تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عندما وقفت يوما أمام معبد (أبو سنمبل) بعد أسوان بثلثمائة كيلو وعندما قضيت ثلاثة ليال فى معبد الكرنك بالآقصر وراعنى إنبهارا معبد حتشبسوت فى البر الغربى ومقابر الملوك والملكات والرعامسة وتوت عنخ آمون وعندما زرت معبد فيلة فى آسوان وقطعت شوطا كبيرا فى طريق الكباش لم بخطر ببالى يوما أن تلك الآحجار الضخمة التى يصل وزن الحجر الواحد فيها من 50 إلى 100 طن أن تلك الآحجار تقطع بطريقة بدائية فى منتهى السهولة ومازال حتى يومنا هذا تستعل تلك الطريقة فى المحاجر الآسوانية بعد أن منعت الحكومة أستخدام الديناميت.!! .. بل أن أعظم أكتشاف علمى أعلنه على الملآ من خلال رسالة بحثى هذا .. أن الفراعنة (أول من أستعملوا التفجيرات فى باطن الجبال الحجرية) قبل أن يكتشف (نوبل) الديناميت.!! .. وهى عبارة عن (بذور وفحم العنب) وهى مازالت تستعمل حتى يومنا فى كافة المحاجر وجميع آهل جبال الصعيد الوعرة يعرفون التركيبة وبستعملونها وقد شاهدت ذلك بعين أم رأسى. وقد فوجئت بالطريقة البدائية السلسة التى تقطع بها أحجار الصوان والبازلت بكافة أنواعهم. وتلك الطريقة تعتمد فى المقام الآول على الرسم الهندسى المراد قطعه من أصيل الجبل ويتم التحديد بتمديد خيط يدق أحد طرفية فى مسمار والآخر يثبت عند القطع المراد ويتم عمل أربعة خوازيق فوق الحجر عند تحديد رأسى كل مسمار، ثم يوضع داخل الخوازيق فرع من أفراع الشجر حسبما طول الخازوق، وبسقى ذلك الفرع كل يوم بالماء حتى يغمرة تماما وذلك قبل طلوع الشمس وفى اليوم الرابع ماتشعر إلا والحجر الذى تم تخطيطة قد أنفصل تماما عن أصيل الجبل وفى اليوم السابع يتم تحريكه برفاعات العتل فينزلق من مكانه ويهوى إلى الآرض. فإذا كان خطط مربع كان هو، وإن كان مستطيل كان هو .. وهكذا وكأنه سحر مبين.؟؟ .. ومن تلك النقطة أعلن أكتشاف علمى أخر وهو أن (الفراعنة الآقدمون ـ أول من أكتشفوا جهد الزاوية بالطرق الهندسية) حيث كان أسلوبهم يتمثل فى القيام أولا بحفر عميق عند طرفى طول العامود ثم فى القسم الآعلى وبطول جذع العامود يتم شق قناة ضيقة هى شكل وضع الزاوية وعند إنفصال الكتلة الحجرية عن الجبل الآصيل نتيجة لجهد الزاوية كانت تأخذ من تلقاء نفسها شكلا محدبا عن أسطحها الذى كان ملاصقا لحجارة الجبل الآصيل. كما كانوا يستعملون الضغط النارى فى أحداث تجويفات بأن يتم تسخين الحجارة ثم إلقاء النار عليها فتتشقق فى الحال وتخرج من أصيل الجبل فى ثوانى معدودة.!!!

رابعا طرق نقل الحجارة والمسلات والتماثيل ذات الآحجام الكبيرة من المحاجر.

أستعمل الفراعنة الآقدمون (الزحافات) فى نقل الآحجار الكبيرة المستقطعة من الجبل الآصيل وكذلك فى نقل التماثيل ذات الآحجام الكبيرة والمسلات وخلافه. وقد عثر فى مقبرة (جيحوتى حتب) من الآسرة الثامنة عشرة فى البرشا على رسم يمثل الطريقة المماثلة التى ينقلون بها تماثيلهم الضخمة ويصور المشهد المرسوم تمثالا كبيرا من المرمر للملك (جيحوتى حتب) يزن 60 طنا فوق زحافة يجرها 172 رجلا وعلى طول الطريق يوجد أمامهم من يصب الماء فوق الآرض حتى يقلل أحتكاكات الزحافات بالآرض.!!!

وهكذا يتم النقل فى يسر وسهولة مهما بلغ الوزن أو طول المسافات .. وقد شاهدت بنفسى عند خزائن (يوسف ـ علية السلام) فى أسوان الطرق الحلزونية التى كانت تنقل الزحافات

عليها الغلال وكيف تسير الزحافات فوق تلك الطرق فى يسر وسهولة .. هذا هو النقل البرى أما النقل البحرى فقد كان يتم عن طريق النيل (أيام الفيضان) حيث منسوب النيل يكون فى أعلى معدلات أرتفاعه وبذلك يعلو نسبة الطفو للمراكب الشراعية فتسير هادئة دون خوف من الغرق .. وبالرجوع لخط (النيل القديم) قبل نقله إلى الوضع الحالى نجد أن كافة الآعمال البنائية العظمى التى أقامها الفراعنة الآقدمون كانت ولابد وحتما على ضفاف النيل مثل معبد الآقصر والكرنك وفيلة ودندرة والكبش وغيرهم كثير على طول نهر النيل من الجيزة إلى الفيوم إلى ألمنيا إلى أسيوط إلى سوهاج إلى الآقصر إلى قنا إلى أسوان أو بجوار فرع من فروع النيل مثلما حدث فى أهرامات الجيزة ومازالت (مركب الشمس) بجوار الهرم خير شاهدا حتى يومنا هذا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير