[فوائد من كتاب (المدخل المفصل لمذهب أحمد بن حنبل) للشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد-رحمه الله -]
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[11 - 09 - 08, 10:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد من كتاب (المدخل المفصل لمذهب أحمد بن حنبل)
للشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد
- رحمه الله تعالى -
فائدة/01:
العلماء المتقدمين لم يكونوا يضعون حرف: ((هـ)) بعد التاريخ، رمزاً للتاريخ الهجري؛ لوحدة التاريخ لديهم، وعلمهم به، و لأنه ليس قسيما لغيره كالتاريخ الميلادي، وكان آخر من قفى عمل المسلمين بعدم وضع رمز ((هـ)) وعدم مقابلته بالتاريخ الميلادي هو الشيخ أحمد شاكر – رحمه الله تعالى – ولهذا لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما وضعت هذا الرمز؛ لأنه ليس لدينا – معشر المسلمين – تاريخ سواه. اهـ (المدخل:1/ 12 - الحاشية الأولى)
فائدة/02:
قال محمد بن إبراهيم الماستوي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ((كنت – وفي بعضها: كتبت، وفي بعضها: مكثت – في كتاب الحيض تسع سنين، حتى فهمته)) انتهى من ((ذيل الطبقات 1/ 135)). اهـ (المدخل:2/ 832)
فائدة/03:
و في ((الفقيه و المتفقه)) للخطيب: (2/ 44 - 46): و ((الطبقات)) لأبي يعلى: عن الإمام أحمد بن محمد بن حنبل ت سنة (241هـ) – رحمه الله تعالى –أنه قال: ((أصول الإيمان ثلاثة: دالٌّ، ودليلٌ، ومُسْتَدَلٌ، الدَّالُّ: هو الله، والدليل: القرآن، والمبلِّغ: رسول الله – صلى الله عليه و سلم -، والمستدلون: هم العلماء، فمن طعن على الله وعلى كتابه و رسوله فقد كفر)).اهـ (المدخل:1/ 11)
فائدة/04:
ما أجمل ما قال ابن قتيبة المتوفى سنة (276هـ) – رحمه الله تعالى – في وصف حالة صدر هذه الأمة، وسلفها، في طلب العلم، إذ قال: ((كان طالب العلم فيما مضى، يسمع ليعلم، ويعلم ليعمل، ويتفقه في دين الله لينتفع و ينفع. وقد صار الآن: يسمع ليجمع، ويجمع؛ ليُذكَر، ويحفظ؛ ليغلب و يفخر)) اهـ (المدخل:1/ 13)
فائدة/05:
ومن تعظيمه – سبحانه – لشريعته: أن من خرج على نظامها الفطري الصافي من الدخل، ولم يحكمها، فقد حكم الله عليه، بأنه: كافر. ظالم. فاسق. في ثلاث آيات من [سورة المائدة:44 - 45 - 47].
وانظر إلى هذه الآيات من سورة محمد، كأنما أنزلت الساعة – والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب – قال الله – تعالى -: {إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم. ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم. فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم و أدبارهم. ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله و كرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم} [الآيات:25 - 26 - 27 - 28].
فليحذر المسلم من: ((سنطيعكم في بعض الأمر)).
وليلتفت المسلم إلى هذا العقاب الكبير: ((إحباط الأعمال)) لمن اتبع ما يسخط الله، مثل: طاعة الكافرين، في تحكيم القوانين الوضعية، فإنه محبط للأعمال!
إلى غير ذلك من: نواقض الإسلام، و نواقض الإيمان، وكل هذا من تعظيم هذا الدين، وتعظيم شعائره، ورعاية حرمته، وحفظه من العاديات عليه. (المدخل:1/ 9)
فائدة/06:
غلط من ألف في ((التوحيد)) من نصوص الكتاب و السنة، بما جرى عليه الصحابة – رضي الله عنهم – فمن بعدهم من سلف هذه الأمة، ثم سَمَّى مؤلفه في ((العقيدة الإسلامية)) و ((التوحيد)) بقوله: ((عقيدتنا)) أو ((عقيدة فلان))؛ لأنه لا اختصاص، بل هي ((العقيدة الإسلامية)) التي أجمع عليها سلف الأمة وصالحها، وفلان من الأئمة مبلغ لها. نعم إذا ألف مخالف لها، صحَّ أن يقصرها على نفسه من تابع أو متبوع، لأنها ليست ((العقيدة الإسلامية)) بصفائها، بل لو سماها ((العقيدة الإسلامية)) وفيها ما فيها من مخالفات، لكانت تسمية ينازع فيها؛ لما فيها من تدليس و لبس، وانظر: ((الفتاوى:3/ 169 - 219 - 415)). وأما من كتب في: ((العقيدة الإسلامية)) و سماها: ((مفاهيم)) فهو غلط من وجهين، الوجه المذكور، والثاني: أن أسس العقيدة ليس مفاهيم، بل هي نصوص قطعية الدلالة كقطعيتها في الثبوت، والله أعلم. (المدخل:1/ 45 - حاشية:1)
فائدة/07:
¥