تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف تكون هذه علة؟؟؟؟]

ـ[الديولي]ــــــــ[11 - 10 - 08, 02:22 ص]ـ

أرى كثيرا من الفقهاء يعللون حديث

{لَا يَقْضِ الْقَاضِي وَهُوَ غَضْبَانُ} أَنَّ الْغَضَبَ عِلَّةٌ فِي مَنْعِ الْقَضَاءِ فيُلْحقون بِهِ الْجَائِعُ وَالْحَاقِنُ وَالْمُتَأَلِّمُ إلى غير ذلك مما يشوش على الفكر

فالسؤال: كيف يكون الغضب علة، والغضب من الأمور الخفية

وقد نص الأصوليون ان من شروط العلة أن تكون ظاهرة لا خفية

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[11 - 10 - 08, 02:52 ص]ـ

ظاهرة بالمعنى المفهوم من كلامك أم ظاهرة بمعنى منصوص عليها؟

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 10 - 08, 05:19 ص]ـ

مطلق الغضب ليس بعلة في منع القضاء، وإنما هذا مخصوص بالغضب الشديد، وذلك ظاهر بيّن من صيغة المبالغة (غضبان)؛ فإن الفرق معلوم بين قولك (غاضب) وقولك (غضبان)، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قضى وهو غاضب، فهذا دليل واضح على أن العلة هي التشويش الحاصل من شدة الغضب لا مجرد الغضب.

فالمقصود (بالظهور) ظهور دلالة النص على العلة، وليس المراد كون حصول العلة من الأمور الظاهرة للعيان.

فإن (المرض) أيضا من الأمور الخفية، وقد عللت به أحكام كثيرة، وكذلك (حقن البول) أمر خفي وقد عللت به أحكام، كما في (ولا هو يدافعه الأخبثان)، وغير ذلك كثير.

والله تعالى أعلم.

ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[11 - 10 - 08, 06:41 ص]ـ

هل في الحديث مايفيد التحريم؟ أو مايفيد بطلان الحكم؟

ـ[الديولي]ــــــــ[12 - 10 - 08, 01:02 ص]ـ

أخي أبو مالك العوضي بارك الله فيك

اخي الكريم محمد البيلي لم أفهم قصدك

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[12 - 10 - 08, 11:52 م]ـ

قد بينه أبو مالك حفظه الله.

قصدت هل المقصود ظاهرة للعيان أم ظاهرة بمعنى منصوص عليها؟

ـ[الزقاق]ــــــــ[13 - 10 - 08, 06:53 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

اطلعت على استشكال الأخ البيلي وما أفاده الشيخ العوضي جزاه الله خيرا إلا أني لا أوافقه على حمله معنى الظهور المشترط في العلة التي تناط بها الأحكام على معنى الظهور الأصولي في الدلالة. فليس ذلك بمقصود العلماء في ما أعلم بل قا صاحب المراقي:

للدفع والرفع أو الأمرين× واجبه الظهور دون مين.

قال في شرحه نشر البنود. العلة لا بد أن تكون ظاهرة كالطعم والإسكار, لا خفية كالرضا والغضب, فإنها من أفعال القلوب والخفي لا يعرِّف الخفي.

قال الشيخ عبد الله ولد بيه في صناعة الفتوى: الغضب إذا لم يصاحبه خلل أو هذيان أو إغماء لا يمكن ان يكون علة لعدم ظهوره ماديا ولعدم انضباط مقاديره (ومن شروط العلة الاضباط) ,

وقد افاض الشيخ و حقق كثيرا في مسألة الغضب هذه, مستعرضا أقوال العلماء كالشيخ ابن تيمية وفق ما نقل تلميذه ابن القيم عنه من تقسيمه الغضب إلى ثلاثة أنواع و كقول ابن عابدين الذي خالف فيه قول الاحناف, وغير ذلك فانظره هنالك.

ومحل تعليقي متوجه إلى الجانب الأصولي (ظهور العلة) لا إلى الجانب الفقهي (الغضب).

وأما المرض فهو علة جلية عند ظهور أعراضه أو عندما يطلع عليه الطبيب النطاسي بالفحوص.

والله عز وجل أعلم.

أخوكم محمد.

ـ[ابو مهند العدناني]ــــــــ[21 - 10 - 08, 12:28 ص]ـ

ظهور العلة يطلق على ثلاثة أمور:

ظهور دلالي، وظهور غيري، وظهور ذاتي.

والظهور الأول هو: ظهور دليها و مسلكها، فان لم يظهر الدليل الدال على علية الوصف؛ قُدح في القياس بالقادح المسمى بالمنع، أي منع علية العلة لعدم الدليل عليها.

والثاني: ظهورها في غيرها، أي ظهور وجودها في الأصل والفرع بتمامها، فإن لم يظهر لها وجود في الأصل أو الفرع قُدح فيه بالقادح المسمى بالمنع، أي منع وجود ما يدعيه علة، إما في الأصل أو الفرع، فإن كانت موجودة في الفرع ولكن قام في الفرع وصف يمنع من اقتضاء العلة لمعلولها سمى القادح فيه: معارضة، ثم مقدار ظهور العلة في الفرع متباين؛ فانقسم القياس تبعا لتباين ظهور العلة في الفرع إلى قياس: أولى وأدنى ومساوٍ.

وكلا الظهورين: الظهور الدلالي، والغيري هما بمعنى الوجود والتحقق والقيام.

والثالث: ظهورها في ذاتها وصفتها.

فيشترط في العلة أن تكون وصفا ظاهرا، لا خفيا، لأن تعدية الحكم المنوط بها إلى الفرع أو نفيه عنه، يفتقر الى التحقق من وجودها أو عدمها في الفرع، فإن كانت وصفا خفيا لم يدرك وجودها أو عدمها في الفرع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير