تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وتميَّزتْ جدَّة بوجود ثلاثة أنواع منَ الأسْواق التِّجارية للبيع والشِّراء في مختلف البضائع، وهي الأسواق المحليَّة، وتُعَدّ من أبرز الأسواق، لا سيما في القرن الثالث عشر الهجري (التاسع عشر الميلادي)، والأسواق الرسْمية والأسواق السنوية، كما تميَّزت تلك المدينة بوُجُود جاليات تِجارية أجنبيَّة من مناطق مختلفة من العالَم، مثل: مسقط، والبصرة، وبلاد الشَّام، واليونان، والشَّمال الإفريقي، ومالي، والهند، وكانت تلك الجاليات تمارس نشاطات تجارية مختلفة [13] ( http://www.alukah.net/articles/1/5254.aspx#_ftn13)، ومن أهم الموانئ التجارية على البحْر الأحمر وخليج السويس، التي كانت ترتبِط بعلاقات تجارية مع ميناء جدَّة: ميناء القصير على خليج السويس، وميناء مُصوَّع على البحر الأحمر في إرتريا، وميناء سواكن على البحر الأحمر في السودان، وميناء ينبع على البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية [14] ( http://www.alukah.net/articles/1/5254.aspx#_ftn14).

وتنبغي الإشارة إلى أنَّه وُجِدَت في جدَّة صناعات ارتبطتْ بالنَّشاطات الاقتِصاديَّة، التي كان يشتغل بها السكَّان، والمتمثِّلة في الحِرَف المتعدِّدة التي تميَّزت بها هذه المدينة وارتبطت بالحياة المعيشيَّة للسكَّان، ويأتي في مقدِّمة تلك الحِرَف، حِرْفة الصَّيد البحري، ونقل البضائع من السفن التِّجارية الكبيرة إلى مرفأ جدَّة [15] ( http://www.alukah.net/articles/1/5254.aspx#_ftn15).

فقد كانت الشُّعَب المرجانيَّة الموجودة في أجْزاء متعدِّدة من أعْماق البحر الأحمر - تُعدُّ من الأخطار الجسيمة والعوائق البارزة للسُّفن التجاريَّة من الرسو في الميناء؛ ونتيجة لتلك الأسباب الرئيسة ظهرتْ صناعة المراكب الشراعيَّة، التي عُرفت باسم "السنابيك"، وتصنع من الأخشاب المحلية والمستوردة من السويد وإندونيسيا؛ إذْ كانت تلك القوارب تُستخْدم لنقْل البضائع والرُّكَّاب من السفن الراسية بعيدًا عن الميناء إلى مرفأ جدَّة [16] ( http://www.alukah.net/articles/1/5254.aspx#_ftn16).

المعالِم التاريخية المهمَّة:

يوجد بجدَّة العديد منَ المعالِم التاريخيَّة الإسلاميَّة، مثل: الجامع الكبير، ومسجد عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وهما من أقْدم المساجد في جدة؛ إذ شُيد الجامع الكبير في حوالي عام 940هـ/ 1533م [17] ( http://www.alukah.net/articles/1/5254.aspx#_ftn17)، ويوجَد بِها مسجد الشافعي، ومسجد الحنفي [18] ( http://www.alukah.net/articles/1/5254.aspx#_ftn18)، وهو المسجد الذي كان الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - يؤدِّي فيه صلاة الجمعة [19] ( http://www.alukah.net/articles/1/5254.aspx#_ftn19).

1- المخزن الحكومي (الشونا):

ومنَ المعالِم التاريخية التي تميزتْ بها مدينة جدة المستودع (المخزن) الحكومي، الذي كان يُعرف باسم (الشونا)، وكان يُستَخدَم لتخزين السِّلَع المتنوعة، كالمواد الغذائية والأسلحة وغيرها؛ لتموين الجنود وسكان المدينة [20] ( http://www.alukah.net/articles/1/5254.aspx#_ftn20)، وتظهر بقايا هذا المبنى الذي شُيِّد من أحْجار مرجانية كبيرة الحجم، وأقيم على شكل عقود وأقْبية، ومنَ المرجَّح أنَّ تاريخ بنائه يرجِع إلى الربع الأخير من القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي) في عهْد صلاح الدين الأيوبي، منذ حوالي سبعمائة عام، وأعيد بناؤُه في بداية القرْن السَّادس عشر الميلادي - حوالي القرن الحادي عشر الهجري - وهي الحِقْبة التَّاريخيَّة التي بدأتْ فيها الاعتِداءات البرتغالية على مدينة جدَّة [21] ( http://www.alukah.net/articles/1/5254.aspx#_ftn21).

2- عين فرج يسر:

وتُعَدُّ المنشأة المائيَّة التي عُرفت باسم: عين فرج يسر، منَ المعالِم التاريخيَّة البارزة، التي تميَّزت بها مدينة جدَّة؛ إذْ تُمَثِّل هذه المنشأة نظامًا مائيًّا يشتمِل على خزَّان (صهريج) لتخْزين وتوزيع المياه لسكَّان جدَّة، فقد كانت المياه ترِد إلى العين من مصادرها في وادي قوص على بعد حوالي (15 كيلو مترًا) [22] ( http://www.alukah.net/articles/1/5254.aspx#_ftn22).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير