أما المسجد الأثري الذي بُني في تركستان الشرقية وما زال قائماً حتى اليوم .. فهو مسجد "سلطان ستوق" الذي يرجع تاريخه إلى القرن الرابع الهجري بعد أن أسلم السلطان ستوق عبد الكريم .. ويتسع هذا المسجد لثلاثة آلاف مصل ـ وفقاً لتقرير الشيخ محمد صالح مدير المعهد الإسلامي في "أورومجي" بتركستان الشرقية.
إن الإسلام في تركستان الشرقية .. قد أسس حضارة إسلامية راقية .. تمثلت في بناء العديد من المساجد في العديد من المدن والقرى في تركستان الشرقية .. والتي أدت دوراً متميزاً في نشر التعليم الإسلامي ونشر المفاهيم اِلإسلامية الصحيحة بين المسلمين هناك .. إلى جانب الدور البارز في التعريف بهدايات وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف .. مما كان له أثره في جذب عدد لا بأس به من أتباع الديانات الأخرى لاعتناق الإسلام.
وبالرغم من تعدد القوميات الإسلامية هناك .. فقد انصهرت كل هذه القوميات في بوتقة واحدة هي القومية الإسلامية باعتبار أن الإسلام هو قومية جميع المسلمين .. كما تأسست في تركستان الشرقية أعرق المدارس الإسلامية التي التزمت بتدريس المناهج الدعوية والتربوية الأصيلة .. حيث عثر هناك على مدوّنات تناولت أسماء هذه المدارس وأسماء المعلمين الذين تولوا مهام الدعوة والتعليم .. وقد توافد على هذه المدارس طلاب العلم في كافة أنحاء تركستان الشرقية وبعض المناطق الصينية.
كما عرف عن المسلمين في تركستان الشرقية .. حرصهم البالغ على تأدية مناسك الحج منذ تعرفوا على الإسلام .. وقد تخصص عدد من دعاة الإسلام في نقل الحجاج إلى بيت الله الحرام .. منهم الشيخ "جهنو" الذي بدأ رحلاته لأداء شعيرة الحج مع إخوانه من مسلمي تركستان الشرقية والمناطق الصينية المجاورة لها منذ عام 837 هجرية.
وتوجد في تركستان الشرقية العديد من المساجد التي تحمل أسماء: " الحنين إلى النبي" ـ صلي الله عليه وسلم ـ و" ذكرى النبي" والتي تخرج منها وفود الحجيج .. كما اشتهر الشيخ "تيمور خان" بتنظيمه لرحلات الحج للمسلمين الجدد .. حيث اعتنق الإسلام على يديه 160 ألف نسمة وأدى فريضة الحج منهم عدد كبير.
المصدر: الإسلام اليوم http://www.islamtoday.net/ (http://www.islamtoday.net/)
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[17 - 02 - 09, 01:05 ص]ـ
مجلة البيان - (ج 204 / ص 16) الشاملة
(2) المسلمون في الصين .. أمة منسية
خالد اللحام
الصين دولة متعددة القوميات، وتتكون من 56 قومية يشكل فيها أبناء قومية هان 91%من مجمل عدد السكان، والقوميات الأخرى الخمسة والخمسين يبلغ عدد أبنائها 9% من تعداد السكان أي ما يقارب 108 مليون نسمة، و لغة هان الصينية هي اللغة الرسمية المستخدمة في البلاد كلها.
وينقل الباحث الأستاذ أنور مصباح سوبرة في دراسته المعنونة «المسلمون في الصين» والمحفوظة في كلية الإمام الأوزاعي للدراسات الإسلامية في بيروت أن القوميات التي ينتمي إليها المسلمون في الصين عشر قوميات هي:
1 - هوي: من الصينيين.
2 - الأوزبك: من الأتراك.
3 - دونغشيانغ: من المغول.
4 - سالار: من الأتراك.
5 - باوآن: من المغول.
6 - الويغور: من الأتراك.
إضافة إلى القازاق، والقيرقيز، والتتار، والطاجيك. وينتشر المسلمون في القوميات العشرة هذه بشكل أساسي في أربع عشرة مقاطعة مع تواجدهم في كافة أنحاء الصين بنسب وكثافات متمايزة؛ بالإضافة إلى منطقة سينكيانغ التي تعتبر غالبية ساكنيها من المسلمين من قومية الويغور، وهذه المنطقة تشكل سدس مساحة الصين الإجمالية، أما باقي مناطق التواجد الإسلامي فتتوزع على:
- المقاطعات الغربية: نن تشا ـ كانسو ـ تشينغهاي ـ خوبي ـ خنان ـ شاندونغ ـ يونان ـ شانسي ـ سيشوان.
- المقاطعات الجنوبية: كوانغ دونغ - كوانغ شي ـ هونان ـ آنخوي ـ هوبي.
ويرى سوبرة أن الديانات في الصين تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: في الصين الداخلية وتعتبر موطن قبائل هان وفيها: الكونفوشية ـ الطاوية ـ البوذية ماهايانا.
القسم الثاني: في الصين الخارجية وفيها: البوذية اللامية ـ الإسلام.
¥