تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولد عام 541 هـ ببلدة جمّاعيل من أعمال نابلس، وانتقل مع والده وأسرته إلى دمشق عام 551هـ، فحفظ القران الكريم وهو ابن عشر سنين, ودرس على مشايخ دمشق مبادئ العلوم ومتون المذهب. ثم رحل إلى بغداد- وهو في العشرين من عمره- وأقام بها أربع سنوات لطلب العلم فأتقن الفقه والحديث.

وبعد أن حج عام 574 هـ استقر بدمشق, وتفقه عليه بها خلق كثير, وله عبادة وزهادة وحسن خُلق ومناقب عديدة.

*من مشائخه: مُسنِد العراق هبة الله الدّقّاق، وأبو الفتح بن البطِّي، وأبو زرعة ابن طاهر، وأحمد بن محمد الرحبي، وابن الجوزي، وشهدة بنت أبي نصر الكاتبة، وشيخ الحنابلة أبو الفتح ابن المنِّي، وأبو الحسن البطائحي؛ وأبو الفضل الطوسي، وأبو المعالي عبد الله بن عبد الرحمن السلمي، وابن الخشّاب البغدادي.

*من تلاميذه: البهاء عبد الرحمن المقدسي, والحافظ ابن نقطة, والحافظ أبو شامة, والحافظ الضياء المقدسي, والحافظ ابن النجار، وجمال الدين ابن الصيرفي، وعز الدين ابن العماد، وابن أخيه عبد الرحمن بن أبي عمر صاحب "الشرح الكبير".

*من مصنفاته:

1) عمدة الفقه. وهو الكتاب الذي معنا, وهو على قول واحد في المذهب, وغالباً ما يكون مشهور المذهب, وأحياناً يكون اختياراً له ـ رحمه الله ـ يخالف فيه المشهور من مذهب الحنابلة.

2) المقنِع. ويذكر فيه بعض الروايات أو الأوجه عارية عن الدليل , وقد شُرِح شروحاً عديدة مفيدة.

3) الكافي قي فقه الأمام أحمد. ويسرد فيه روايات المذهب أو أوجهه بأدلتها.

4) المغني في الفقه.وهو شرح لمختصر الخرقي, وهو كتاب متبحر بذكر الخلاف العالي والمذاهب الفقهية في عصره بأدلتها, فهو مرجع للعلماء, ومطلب للفقهاء.

5) كتاب التوابين.

6) لمعة الاعتقاد.

7) روضة الناظر وجُنّة المُناظر في أصول الفقه.

8) الرِّقّة والبكاء.

9) منهاج القاصدين.

*من ثناء العلماء عليه:

قال الصفدي: (وكان أوحد زمانه، إماماً في علم الخلاف والفرائض والأصول والفقه والنحو والحساب والنجوم السيارة والمنازل).

وقال عنه سبط ابن الجوزي: (على قانون السلف، على وجهه النور، وعليه الوقار والهيبة، ينتفع الرجل برؤيته قبل أن يسمع كلامه).

وقد توفي ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ يوم عيد فطر عام 620 هـ.

قال الأديب الصرصري رحمه الله تعالى:

وفي عصرنا كان الموفق حُجةً على فقهه ثبت الأصول معوَّلِي

كفى الخَلق بالكافي وأقنع طالباً بمقنعِ فقهٍ عن كتاب مطوَّلِ

وأغنى بمُغني الفقه مَن كان باحثاً و (عُمدته) من يعتمدها يحصِّلِ

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[20 - 04 - 07, 06:21 م]ـ

تنبيه مهم

إخوتي الأحبة من طلبة العلم

أسعد باستقبال آرائكم وملاحظاتكم وتصويباتكم وتشجيعكم وأسئلتكم

حول الدروس المطروحة على "الخاص" ..

وقد طالب الإخوة بتكرار هذا التنبيه حتى لا يحصل تشويش.

جزاكم الله خيراً

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[20 - 04 - 07, 07:07 م]ـ

شرح مقدمة المصنِّف

ابتدأ رحمه الله تعالى بقوله: (بسم الله الرحمن الرحيم) اقتداءً بالكتاب العزيز وبسُنَّة رسول الله e في كتُبه إلى الملوك وأشباههم، و (الباء) فيها تعني المصاحَبة أو الاستعانة، و (الاسم) مشتق من "السمو" وهو العلو، أو من "السِّمَة" وهي العلامة، ولفظ الجلالة (الله) عَلَمٌ على الرب سبحانه وتعالى، وهو اسم لم يُسَمَّ به غيره، (الرحمن الرحيم) اسمان مشتقان من الرحمة، وأسماؤه تعالى كلها حسنى. فالرحمن: ذو الرحمة الواسعة، والرحيم: مُوصِل رحمته إلى مَن شاء من عباده. وقوله: (بسم الله) جار ومجرور متعلِّق بمحذوف تقديره: باسم الله أَكْتُب، أو أُؤَلِّف ونحوه.

ثم قال: (الحمد لله) الحمد هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية على جهة التعظيم، و (اللام) للاختصاص، وقوله: (أهلِ الحمدِ ومستحقِّه) بَدَلٌ مجرورٌ من لفظ الجلالة، (حمداً يفضُل على كل حمد كفضل الله على خَلْقِه) أي: حمداً يزيد على كل حَمْدٍ غَيرِهِ زيادةً ظاهرة. (وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةَ قائمٍ لله بحقه) وهي أعظم شهادة، وقد شهد الله تعالى بها وأشهدَ ملائكته وأولي العلم قائماً بالقسط، ومعناها: لا معبود بحق إلا الله، (وأشهد أن محمداً عبدُه ورسولُه غير مرتابٍ في صدقه) فهو عبدٌ لا يُعبَد، ورسولٌ لا يُكذَّب، بل يُطاع ويُتَّبَع. (صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير