تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 03:18 م]ـ

في يوم من الأيام كنت أظن أن العلم هو حفظ كتاب الفقه علي المذاهب الأربعة

وكنت إذا سألني شخص عن مسألة أقول: اختلفوا، فقال الشافعية كذا، والمالكية كذا، والحنابلة كذا، والأحناف كذا،

وخالف فلان وفلان من الشافعية فقالوا كذا ............

كانت مرحلة

ثم سألت نفسي: من أين يأتي هؤلاء بمقالاتهم؟؟؟؟؟؟

فبدأت أتجه لإحكام الإحكام للآمدي، وأصول الفقه الإسلامي لوهبة الزحيلي، والموافقات للشاطبي،

ثم بدأت أسأل نفسي من أين أتي هؤلاء بمقالاتهم؟؟؟؟؟؟؟؟

وبعدها شاء الله عز وجل أن أعرف علم الحديث

الذي أراحني من كل المشاكل

ألم تسأل نفسك يا أخي الكريم، كيف استطعتَ أنت في عشر دقائق أو حتى في عشر سنوات أن تنكر علوما يقضى أحد العلماء في الواحد منها ستين سنة حتى يستوي على سوقه؟!

وكذلك كل علم يظنه غيرُ أهله جهلا، وقديما قال الأئمة النقاد: إعلالنا الحديث عند الجهال كهانة!

وغيرُك من أهل الجهالة ينظر في كتب علل الحديث أو رجال الحديث فيقول: من أين أتى هؤلاء بمقالاتهم؟؟؟؟؟؟؟؟

فلا فرق بين علم الحديث وباقي العلوم في هذا الأمر، فكل علم عند غير أهله جهالة!

يا أخي إنما يحكم على الشيئين من عرفهما جميعا، أما أن ينكر أحد شيئا وهو أجهل الناس به فسبيل غير مرضي وطريق غير سوي!

لا ننكر أن تكون بعض الفروع الفقهية التي تجدها مبثوثة في كتب المذاهب الأربعة خاطئة، ولكن كيف تعرف ذلك؟

هل تعلم أنها نتاج مئات السنين من الموروث الفقهي؟ هل تعلم أنها زبدة أفكار عشرات بل مئات العلماء الذين لم تسمع بأسمائهم فضلا عن أن تقرأ كلامهم وتعرف حججهم؟!

هذه شنشنة معروفة وقديمة، فكل أهل علم ينكرون على أصحاب العلوم الأخرى؛ لأن الإنسان عدو ما يجهل.

فأهل الرأي ينكرون على أهل الحديث ويتهمونهم بأنهم لا يفهمون!

وأهل الحديث ينكرون على أهل الرأي، ويتهمونهم بأنهم يقولون بغير علم في دين الله!

وأهل الأصول يقدمون علم الأصول على علم الفقه؛ لأن أصل الشيء أولى من فرعه!

وأهل الفقه يقدمون علم الفقه على علم الأصول؛ لأن هذا الأصل إنما علم من فروعه!

وأهل التفسير يقولون: كلام الله أشرف الكلام، وأشرف العلوم ما كان متعلقا بأشرف الكلام!

وهكذا ...

وقديما فطن بعض أهل الحديث إلى مثل هذا، وعلموا أن الاقتصار على علم دون علم هو الجهالة بعينها، فقال بعضهم: لولا الشافعي لضللنا السبيل!

وقال أحمد: حديث يفوتك بعلو تدركه بنزول، أما إن فاتك عقل هذا الفتى (يقصد الشافعي) فأخاف ألا تدركه!

وقد كان أحمد ينكر التصنيف، ثم بعد ذلك كان يوصي بعض أصحابه بألا يدع حرفا من كتب الشافعي حتى يكتبه!

والحق أن العلوم لا يغني بعضها عن بعض، وأن الفقه لا يغني عن الحديث وأن الحديث لا يغني عن الأصول، وأن الأصول لا تغني عن اللغة.

وبحسب قصر باع الإنسان في شيء من هذه العلوم يكون مقدار خطئه في الاستنباط!

فإن من تأمل أخطاء أهل العلم في الاستنباط وجد بعضها راجعا إلى الجهل بصحيح الحديث من سقيمه، وبعضها راجعا إلى الجهل بشيء من أصول الفقه، وبعضها راجعا إلى الجهل باللغة، وبعضها راجعا إلى خطأ الفهم لعدم التمرس بفهم السابقين، وغير ذلك من أوجه الخطأ.

فهي كلها راجعة إلى شيء من الجهل بنوع من أنواع العلوم التي هي لازمة أو كاللازمة للنظر والاستنباط والترجيح.

ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[08 - 10 - 06, 06:14 م]ـ

[ QUOTE= أبو مالك العوضي;485551] [ INDENT] يا أخي الكريم يبدو أنك لم تقرأ كلامنا جيدا، فأنت ما زلت تنكر علينا أشياء لا نقول بها!

من قال لك: إننا لن ننظر في دليله ولن نرد عليه؟!

ليس هذا هو السؤال؟

السؤال هو: هل هناك احتمال بعد نظرك في دليله أن تقتنع بكلامه؟!

فكر في هذا السؤال، وأجب عنه بإنصاف، وستعرف أن كثيرا من اختلافنا لفظي.

ألم أقل لك أن الإجابة المباشرة ستقصر الطريق منذ البداية وهي خير من القيل والقال؟؟؟؟؟؟؟

فنحن متفقون علي النظر في الدليل ومعارضته بما ألفناه واستقر لدينا

أما قضية الإقتناع بقوله فلا أستطيع أن أجيب فيها بنعم أو بلا

لأنه من المحتمل أن أقتنع بدليله إن كان صحيحاً

ومهما كانت القضية من المسلمات أو من البديهيات فهي ليست قضية مائة بالمائة إلا أن تكون نصاً من كتاب الله أو صحيح سنة نبيه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير