تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد شُيدت هذه المنشأة المائيَّة - المتمثِّلة في الصِّهريج والقناة - في عهْد السلطان المملوكي قانصوه الغوري، وتمَّت صيانتها فيما بعدُ في عهد السلطان العثماني سليم الأوَّل في عام 933هـ/ 1517م، ثم طُمرت تلك العين إلى أن تمَّتْ إعادةُ بنائها مرَّة أُخرى فيما بعد عام 1270هـ/ 1853م، بدعْم مالي من أحدِ التجار الأثرياء في مدينة جدَّة، وهو المدعو فرج يسر الذي أبدى اهتمامًا ملحوظًا بِهذه العيْن، وبأهميَّة وضرورة الاستِفادة منها، التي استمَّرت حتى عام 1340هـ/ 1921م [23] ( http://www.alukah.net/articles/1/5254.aspx#_ftn23).

وقد أظهرت التنقيبات العلميَّة - التي قامتْ بها إدارةُ المحافَظة على منطقة جدَّة التاريخيَّة، التَّابعة لأمانة مُحافظة جدَّة - هذه المنشأةَ المائيَّةَ التي كانت مطمورةً تحت الأرض بحوالي (8 أمتار)؛ إذْ تشتمل هذه المنشأة على صِهْريج وسبعةٍ من العقود التي شُيدت فوق أحواض مائية متَّصلة بقناة مائية، كما أنَّ أحد هذه العُقُود قدِ استخدم كمجلس للمشرف على توْزيع المياه في هذه العين [24] ( http://www.alukah.net/articles/1/5254.aspx#_ftn24).

3- المنازل التاريخيَّة:

شُيدت البُيُوت القديمة في جدَّة في معظمها من الحجر المنقبي (الحجر المرجاني)، وكانت الرواشين والمشربيات تُصنع منَ الأخشاب الثَّمينة، التي كانت تُوَرد من شرق آسيا (الهند وإندونيسيا)، كما نُقشتْ على تلك الأجزاء الخشبيَّة - لا سيَّما الأبواب - عناصر زخرفيَّة متعدِّدة ومتنوِّعة، كالأشْكال الحيوانيَّة والنباتيَّة والهندسيَّة، حيث ظهرت على تلك النقوش الزخرفيَّة تأثيراتٌ فنيَّة خارجيَّة من أوربا، ومصر، وسوريا، والهند، وغيرها؛ نتيجة للعلاقات التجارية الدولية التي كانتْ قائمةً بين مدينة جدَّة، وبين تلك الدول [25] ( http://www.alukah.net/articles/1/5254.aspx#_ftn25).

ويُعدُّ بيت نصيف الذي شُيد في الحقبة من عام 1289 - 1298هـ (1872 - 1881م) - نموذجًا متميِّزًا لأسلوب العمارة الذي كان سائدًا في تلك الحقبة التاريخية؛ إذ تميَّز بتعدُّد طوابقه وحجراته، وبالكثير من الأجزاء الخشبيَّة؛ كالنَّوافذ، والرواشين، والأبْواب التي نُقِشت عليها عناصر زخرفيَّة متعدِّدة ومتنوعة، وشيدت جدران البيت منَ الحجر المنقبي، الذي قطِّع إلى أجزاء مربَّعة الشكل [26] ( http://www.alukah.net/articles/1/5254.aspx#_ftn26)، ويعدُّ بيت المال أيضًا منَ البيوت التاريخيَّة التي تميَّزت بها جدَّة؛ إذ شُيد منذ حوالي مائتي عام، ووُجِد به صهريج مائِيّ شُيِّد تحت البيت؛ بغرض حِفْظ مياه الأمطار والاستفادة منها [27] ( http://www.alukah.net/articles/1/5254.aspx#_ftn27).

4- سور جدة:

ومن أهمِّ المعالِم التاريخيَّة التي تميَّزتْ بها مدينة جدَّة السُّور الذي كان يُحيط بالمدينة، والذي لا تزال أجزاءٌ منه بقايا إلى الآن؛ إذ شُيد ذلك السور منذ حوالي عام 911هـ/ 1505م؛ بِغَرض حِماية تلك المدينة منَ الأخْطار الخارجيَّة المتمثِّلة في التَّهديدات والاعتِداءات البرتغاليَّة، وبغرَض حماية الأراضي المقدَّسة، والحرمَين الشَّريفين، ومنطقة البحر الأحمر [28] ( http://www.alukah.net/articles/1/5254.aspx#_ftn28).

لقد تعرَّضتْ هذه المدينة للاعتِداءات البرتغاليَّة في بداية القرن العاشر الهجري - بداية القرن السادس عشر الميلادي - على حِقْبتين؛ الأولى: في عام 910هـ/ 1506م، والثَّانية: في عام 927هـ/1520م، لا سيَّما بعد اكتِشاف طريق رأْس الرَّجاء الصَّالح، حيثُ برزت الأهمية المتميِّزة لمدينة جدَّة كمحطَّة بحرية مهمَّة على البحر الأحمر [29] ( http://www.alukah.net/articles/1/5254.aspx#_ftn29).

وينبغي الإِشارة إلى أنَّ ذلك السُّور قد شُيد في عهد السُّلطان المملوكي قانصوه الغوري؛ حيث وُجِد نقشٌ على أحد أبْواب السُّور يُشير إلى اسْم هذا السُّلطان الذي أقامَهُ، كما شُيدت بجانب ذلك السور ثكنة (حامية) عسكريَّة؛ بغرض حَماية السور والمدينة [30] ( http://www.alukah.net/articles/1/5254.aspx#_ftn30)، ويَحتوي السُّور على ستَّة أبراج، وستَّة أبواب [31] ( http://www.alukah.net/articles/1/5254.aspx#_ftn31).

5- قصر خزام:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير