تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد قدمت كلمتي: لابأس به صدوق: وصد وق لا بأس به على ليس به بأس ولا بأس به لأن كال الذين قال فيهم النسائي العبارتين الأوليين أو إحداهما قد حكم عليهم في موضع أخر بكلمة: ثقة.

وقول النسائي: ما علمت فيه إلا خيراً رفعته عن كلمة: صدوق لأن أبا عبد الرحمن قاله في جابر بن كردي الذي قال فيه في موضع أخر لابأس به (1).

وأما لفظة: صدوق فلم يكثر النسائي من استعمالها، حيث وردت في ثمانية مواضع من القسم المقرر للدراسة والمقارنة.

وقد اقتصر عليها في أربعة رجال فقط تبين لي من خلال دراسة أحوالهم أن ثلاثة منهم يقال فيهم: صدوق حسن الحديث مع إضافة كلمة: في الراجح في اثنين منهم. وأن الرابع: ثقة صحيح الحديث وأما الأربعة الآخرون فقد تعدد قول أبي عبد الرحمن فيهم حيث قال في أحدهم مرة: صدوق ومرة ليس به بأس ومرة صويلح. وقال في الثاني مرة صدوق ومرة لابأس به وقال في الثالث مرة: كتبنا عنه شيئاً يسيراً صدوق، ومرة صالح وقال في الآخر مرة صدوق ومرة لابأس به. وقد قلت في كل واحد منهم: صدوق حسن الحديث، مع زيادة: في الأحوط: وفي أقل أحواله في الثاني والرابع على التوالي

وأما قول النسائي:

ما أعلم به بأساً فقد قاله في رجل واحد (1) وهو حرملة بن يحيى التجيبي الذي استخلصت فيه الحكم التالي: صدوق حسن الحديث في الجملة، وهو ثقة – لكنه يغرب – صحيح الحديث في ابن وهب خاصة، وليس بذاك في الشافعي. لكن لما كان أصل رواياته عن الشافعي في غير الحديث، استبعد الأكثر ون حاله فيه.

وأما كلمة: مستقيم الحديث فقد قالها النسائي في خالد بن زياد بن جرو، وهو ثقة صحيح الحديث ولم أرفع تلك العبارة عن درجة:

صدوق لأنه قالها أيضاً في رجل (2) زعم البعض أنه قال فيه مرة أخرى: صالح كما قالها في رجل اخر هو صدوق.

وأما لفظة: صالح فهي أكثر العبارات المستعملة عند النسائي في الدرجة التي وضعتها فيها، وفي الدرجة التالية لها. ومراده بها الصلاح في الحديث، وقلما يصرح بهذا المراد فيقول: صالح الحديث. وإطلاق كلمة: صالح في الأصل ينصرف إلى الصلاح في الدين لكن النسائي، وجماعة آخرين قصدوا بها الحكم على الرواية. وقد أشار إلى ذاك الأصل ابن حجر فقال من عاداتهم إذا أرادوا وصف الراوي بالصلاحية في الحديث قيدوا ذلك فقالوا: صالح الحديث. فإذا أطلقوا الصلاح فإنما يريدون به في الديانة (2).

وقد اقتصر النسائي على عبارة: صالح في أحد عشر رجلاً فقط من القسم المقرر للدراسة والمقارنة. حكمت على عشرة منهم بقولي: صدوق حسن الحديث. مع زيادة: في أقل أحواله: و في الراجح و: في الجملة في ثلاثة رجال فقط، كل لفظة في رجل. وحكم النسائي على سبعة آخرين بعبارة: صالح مع إضافتها في أحدهم إلى الحديث، وقد حكم على هؤلاء في مواضع أخرى بعبارة: ليس به بأس أو لابأس به أوكليهما، أو صدوق. وقلت في أكثر هؤلاء: صدوق حسن الحديث مع زيادة في الأحوط:و في الأرجح. ورجحت في الباقين جانب التوثيق المطلق. كما حكم النسائي على سبعة رجال اخرين بعبارة: صالح. وقد قال فيهم في مواضع أخرى: ليس بالقوي أو ليس بذاك القوي أوضعيف في الحديث أو: بلغني عنه شيء أحتاج أستثبت فيه، أو لاأدري ما هو،أو كتبت عنه ولم أقف عليه أو ليس لي به علم وقد كتبت عنه. فالأول قالفيه هذه الكلمة الأخيرة، وقال فيه مرة أخرى: لابأس به. والثاني قال فيه مرة: لاأدري ماهو ومرة كتبت عنه ولم أقف عليه. والثالث قال فيه: ليس بالقوي وكذلك السادس.و قال في الرابع مرة ليس بالقوي ومرة بلغني عنه شيئ أحتاج أستثبت فيه.وقال في الخامس مرة ليس بالقوي ومرة ليس بذاك القوي وقال في السابع مرة ليس بالقوي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير