والطريقة التي اتبعها المؤلف في الفهرسة هي درج كافة العناوين الكلية المتعلقة بكل حرف من الحروف في صفحة مستقلة بمثابة الفهرس للمواضيع التي يريد بحثها في ذلك الحرف، ويتبع كل عنوان كلي بذكر بحوثه الفرعية ان وجدت امامه مع ذكر رقم الصفحة لمواطن البحث التفصيلي فيه.
ثم يبدا بعد ذلك بشرح تلك العناوين الكلية وفروعها بالدلالة على مظان البحث فيها من حاشية ابن عابدين.
[ج] معجم فقه ابن حزم الظاهري:
اشرنا لدى الحديث عن فهرس حاشية ابن عابدين الى ان كلية الشريعة بجامعة دمشق قامت بتعجيم «المحلى» لابن حزم الا انه لم يكن معدا آنذاك للطبع، فسبقه فهرس ابن عابدين في الصدور.
ويعتبر كتاب «المحلى» في الفقه الظاهري من كتب الفقه العام وهو ديوان الفقه ومرجعا لكل فقيه ايا كان مذهبه، كما يصفه الشيخ محمد ابو زهرة التي تتناول الاتجاهات الفقهية لدى المدارس المذهبية الاخرى بالاضافة لفقه المدرسة التي ينتمي اليها مذهب داود الظاهري وقد وقع عليه الاختيار اولا من قبل لجنة موسوعة الفقه بدمشق لفهرسة مسائله حتى يكون اساسا للهيكل اللفظي للموسوعة، ودليلا في نفس الوقت لكتاب بحوث الموسوعة يعينهم في الدلالة على مظان البحث في المسالة المعينة من بحوث الفقه العام.
وكلفت اللجنة احد اعضائها، وهو الاستاذ السيد محمد المنتصر الكتاني مؤلف معجم فقه السلف بفهرسة الكتاب، بماله من تضلع وخبرة في الفقه الظاهري وكتابه «المحلى». ثم بدا للاستاذ الكتاني بعد البدء بالعمل ان يلخص اختيارات ابن حزم الفقهية في كل مسالة من «المحلى»، ويلحقها تحت الكلمة العنوانية التي يتم فهرستها، وبذلك يصبح الفهرس الابجدي القاموسي الذي يراد وضعه اشبه بموسوعة فقهية لفقه ابن حزم، على حد تعبير رئيس لجنة الموسوعة الاستاذ مصطفى الزرقاء. فوقع هذا الراي موقع الرضا والقبول لدى اللجنة، وهيات له الامكانات، ومن يعينه في هذا الامر. ولذلك فقد اتسم موضوع العمل بعد ذلك بصفة (المعجم) فاطلق عليه (معجم فقه ابن حزم). وبعد مدة طويلة من العمل الذي استنزف من اوقات العاملين في لجنة الموسوعة صدر المعجم في مجلدين من القطع الوزيري سنة 1385 ه 1966 م عن جامعة دمشق، وعدد صفحاته 1145 صفحة، ابتداء بمادة «آل البيت» من حرف الالف وانتهاء بمادة (يوم الجمعة) من حرف الياء. وقد صدر الجزء الاول بمقدمة ضافية للاستاذ الكتاني في 92 صفحة، درس فيها شخصية ابن حزم وفقهه وكتابه دراسة مفصلة، ثم ذيل المعجم في جزئه الثاني بثلاثة فهارس فنية.
اولها: للموضوعات، مرتبة بحسب المالوف من ابواب الفقه.
وثانيها: للكلمات العنوانية الاصلية، مصنفة بحسب ابواب الفقه.
وثالثها: لجميع الكلمات العنوانية حسب الترتيب الهجائي. وقد بلغت عدد الكلمات العنوانية الاصلية خمسمئة كلمة، ماعدا العناوين الفرعية المدرجة تحت كل عنوان اصلي بما يناسبه.
تعرفة مختصرة بطريقة المعجم:
1 - رتبت العناوين الاصلية حسب الترتيب الهجائي على ما هي عليه من الصياغة الاصطلاحية بما فيها من زوائد من دون تجريد، بخلاف الطريقة المالوفة في معاجم اللغة; ولذا فان كلمة (ابراء، استبراء، اجتهاد ... ) وضعت في حرف الالف، ولا ترجع الى اصلها.
2 - الكلمة الاصلية تكتب على يمين الصفحة لوحدها بخط بارز، والكلمات الفرعية ترتب تحتها بارقام متسلسلة.
3 - اشتمل المعجم على بعض العناوين الاصلية مما لم تبحث بشكل مستقل في الفقه مثل: اجهاض، مراة، اموال، تشريح، دواء ... الخ.
4 - لم يقتصر في الاحالة على اجزاء وصفحات «المحلى»، بل ذكر في الاحالات ارقام المسائل التي فيها تفاصيل الحكم المحال عليه لكي يبقى هذا المعجم صالحا للافادة منه في كل طبعة جديدة، كما وقع ذلك فيما بعد.
[د] معجم المغني في الفقه الحنبلي:
¥