من ضمن الثغور التي استهدفها العدون الثلاثي: ثغر البرلس، وكان أبطالٌ كثيرون في ملحمة البرلس هذه؛ قد ظهروا في محاولة صد المدمرة الفرنسية " جان بارت" ومن أمثال هؤلاء الأبطال: جلال الدسوقى - إسماعيل فهمى - صبحى نصير - محمد البيومى - وجميعهم من القاهرة، وجول جمال ـ البطل السورى ابن اللاذقية ـ، وعلى صالح، ومحمد رفعت من الأسكندرية، وجمال رزق من المنصورة.
جرائم اليهود في البرلس
أيام العهد الناصري، في سنة 1969م، ضرب اليهودُ البرلسَ ضربتين بالطيران الحربي " الفانتوم "؛ ضربةً كانت في قاعدة الرادار ـ قرب قرية الكوم الأحمر ـ وقُتل فيها بنيران الجيش الصهيوني نحو ثلاثين جندي مصري، إضافة إلى بعض المدنيين من أهالي بلطيم.
ودفنت جثث الأبرياء في مدفن بلطيم، وأُطلق على الشارع المجاور لهم " شارع الشهداء".
والضربة الصهيونية الثانية كانت في منطقة الكُربة ـ في مدخل بلطيم ـ أدت إلى مصرع امرأة من أهالي بلطيم؛ هي السيدة " كريمة محمد موسى ".
من أعلام البرلس
-أبو يحيى عبد الله بن يحيى المعافري البرلسي (212هـ):
يروي عن حيوة بن شريح ـ مفتي مصر ـ وموسى بن علي وحرملة بن عمران ومعاوية بن صالح، توفي بالبرلس سنة اثنتي عشرة ومائتين [29].
قال عنه ابن حجر في الفتح: صدوق
من مروياته:
قال: حدثنا: حيوة بن شريح، قال: سمعت محمد بن عجلان، يحدث، عن حكيم، رجل من أهل البصرة، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري، عن زيد أبي حسن، وقال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: «ما بقي من كلام الأنبياء إلا قول الناس: إذا لم تستح فافعل ما شئت» [30].
وقال: حدثنا حَيْوة بن شرَيح، عن إسحاق أبي عبد الرحمن (قال سُليمان: عن أبي عبد الرحمن الخراساني) أن عطاء الخراساني حَدَّثه، أن نافعًا حَدًثه عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلاًّ لاَ يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ." [31]
- أبو سحاق إبراهيم بن أبي داود البرلسي (252هـ)
الإمام الحافظ المتقن، أبو إسحاق إبراهيم بن أبي داود سليمان ابن داود: الكوفي الأصل، الصوري المولد، البرلسي الدار، سمع من: آدم بن أبي إياس، وسعيد بن أبي مريم، وأبي مسهر الدمشقي، ورواد بن الجراح، ويحيى بن صاعد، ويزيد بن عبد ربه، وبكار بن عبد الله السيريني، وعمرو بن عوف، والتبوذكي، وعدة.
قال أبو أحمد الحاكم: سمعت ابن جوصا يقول: ذاكرت أبا اسحاق البرلسي، وكان من أوعية الحديث [32]
وعن أَبي اليَمانِ الحَكَمِ بنِ نافِعٍ: كانَ حافِظاً ثِقَةً مات بمِصْرَ سنة 252 [33]
من مروياته:
قال:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِى مَلِيحِ بْنِ أُسَامَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم-: «الْخِتَانُ سُنَّةٌ لِلرِّجَالِ، وَمَكْرُمَةٌ لِلنِّسَاءِ " [34]
وقال:
حدثنا عبد الرحمن بن المغيرة قال نا حمزة الزيات عن ابي الزبير عن جابر عن النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ قال: " ماء زمزم لما شرب له " [35].
- إبراهيم بن أبي بكر البرلسي:
إبراهيم بن أبي بكر البرلسي بن إبراهيم بن أبي بكر بن إسماعيل بن محمد، البرلسي ثم السنجاري نسبة إلى قرية بالقرب من البرلس، اشتغل بالعلم وغلب عليه الصلاح، وكان أخوه صالح، وقد ولي أمانة الحكم بالقاهرة، وتؤثر عن إبراهيم كرامات [36] ..
ويقال: إن بعض أغنياء سنجار أساء الأدب على الشيخ، فقال له الشيخ: لا تظلم تُنكس في معاملتك، فقال: عندي من السمك ما يوفى عنه، والبحيرة ملء سمكاً، فأصبح ليصطاد فلم يجد في شباكه سمكة واحدة، فخضع للشيخ وذل فعاد السمك، مات سنة 719 أو نحوها [37].
صلاح الدين ابن ظافر البرلسي (ت 765هـ):
¥