تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[04 - 08 - 08, 07:50 م]ـ

فائدة:

قال أبو البقاء في اللباب:

اعلم أنّهم يزيدونَ في الخطِّ حروفاً للفَرْق وكان ذلك يحتاج إليه قبل حدوثِ الشَّكل والنقط ثم استمرّ أكثُرهم عليه ومنهم مَنْ يقول يُزاد للتوكيد

فَمما زيد للفَرْق كتابتهم عمراً بالواو في الرفع والجرّ إذا لم يُضفْ ليفرّق بينه وبين عُمر

ومن ذلك كتابتهم كفروا وَرَدُوا بالألف لئلا تشتبه واو الجمع بواو العطف ثم طَردوا ذلك في جميع واوات الجمع ومنهم مَنْ لا يكتبها البتة

ومن ذلك زيادتُهم الألف في مائة لئلا تلتبس بمنه

ومن ذلك الربوا تكتب بالواو لئلا تشتبه بالزنا

ومن ذلك الصلوة والزكوة والحيوة تكتب بالواو إذا لم تُضف ولا يقاس عليه اتباعاً للمصحف

قلتُ: هذا كلام فيه نظر. مبدأ الفرق يُستبعد تماما عند تعليل مثل هذه الظواهر الكتابة، وبعض ذلك له تعليلات لغوية اجتهد بعض علماؤنا للوقوف عليها ..

فكلمة (عمرو) مثلا .. لا أجد سببا لزيادة الواو فيها إلا أن العرب ورثوا كتابتها كهذا عن الأنباط، حيث كانوا يزيدون الواو في أواخر الأعلام لديهم [نزرو - شمرو - عمرو ... إلخ] بصرف النظر عن كونها منطوقة لديهم أم لا .. (انظر تاريخ العرب قبل الإسلام) لجواد علي.

ولا شك أن كل ظاهرة من ذلك تحتاج إلى موضوعات لتوفيتها حقها من النقاش العلمي ..

خلاصة القول: من يتجاهل الجانب التاريخي في دراسة الكتابة - والكتابة العربية خاصة - لا شك أنه سيضل ويضل. [وهذا للأسف ما حدث].

ـ[أبو عبد المحسن العنابي]ــــــــ[04 - 08 - 08, 10:36 م]ـ

إذا كانت العرب زادته بدون سبب فما بالها في التنوين تكتب: عَمْرًا ولا تكتب عمروا، ذلك للسبب المعروف في الفرق بين عمر وعمرو وهو المنع من التصريف في الأول.

فإذا كتبت العرب عمرا، فإنها تريد به الثاني لقبوله التنوين بخلاف "عمر".

أما في حالات الإعراب الأخرى فإنه -مع مراعاة عدم وجود التشكيل-، لا توجد طريقة للفرق إلا إضافة حرف.

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[04 - 08 - 08, 10:45 م]ـ

إذا كانت العرب زادته بدون سبب فما بالها في التنوين تكتب: عَمْرًا ولا تكتب عمروا، ذلك للسبب المعروف في الفرق بين عمر وعمرو وهو المنع من التصريف في الأول.

فإذا كتبت العرب عمرا، فإنها تريد به الثاني لقبوله التنوين بخلاف "عمر".

أما في حالات الإعراب الأخرى فإنه -مع مراعاة عدم وجود التشكيل-، لا توجد طريقة للفرق إلا إضافة حرف.

من قال أن العرب زادته بدون سبب، بل من قال أنهم هم من زاده أصلا .. قلت أنهم ورثوه هكذا عن الكتابة النبطية. [انظر رسم المصحف دراسة تاريخية لغوية - غانم الحمد .. ص 61 - دار عمار] بارك الله فيكم وحفظكم ..

ـ[أبو عبد المحسن العنابي]ــــــــ[04 - 08 - 08, 10:56 م]ـ

فهمت قصدك، بارك الله فيك ونفع بك، الأمر يحتاج إلى بحث وإلى كلام فارس ومتخصص في الرسم وتاريخ اللغة، وليتك تتحفنا بما كتبه غانم الحمد.

جزاك الله خيرا.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 08 - 08, 01:41 ص]ـ

قياس (سبعمائة) على (سبعة آلاف) فيه نظر؛ لأنه بناء على هذا القياس ينبغي أن يقال (سبع مئات)، وإنما أفردت المائة وجعلت مع ما قبلها كالكلمة الواحدة لكثرة الاستعمال، فلذلك ساغ رسمها كذلك.

والقول بأن هذا ما درج عليه الناسخون والطابعون فقط فيه نظر واضح؛ لأن هذا ما درج عليه أهل العلم قديما وحديثا، ففي قصر الكلام على الناسخين والطابعين إيهام بأن هذا صنيع الجهال دون العلماء.

وكذلك كتابة (مائة) بالألف لا يسوغ لأحد أن ينكره لأنه درج عليه أيضا أهل العلم قديما وحديثا.

والأمر كما قال الأستاذ حسين بن محمد، أعني في إهمال الجانب التاريخي والاعتماد فقط على قواعد الإملاء النظرية (التي وضعها أصلا القدماء!!) بغير نظر إلى التطبيق العملي لهؤلاء العلماء أنفسهم.

فهذه القواعد الإملائية إنما وضعت للتقريب والتيسير على المتعلمين، وليست نصوصا ولا أدلة يعتمد عليها في رد كلام أهل العلم.

والله تعالى أعلم.

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[05 - 08 - 08, 07:30 ص]ـ

[ quote= أم جمال الدين;870247]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم على هذه الإفادة الرائعة ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

وفيكم بارك،

وجزى الله الإخوة على مشاركتهم التي أثرت الموضوع،

وأوضّح أن هدفي من إيراد الموضوع هو الكلام على كيفيّة قراءة الكلمة عند كتابتها بزيادة الألف.

ـ[الشفيعي]ــــــــ[05 - 08 - 08, 04:51 م]ـ

ذكر العلامة عبدالسلام هارون ـ رحمه الله ـ في قواعد الإملاء في الفصل والوصل (ص54 - 55 - 56)

أن ماركب مع المائة من الآحاد فإنه يجب وصله، بخلاف ما أضيف إليها من الكسور، نحو: ثلث مائة، خُمْسُ مائة.

أما بخصوص زيادة الألف في (مئة) فلقد بحث هذه المسألة الدكتور عبداللطيف الخطيب في كتابه (أصول الإملاء ص108 - 111)، فلينظر.

وجزاكم الله خيراً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير