تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تسألني عن هذه القوة؟ ذلك ما ستجده في غضون مقالي هذا إن سمحت تلك القوة نفسها ولا أخالها إلا من الفاعلين!.

دخلت – كما تعلم – في غمار الكتاب وخمارهم ورميت معهم بسهم ولست أدري ماذا كان حظ رمايتي من الإصابة، إلا أني قضيت أمرا واجبا وأرحت ضميرا مضطربا، فكنت اكتب بحرية لا تشوبها شائبة جبن وملق، وصراحة انتقاد لا ترتد أمام من دان الناس بتعظيمه واجمعوا على إجلاله إن ظهر لي أن أمره خلاف ذلك ... بغيتي الحقيقة أقررها وصورة أفكاري أبرزها غير حاسب لرضى السواد وسخطهم أي حساب، وكان أول ما استلفت نظري مشهدان وقفت عندهما آسفا حزينا ولما أتزحزح عنهما قيد شبر

أولهما مشهد الدين

رأيته منقوص الأساس، ضئيل النبراس، مختنق الأنفاس، بعد أن استنار بنوره ...

ولا تسل عما لقيت من في سبيل الإصلاح والإرشاد فقد سلقت بألسنة حداد ووصمت بوصمة الكفر والإلحاد! الخ مما كان لي مدعاة ثبات وحديا يحدوني إلى الأمام ... ! ولطالما رأيت من وراء وجوه اسودت من الغيض وعيون تعرف عن كره وبغض ما عليهما من مزيد ابتسامة ملكية توحي إلى: أن سر في سبيلك ولا تبتئس فانك غريب وطوبى للغرباء، وانك مهتد والمهتدون قليلون، وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين!

وبينما نحن مغتبطون بعملنا، ثملون بخمرة انتصارنا وقول الناس من ورائنا جري المذكيات غلاب، إذ بالشهاب – عفا الله عنه- يقف في وجوهنا، مشفقا على المبطلين من أقلامنا وليته وقف عند هذا الحد ولكنه ... ولكنه ... ولكن دع ما فات فقد مات ...

إذ ذاك وضعت – مع من كان على شاكلتي- القلم وأخلينا الميدان لفرسانه، والمثل المضروب ((إن يبغ عليك قومك لا يبغ عليك القمر)) سلوتنا:

ألبس لكل حالة لبوسها ... إما نعيمها وإما بوسها

فهل عذرت إذ وقفت على الحقيقة يا صديقي؟

والآن وقد عاد الشهاب إلى الإصلاح فها نحن نعود والعود أحمد!؟.

محمد العزوزي حوحو

الشهاب العدد 77

الخميس 25 جمادي الثانية 1345هـ/ 30 ديسمبر 1926 م ص 12.

ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[15 - 06 - 09, 11:50 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهتمت جمعية العلماء بحركة التأليف والنشر في الجزائر والعالمين العربي والإسلامي، فكانت تكتب وتُعرف الجزائريين بأعمال ومؤلفات الكتاب والأدباء، كما قامت بالمساهمة في إنشاء المطبعة الإسلامية بقسنطينة، وهذا إيمانا منها بأن عملية النشر تعكس مستوى التطور الثقافي والعلمي في المجتمعات والدول، كما أنها أحد المؤشرات المهمة للحكم على الوعي الحضاري فيها، وهذا نموذج عن تشجيع العلماء لحركة النشر والتأليف في المغرب العربي وتدعيمها بالحوافز المعنوية والمادية في هذا المجال:

" جائزة لتنشيط حركة التأليف العربي في شمال أفريقيا"

10000 فرنكا كل سنة

... إني أرى أن قطرنا المغربي لا يمكنه أن ينمو النمو الذي يوصله إلى المقام المحمود إلا إذا جعل نهضته هذه ترتكز على أسس أربعة: الإسلام الصحيح، والعربية الفصحى، والوطنية الصادقة، والعلوم العملية الحديثة.

وهل ينشر كل ذلك غير الكتب العربية القيمة التي يخرجها الناس أبناء الأمة الأبرار ومفكريها الأحرار؟ لذلك كانت حركة التأليف عندنا جديرة بالإعانة المادية والتأييد الفعلي، ... فعزمت على تأسيس جائزة ابتداء من سنة 1349 [هـ] التي تتخطى أعتابها المباركة، وستكون كل عام ألفا من الفرنكات، يمكن أن تزيد ولا يمكن أن تنقص، وينالها آخر كل سنة هجرية الكتاب الذي تتفق لجنة الجائزة على أنه أكثر الكتب فائدة لشعب شمال أفريقيا مما طبع خلال السنة، بشرط أن يكون مؤلفه من شمال أفريقيا، وان يكون مطبوعا بهذه الديار، أما اللجنة فتتركب من عشرة أعضاء، ثلاثة من تونس، وثلاثة من الجزائر، وثلاثة من المغرب الأقصى، وعندما تنتخب اللجنة الكتاب المجاز تعلن عن ذلك في سائر الصحف العربية في شمال أفريقيا، وترسل لصاحب الكتاب شعار الجائزة وقيمتها.

الجزائر في غرة المحرم الحرام 1349 هـ

الشهاب: الجزء الثالث المجلد السادس (6/ 342).

ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[16 - 06 - 09, 11:42 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير