تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أننا من الطفيلات والذراري، وأننا ما زدنا (51) إلا من عشر سنوات كما جاء في بطاقة الازدياد التي عند الأهل.

ـ[عبد القادر بن محي الدين]ــــــــ[18 - 07 - 08, 02:39 م]ـ

اللغة:

1 - السومة: القيمة أن السعر أو التعريفة ...

السومة لفظة فصيحة منتشرة على ألسنة الناس في العديد من العاميات في أقطار الشمال الإفريقي، وخصوصاً في الجزائر حيث يستعملها الناس بالمعنى الذي وردت عليه في كتب اللغة، أي بمعنى الثمن، أو مثلما نعني في الشرق بالتعريفة أو التسعيرة أو السعر، مع أن السومة أصح وأدق تعبيراً، ففي (الوسيط) أ-معجم المجمع في القاهرة (التعريفة قائمة تحدد أسعار السلع وأجور العمل، أو رسوم النقل) ب-وفيه أيضاً (أسعر: النار والحرب: سعَرَهما أو سعَّرَهما، وأسعر الشيء: قدّر سعره ويقال: أسعر الأمير للناس) .. وكذلك فيه: (السومة: القيمة يقال: أنه لغالي السومة) وقرأت عن التعرفة في كتاب: تاريخ الحضارة للأول الثانوي للعام 86 - 1978 في سورية من تأليف عبد الرحمن بدر الدين وآخرين .. أن (عرب الأندلس كانوا في سورية يستوفون ضرائب العشور، وهي الضرائب التي تدفع على بضائع التجار إذا انتقلوا بها من بلادهم إلى بلاد أخرى، وهي تقابل (الجمارك) اليوم، فتدفعها لهم السفن المارة في مضيق جبل طارق، وكانت تدفع في مدينة (طريف) وقد سماها الفرنجة Tarifa ومنها: التعرفة) وفي المعجم الوسيط ذاته لا تجد في الفعل: عرّف، شيئاً يتعلق بهذا المعنى.

ومن الملاحظ أن فئات من الكتاب والمثقفين المعاصرين يبتعدون عن استخدام عبارات دارجة على ألسنة العامة أو يستبدلون بها عبارات أخر يظنونها أعلى كعباً في الفصاحة، والسومة من الأمثلة على ذلك فهم يتوهمون أنها من الدخيل المأخوذ من اللغة الفرنسية La Somme ويساعد على هذا الوهم أن نطقها في اللاتينية Summa ( ب) قريب من نطقها في العامية الجزائرية، ولكن معناها في الفرنسية واللاتينية (نتيجة حساب يتألف من عدة كميات) فهو لا ينطبق بدقة تامة على المعنى المقصود بها على ألسنة الجزائريين الذين ما زالوا يستخدمونها بالمعنى الذي تحدثت عنه كتبنا اللغوية القديمة التي ألفت قبل أن يقع انفصال الفرنسية عن أمها اللاتينية. ونستطيع أن نفتح أي معجم قديم، ففي معجم ابن منظور (لسان العرب) ( .. وإنه لغالي السومة والسيمة إذا كان يغلي السوْم .. والسوم عرض السلعة على البيع، ويقال: سُمتُ فلاناً بسلعتي أسوم بها سوماًوساومت واستمتُ بها وعليها غاليتُ. واستمته إياها وسامنيها: ذكر لي سومَها. واستمت عليه بسلعتي استياماً، إذا كنت أنت تذكر ثمنها. ويقال: استام مني بسلعتي استياماً، إذا كان هو العارض عليك الثمن. وسامني الرجل بسلعته سوماً، وذلك حين يذكر لك هو ثمنها، والاسم من جميع ذلك السومة والسيمة). (جـ).

وليس من الضروري أن ننقل مما ورد في المعجمات القديمة الأخرى في هذه المادة فنقع في التكرار والإعادة، ولكننا يمكن أن نضيف من قول الفيروز آبادي في (القاموس المحيط) والزمخشري في أساس البلاغة (السوم في المبايعة كالسوام والسّومة والسّومة) (د).

ولكن (المنجد) معجم لويس معلوف الرائج في عصرنا هذا أهمل هذا المعنى بالذات من معاني (السومة) مكتفياً عنه بذكر آخر مما يتردد في النصوص القديمة، فلا أدري أساعد بذلك على انتشار الوهم بأنها من الدخيل؟!.

2 - الخوخ = الدراقن:

أرجو ألا ينصرف ذهن القارئ عندنا إلى ما يسمونه في الشام خطأ بالخوخ، فذاك هو البرقوق الذي يكني عنه الجزائريون فيسمونه (عين البقرة)، وفي الجزائر كما في مصر، يسمون بالخوخ ما نسميه في الشام الدراق، والتسميتان صحيحتان، وليرجع القارئ معي إلى ما كتبه مصطفى الشهابي رئيس مجمع اللغة العربية في (معجم المصطلحات الزراعية بالفرنسية والعربية). ط القاهرة 1957 ص490.

(دراقنة، خوخة P?che الأولى في الشام والثانية في مصر، وكلاهما صحيح يدل على هذه الثمرة. وعثرت في (شرح أسماء العقار) [مؤلفه موسى بن ميمون القرطبي"> منذ ثمانية قرون على ذكر "الدراقن الزهري" وفي الغوطة اليوم ضرب من الدراقن بهذا الاسم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير