تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سؤال في مسألة المأمور هل يعلم كونه مأموراً قبل التمكن

ـ[تلميذة الملتقى]ــــــــ[27 - 05 - 08, 09:39 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وإن كانت المسألة كلامية؛ لكن أريد شرح لبعض عباراتها لحاجة البحث العلمي.

يقول من استدل بأن المأمور يعلم كونه مأموراً قبل التمكن: بإجماع الأمة قبل ظهور المخالفين على أن كل بالغ عاقل يجب أن يعلم ويعتقد أنه مأمور بالطاعات، ومنهي عن المعاصي وإن لم يتمكن مما أمر به أو نهي عنه، فإذا عزم على فعل الطاعة وترك المعصية، كان متقرباً إلى الله تعالى، ويعلم نفسه مأموراً منهياً بشرط التمكن؛ لأنه جاهل بعواقب أمره. وعلمه بعلم الله تعالى لها لا يدفع وجوب هذا الاعتقاد عنه.

ينظر: " المعتمد"، (1/ 140)، " المستصفى"، (3/ 188)، " التمهيد"للكلوذاني، (1/ 264)، " الإحكام" للآمدي، (1/ 133).

ثم يعترض المخالف لهذا الدليل فيقول: (بأن تكليف الله سبحانه وتعالى بشرط أن يكون ممن يقدر في وقت الحاجة، ويكون هذا الشرط داخلاً على الحكم، لا على تكليف الله عز وجل).

أريد توضيحاً لهذا الاعتراض المكتوب باللون الأحمر.

وجزاكم الله عني خير الجزاء

ـ[ابو عبدالمحسن]ــــــــ[08 - 06 - 08, 09:41 ص]ـ

هل يمكن بيان موضع العبارة المكتوبة باللون الأحمر من كتب الأصول حتى نعرف السياق والسباق واللحاق، أعني بذلك الكتاب المنقولة منه، ولا تغفلي احتمال السقط فهو وارد كثيراً في المطبوع من كتب الأصول غير المحققة0

يظهر أن العبارة منقولة من المنخول!!!

ـ[تلميذة الملتقى]ــــــــ[08 - 06 - 08, 03:44 م]ـ

بارك الله فيكم

العبارة موجودة في كتاب "المعتمد"، (1/ 140) مع تصرف يسير، و إن كانت النسخة التي عندي سيئة وهي بتحقيق: خليل الميس.

لا أدري ربما أخطأت في صياغة الدليل والاعتراض.

والعبارة ليست مذكورة في المنخول!!!!!!

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[08 - 06 - 08, 04:26 م]ـ

ثم يعترض المخالف لهذا الدليل فيقول: (بأن تكليف الله سبحانه وتعالى بشرط أن يكون ممن يقدر في وقت الحاجة، ويكون هذا الشرط داخلاً على الحكم، لا على تكليف الله عز وجل).

أريد توضيحاً لهذا الاعتراض المكتوب باللون الأحمر.

وجزاكم الله عني خير الجزاء

- {ممن يقدر في وقت الحاجة} أي العبد حال إرادته للفعل الذي كلف به

- {ويكون هذا الشرط داخلاً على الحكم} أي في الحكم التكليفي مثل الصلاة والزكاة أن يكون العبد قادرا على أداء هذا الفعل وقت مطالبته به

- {لا على تكليف الله عز وجل} اي أن الذي لا يمتثل لا يستطيع ن يحتج بعدم اقدار الله عز وجل إياه على العباده حال مطالبته به

فبحث القدرة من عدمها لا يدخل فيه (في الاحتجاج على عدم الفعل) هل الله عز وجل أقدر هذا على عبادته أم لا بل ينظر هل هذا العبد حال مطالبتنا إياه بالعبادة يقدر في نفسه أم لا ....

هذه للمدارسة فقط وليست للنقل والاعتماد فليتنبه لذلك حتى يرزقنا الله وإياك من يعلمنا هذه المسألة أو تقفين على أمر فتنقليه هنا

والحمدلله رب العالمين

ـ[تلميذة الملتقى]ــــــــ[10 - 06 - 08, 01:56 م]ـ

فتح الله عليكم.

أكاد أجزم أن يكون هذا هو المعنى منها.

وجزاكم الله خيراً.

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[10 - 06 - 08, 04:03 م]ـ

فتح الله عليكم.

أكاد أجزم أن يكون هذا هو المعنى منها.

وجزاكم الله خيراً.

اللهم آمين وجعلني الله خيرا مما تظنين وغفر لي ما لا تعلمين .. وأتمنى أن لا تعتمدي هذا التفسير حتى تعرضيه على أهل العلم،،، وتخبريني بخلله إن كان فيه خلل

والله الموفق

ـ[ابو عبدالمحسن]ــــــــ[11 - 06 - 08, 11:55 م]ـ

عبارة البصري تدل على المراد بوضوح

وقد جاء فيها:

وحجة المخالف أشياء:

منها أن يقول قد أجمعنا على أن الله عز و جل قد كلف المعدوم والعاجز بشرط أن يقدر في حال الحاجة إلى القدرة0

والجواب أنا نقول إن الله سبحانه كلف بشرط أن يقدر ومعنى ذلك: أن حكمنا بأن الله تعالى قد كلف الفعل؛ مشروط بأن يكون ممن يقدر في وقت الحاجة؛ فالشرط داخل على حكمنا لا على تكليف الله سبحانه، ويشبه أن يكون المخالف هذا يعني بقوله: إن الله سبحانه يكلف بشرط زوال المنع، فان عنى ذلك فلا حاجة فيه0

ـ[تلميذة الملتقى]ــــــــ[13 - 06 - 08, 06:20 م]ـ

جزاك الله خيراً شيخنا الكريم

ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[14 - 06 - 08, 01:55 ص]ـ

العبارة لا يتضح معناها حتى نفهم مسألة الحكم التكليفي عند المعارض

فالحكم التكليفي عند المعترض قسمان

تكليف الله عزوجل العبد بفعل الشيء- ولنمثل له بصلاة العشاء - قبل تحقق شرطه -وهو هنا دخول الوقت , فهذا هنا المعترض يجوز فيه التكليف بما لا يطاق.

تكليف الله عز وجا العبد وقت الحاجة -وفي مثالنا دخول الوقت - وهنا المعترض يسلم أن الله عزوجل لا يكلف الا بالوسع.

فالمسألة يطرحها المعترض من شقين: التكليف قبل وقت الحاجة ويجوز فيه التكليف بما لا يطاق (وفائدته امتحان امتثال العبد) حتى اذا حان وقت الحاجة جاء النسخ والتخفيف من الله عزوجل فكلف سبحانه بما في الوسع.

وأقوى دليل احتج به المعترض _ على المعتزلي _وهم أهل السنة: قوله تعالى (لله ما في السماوات وما في الارض وإن تخفوا ما في أنفسكم أو تبدوه يحاسبكم به الله .. ) فشق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ومن يطيق ذلك فقال صلى الله عليه وسلم (اسمعوا وأطيعوا أتريدون أن تقولوا كما قالت اليهود سمعنا وعصينا) فقال الصحابة سمعنا وأطعنا (فأنزل الله قوله: آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون -الى قوله لا يكلف الله نفسا الا وسعها) فجاء التخفيف وقت الحاجة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير