بعض العوامل المؤثرة في حركة القمر:
1 - التغيير في المدار الإهليجي للقمر دوريا أي حوالي 31.8يوماً.
2 - التفاوت وهو تأثير يعجل بظهور الهلال والبدر قبل ميعادهما ويؤخر نصف القمر.
3 - التغيير في بعد الأرض عن الشمس وبالتالي في بعد القمر عن الشمس ولذا تتأثر قوة جاذبية الشمس المؤثرة على القمر.
4 - التغير في تلاقي مدار القمر مع مدار الشمس.
5 - التغير في زاوية ميل القمر.
ونتيجة لهذه العوامل والتأثيرات تصبح حركة القمر والأرض والشمس معقدة للغاية، لدرجة أن مواقع هذه الأجرام بالنسبة لبعضها البعض لا تتكرر ابداً. ولذا كان من المستحيل وضع تقويم مضبوط للسنة القمرية لأن الشهور القمرية تختلف من سنة لأخرى.
إن متوسط مدة الشهر القمري هو تسعة وعشرون يوماً ونصف اليوم، ولكن نتيجة لما ذكرنا عن عوامل التأثيرات فإن زمن الدورة قد يزيد أو ينقص 13 ساعة. وبناءًا عليه يختلف مولد الأهلة من شهر لآخر فقد يظهر الهلال بعد 29 يوماً أو بعد 30 يوماً وكما ذكرت فلا أعتقد أن هناك قاعدة يرتكز أو يعتمد عليها في معرفة عدد أيام الشهور القمرية وإن الاعتماد الأساسي لهو على الرؤية. أ. هـ
هذه الأمور التي ذكرها ... أليس استفادها من علوم القوم؟
هل تظن - رعاك الله - من يتكلم في مثل هذه المسائل من المبرزين في هذا العلم في غفلة عنها؟
يا أخي العزيز هم يراعون في مسألة" الرؤية الأولى " أمورا أكثر من هذه وأدق؟
وليس من المستحيل وضع تقويم هجري إسلامي مضبوط ... فالقوم في طريقهم لهذا وقد قطعوا أشواطًا مذهلة .... فلو تابع هذا المحقق بحوثهم ودراساتهم وإرصاداتهم في هذا المجال جيدًا؛ ربما كان له رأي آخر.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 10 - 06, 04:36 ص]ـ
الشَّيْخُ الْمُوَفَّقُ الْمُسَدَّدُ / الْفَهْمُ الصَّحِيحُ
زَادَكَ الْوَهَّابُ مِنْ إِكْرَامِهِ. وَمَنَحَكَ مِنْ فَوَاضِلِهِ وَإِنْعَامِهِ. وَسَدَّدَ إِلَى التَّوْفِيقِ سَبِيلَكَ.
وَجَعَلَ مَنَارَ الْحَقِّ دَلِيلَكَ. وَدُمْتَ لِلْمَكَارِمِ بَدْرَاً لا يَنَالُهُ خُسُوفُ. وَشَمْسَاً لا يَعْتَرِيهَا كُسُوفُ.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 10 - 06, 08:40 م]ـ
جزاك الله كل خير شيخنا الفاضل أبا محمد.
وحبذا لو كان ضبطكم لمعرف: الفهمَ الصحيح َ " بالنصب على الإغراء ... حتى لا يفهم على غير المراد منه ... وفقكم الله لكل خير.
... وأسأل فضيلتكم سؤالاً هاماً (هل لفضيلتكم سلف فيما ذهبتم إليه؟؟!!)
فقد قلتم ((الْمَظْلُومُ حَقَّاً فِي مِثْلِ هَذِهِ الْوَقَائِعِ هُوَ الرُّؤْيَةُ الَّتِي جَعَلَهَا الشَّارِعُ أَمَارَةً شَرْعِيَّةً عَلَى مَوَاقِيتِ الْمُسْلِمِينَ وَعِبَادَاتِهِمْ، فَأَهْمَلَ الْمُسْلِمُونَ الْمَعَايِيرَ الدَّقِيقَةَ لِتَوْظِيفِهَا عَلَى شَكْلٍ يَمْتَنِعُ مَعَهُ الْخَطَأُ وَالتَّشْكِيكُ فِي صِحَّتِهَا وَالْعَمَلِ بِمُقْتَضَاهَا))
هل قال بهذا أحد ممن سبقكم؟؟!!!!!!!!!!!!
قال الشربيني في شرح المنهاج: ( ... وَعِبَارَةُ الرُّويَانِيِّ: وَصِفَةُ الشَّهَادَةِ عَلَى الْهِلَالِ أَنْ يَقُولَ: رَأَيْتُهُ فِي نَاحِيَةِ الْمَغْرِبِ , وَيَذْكُرَ صِغَرَهُ وَكِبَرَهُ , وَتَدْوِيرَهُ وَتَقْدِيرَهُ , وَأَنَّهُ بِحِذَاءِ الشَّمْسِ أَوْ فِي جَانِبٍ مِنْهَا , وَأَنَّ ظَهْرَهُ إلَى الْجَنُوبِ أَوْ الشَّمَالِ وَأَنَّهُ كَانَ فِي السَّمَاءِ غَيْمٌ أَوْ لَمْ يَكُنْ , وَفَائِدَةُ التَّنْصِيصِ عَلَى ذَلِكَ الِاحْتِيَاطُ حَتَّى إذَا رُئِيَ فِي اللَّيْلَةِ الثَّانِيَةِ وَلَمْ يَكُنْ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ بَانَ كَذِبُ الشَّاهِدِ ; لِأَنَّ الْهِلَالَ فِي اللَّيْلَةِ الثَّانِيَةِ لَا يَتَحَوَّلُ عَنْ صِفَاتِهِ الَّتِي طَلَعَ عَلَيْهَا بِالْأَمْسِ ... ).
وفي تبصرة الحكام لابن فرحون اليعمري: (الْحَادِيَةُ وَالثَّلَاثُونَ: قَالَ أَصْحَابُنَا: إذَا شَهِدَ شَاهِدَانِ فِي الصَّحْوِ فِي الْمِصْرِ الْكَبِيرِ عَلَى هِلَالِ رَمَضَانَ وَلَمْ يَرَهُ غَيْرُهُمَا , قَالَ سَحْنُونٌ: هُمَا شَاهِدَا سُوءٍ , فَإِذَا قُبِلَا فَعُدَّ ثَلَاثُونَ يَوْمًا وَلَمْ يُرَ الْهِلَالُ وَالسَّمَاءُ مُصْحِيَةٌ. قَالَ مَالِكٌ هُمَا شَاهِدَا سُوءٍ , لِأَنَّ ذَلِكَ قَرِينَةٌ ظَاهِرَةٌ فِي كَذِبِهِمَا).
وفي مواهب الجليل للحطاب: ((حِكَايَةً) قَالَ ابْنُ نَاجِي فِي شَرْحِ الْمُدَوَّنَةِ: وَقَعَتْ هَذِهِ الْمَسْأَلَةُ بِالْقَيْرَوَانِ وَجَلَسَ شَيْخُنَا أَبُو مَهْدِيٍّ لِرُؤْيَةِ هِلَالِ شَوَّالٍ بِجَامِعِ الزَّيْتُونَةِ لَيْلَتَيْنِ وَلَمْ يَرَ وَانْحَرَفَ عَلَى قَاضِي الْقَيْرَوَانِ فِي تَسَرُّعِهِ لِقَبُولِ الشَّهَادَةِ , وَلَوْ كَانَ تَثَبَّتَ مَا وَقَعَ فِي مَسْأَلَةٍ. وَقَالَ مَالِكٌ فِي شُهُودِهَا مَا قَالَ وَلَمْ يَقَعْ فِي عَصْرِنَا قَطُّ وَلَا بَلَغَنَا أَنَّهَا وَقَعَتْ فِي غَيْرِهِ).
¥