محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد بن ظافر، البرلسي، المالكي، صلاح الدين، ولد سنة 699 هـ، وطلب العلم على المشايخ، من أمثال " علي بن محمد بن هارون البعلي"، والسيدة الفقهيه المعمرة المسندة: "ست الوزراء "، واسمها: "وزيرة بنت عمر " [38] وغيرهما، وولي حسبة القاهرة، و"الحسبة " [39] نظام إسلامي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولفض النزاعات. مات في صفر سنة 765هـ[40]
- محمد بن عرام الشمس (ت 853هـ):
محمد بن عرام الشمس الميموني، البرلسي المالكي. أخذ الفقه وأصوله عن الشيخ " محمد الرياحي" [41]، ثم أخذ علم الفرائض عن الشيخ " يحيى المغربي الفرضي "، وأخذ علوم اللغة العربية ـ الغراء ـ والصرف والأدب عن الشيخ " الزين خلف". حج وتميز في الفضيلة، وأقرأ الطلبة فانتفع به خلق كثير، وكان على طريقة جميلة من الديانة والورع. مات سنة ثلاث وخمسين بالبرلس [42].
ابن وهيب:
محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الشمس، البرلسي، التاجر ويعرف بابن وهيب، ممن صحب علامة البرلس " الشهاب بن الأقيطع "؛ وحج في موسم سنة 893هـ وجاور التي السنة التي تليها. قال السخاوي: فلازمني وسمع مني أشياء، (أي من العلم) بل أحضر ولده [43].
- الشيخ محمد الرياحي:
نزيل البرلس عالم الفقه، أقام في البرلس نحو ستين سنة، وانتفع به جماعة من أهلها وغيرهم، وكان بارعاً في الفقه والكتاب والسنة. مات وهو راجع من زيارة بيت المقدس بقرية في محافظة الشرقية اسمها " العباسة " [بلبيس بالشرقية] ودفن بها وكان حسن الخلق [44].
- حسن بن علي الشوري:
حسن بن علي بن سالم بن أحمد بن عبد الخالق، البدر، البرلسي، الشوري، المالكي، ويعرف بالشوري لأنه ولد في قرية " شوري " بقرية "برج البرلس"، وقد وُلد في سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة 833هـ، ونشأ فحفظ متن كتاب " الرسالة " للإمام الشافعي، وحفظ ألفية ابن مالك في اللغة العربية ـ حرسها الله ـ، كما حفظ متن " الشاطبية" في القراءات، وأخذ الفقه وغيره من العلوم عن الشيخ " الشمس محمد بن عرام" [45].
ثم انتقل الشيخ " حسن الشوري "ـ تاركًا البرلس ـ وقد القاهرة سنة 853هـ، فاستبحر في علوم الفقه والأصول، ولازم الشيخ " يحي العلمي " ـ هو عالم من فقهاء القاهرة في المذهب المالكي ـ، وأخذ منه أيضًا طرفًا من علوم اللغة العربية. وحج سنة860هـ ثم سنة 880هـ[46].
- أحمد بن علي الشوري:
أحمد بن علي بن سالم بن أحمد بن عبد الخالق، الشهاب، البرلسي، الشوري، المالكي: أخو البدر حسن السابق. ولد في سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة 843 هـ بشورى من البرلس، وحفظ القرآن، وحفظ متن " الكافية في النحو " لابن الحاجب، وحفظ له أيضًا جامع الأمهات في الفقه، وتعلم " تجويد القرآن " على الشيخ " محمد الجبرتي"، وأخذ العلم عن أخيه السابق " البدر " ـ الشيخ حسن الشوري ـ، كما أخذ عن شيخ البرلس " الشهاب بن الأقيطع ".
ثم توجه الشيخ أحمد الشوري إلى القاهرة، وأخذ عن السخاوي سنة 880هـ.
وقد أخبر السخاوي أن الشيخ أحمد الشوري كان ذا فهم ثاقب، وخير وبر، ووجاهة بين أهالي البرلس، وقد كانوا يرجعون إليه في نزاعاتهم، ويشهد بينهم في مجالسهم العرفية [47].
وقد كان ديدن أهل الخير أن يرجعوا إلى أهل العلم والتقوى للحكم بينهم في القضايا والنزاعات، ولم يكن من أخلاقهم الرجوع إلى أهل الفسق والفسولة؛ يجعلونهم حكامًا في المجالس العرفية كما هو حال بعض الناس ـ إلا من رحم الله ـ.
- علي بن أبي بكر البلطيمي (ت 874 هـ) ـ طالب علم بمعنى الكلمة:
علي بن أبي بكر بن أحمد بن شاور، العلاء، البرلسي، البلطيمي، الشافعي، الضرير. ولد سنة 807هـ ببلطيم، حفظ غالب القرآن الكريم، ثم أصيب بداء الجدري في سن السابعة من عمره، ثم أصيب بالعمى، فسافر إلى القاهرة؛ فأكمل بها القرآن، ثم انتقل دمشق بالشام لمواصلة طلب العلم، ثم انتقل إلى طرابلس ـ بلبنان الآن ـ؛ فحفظ جزءًا من كتاب" الحاوي " للماوردي، ثم جود القرآن الكريم على الشيخ " الشهاب بن البدر المعري" ـ من علماء الشام ـ، ودرس الفقه في مجلس الشيخ " الشمس ابن زهرة "، ثم درس علم المواريث على بعض المشايخ، ثم تعلم النحو على الشيخ " التقي بن الجوبان النحوي" ـ من علماء اللغة بالشام ـ. ثم انتقل إلى مدينة حمص فأكمل بها حفظ "الحاوي"، وحفظ غالب كتاب " الإلمام
¥