تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ ج ـ مفهوم الغاية: مثاله قوله تعالى {أوَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتّىَ يَتَبَيّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمّ أَتِمّواْ الصّيَامَ إِلَى الّليْلَِ} البقرة- 187 - ، يدل بمفهوم المخالفة (مفهوم الغاية) على تحريم الأكل والشرب بعد الغاية المحددة وهي طلوع الفجر.

ـ د ـ مفهوم العدد: مثاله: قوله تعالى {الزّانِيَةُ وَالزّانِي فَاجْلِدُواْ كُلّ وَاحِدٍ مّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ} النور (2) يدل بمفهوم المخالفة (مفهوم العدد) على منع الزيادة على المائة جلدة.

ـ هـ ـ مفهوم الحصر: مثاله {إِنّمَا الصّدَقَاتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السّبِيلِ فَرِيضَةً مّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} - التوبة (60) -، يدل بمنطوقه على حصر الزكاة في الأصناف الثمانية المذكورة في الآية، ويدل بمفهوم المخالفة (مفهوم الحصر) على أنه لا يجوز صرف الزكاة لغير المذكورين.

ـ ي ـ مفهوم الظرف زمانا كان أو مكانا: مثل الزماني: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} البقرة -197 - ، يفهم منه أنه لا حجّ في غيره، ومثال المكاني: {وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} البقرة -187 - ، يفهم أنه لا اعتكاف في غير المسجد عند من يقول ذلك.

ـ ن ـ مفهوم العلة: نحو أعط السائل لحاجته، يفهم منه أنه لا يعطي غير المحتاج.

ـ ف ـ مفهوم العدد: كقوله تعالى النور {وَالّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمّ لَمْ يَأْتُواْ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً} النور -4 - مفهوم المخالفة الأقل والأكثر من الثمانين.

ملحوظة: يستثنى من مفهوم المخالفة عند الجمهور مفهوم واحد هو مفهوم اللقب: وهو اللفظ الجامد الذي ورد في النص اسما أو علما على الذات، فإنه لا يقصد بذكره تقييد ولا تخصيص ولا احتراز عما عداه. مثاله: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ} الفتح - 2 - ، فإنه لا ينفي الرسالة والنبوة عن غير النبي صلى الله وسلم من الأنبياء والمرسلين.

ـ شروط العمل بمفهوم المخالفة: قال الجمهور: إنّ مفهوم المخالفة حجة يجب العمل بها بشروط منها:

ـ أولا ـ أن لا يدل على المسكوت عنه دليل خاص يعارض مفهوم المخالفة، مثال ذلك قوله تعالى {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الّذِينَ كَفَرُوَاْ} النساء - 101 - ، فمفهوم المخالفة (مفهوم الشرط) يدل على عدم جواز القصر حالة الأمن، ولكن ورد دليل خاص يجوز صلاة القصر في الخوف والأمن على السواء، وهو قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْكُمْ فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ " رواه مسلم، فيقدم النص على مفهوم المخالفة، لأن المنطوق مقدم على المفهوم.

ـ ثانيا ـأن لا يكون القيد المذكور قصد به فائدة أخرى كالامتنان والترغيب والتهديد والتنفير ... ، مثال ذلك قوله تعالى {وَهُوَ الّذِي سَخّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً}، النحل - 14 - فالمراد من الآية الامتنان، وليس المراد منها منع اللحم غير الطري.

ـ ثالثا ـ أن لا يكون القيد للغالب الأعم، كقوله تعالى {وَرَبَائِبُكُمُ اللاّتِي فِي حُجُورِكُمْ مّن نّسَآئِكُمُ اللاّتِي دَخَلْتُمْ بِهِنّ فَإِن لّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُمْ بِهِنّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الاخْتَيْنِ إَلاّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رّحِيماً} النساء- 23 - فالغالب أن الربيبة تكون في الحجر، فلا عبرة بالقيد، لوروده مورد الغالب الأعم، فتحرم كل ربيبة كانت في الحجر أم لا.

ـ رابعا ـ تخصيصه بالذكر لموافقة الوقع كقوله تعلى {لاّ يَتّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} آل عمران - 28 - فإنها نزلت في قوم والوا اليهود من دون المؤمنين فجاءت الآية ناهية عن الحالة الواقعة من غير قصد التخصيص بها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير