ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[16 - 11 - 09, 08:08 م]ـ
هنا أيضا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193062)
ـ[ناصر أبو البراء]ــــــــ[03 - 08 - 10, 03:12 ص]ـ
مميزات ((التاريخ الكبير)) للإمام البخاري،، للشيخ عبد الله السعد ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7335)
قال الشيخ المُحدّث (عبد الله بن عبد الرحمن السَّعد) في رسالة ((مقدمة في الجرح والتعديل)) ص؟:
ــ ((التاريخ الكبير)) للإمام البخاري.
يُعتبر ((التاريخ الكبير)) للبخاري من أنفس ما كتب في علم الجرح والتعديل، ويَتَمَيَّز بعدّة ميزات:
أولاً: هذا الكتاب قد ذَكَرَ أسماء كثيرة من أسماء الرواة.
والبخاري حاول أن يستوعب في هذا الكتاب جميع الرواة الذين لهم رواية، وإن كان قد فَاتَه الكثير، لكن حاول أن يستوعب، ولذلك تجده ـ أحياناً ـ يذكر بعض الرواة الذين ليس لهم إلا حديث واحد، وقد يكون أيضاً هذا الاسم الذي ذكره في ((التاريخ الكبير)) هو في الحقيقة وَهْمٌ وخطأ، ومع ذلك يذكره البخاري، فهذه ميزة تميز بها البخاري، فكتابه أوسع من جميع الكتب التي سبقته، ولذلك الكتب التي جاءت من بعده استفادت منه كثيراً، ككتاب ((الجرح والتعديل)) لابن أبي حاتم.
ثانياً: أنه يذكر بعض الأشياء التي تتعلق بهذا الراوي من جهة الصناعة الحديثية، فتجده يتكلم في بعض الرواة بالجرح والتعديل، وبعضهم لا يتكلم عليهم.
ويُعتبر كتاب ((الجرح والتعديل)) لابن أبي حاتم أوسع في الكلام على الرواة من البخاري في ((التاريخ)).
ثالثاً: أنه كثيراً ما يهتم بشيوخ وتلاميذ هذا الراوي.
رابعاً: أنه يذكر هل هذا الراوي سمع من الشيخ الذي يروي عنه أم لم يسمع؟ فهو مهتم بهذا الأمر غاية الاهتمام، ولذلك يُعْتَبَر كتابه من أهم الكتب التي تبحث هذه المسألة.
فكثيراً ما يُنَبّه على مسألة الساعات فيقول ــ مثلاً ــ (فلان سمع وفلان لم يسمع)، وهذه فائدة مهمة، وقد ألف ابن أبي حاتم ثلاثة كتب مبنية على كتاب ((التاريخ الكبير)) وهي:
1 ـ ((الجرح والتعديل)).
2 ـ ((العلل))، وسوف يأتي أن من ميزات كتاب ((التاريخ الكبير)) أنه كتاب معلل.
3 ـ كتاب ((المراسيل)).
فالشاهد من هذا أن كتاب ((المراسيل)) هو في مسألة سماع هؤلاء الرواة من شيوخهم، هل سمعوا أو لم يسمعوا؟
فهذا الكتاب قد بَنَاه على كتاب ((التاريخ الكبير)) للبخاري , فالبخاري يهتم كثيراً بهذه المسألة.
خامساً: من ميزات ((التاريخ الكبير)): أن الراوي إذا وَقَعَ في اسمه اختلاف فإنه يبين هذا الاختلاف، ويحاول أن يذكر الراجح في اسم هذا الراوي، حتى إنه أحياناً يَتَوَسَّع في سِيَاقِ الأسانيد، من أجل أن يبين اسم هذا الراوي الذي وقع في اسمه اختلاف.
وهذه قضية مهمة جداً، فالراوي قد يقع في اسمه اختلاف وهذا كثيراً ما يحصل، فقد يظن الظان أن هذا الاختلاف يفيد تعدد الرواة، وقد يظن أن هذا الاسم هو لراوٍ، وهذا الاسم الآخر لراوٍ، وهذا الاسم الثالث لراوٍ آخر، بينما هو اسم لراو واحد، اختلف في اسمه، وأحياناً قد يقع الاختلاف في اسم هذا الراوي على عشرة أوجه وأحياناً أكثر من ذلك، فالبخاري أيضاً يهتم بهذه القضية.
سادساً: من ميزات كتاب ((التاريخ الكبير)): أن الاسم الذي يكون وهماً وخطأً يذكره، ولذلك من لم يعرف صَنِيْعه في هذا قد يَظن أن البخاري قد أخطأ وظن أن هذا الراوي غير الراوي السابق، فالبخاري يتعمد ذلك.
فالراوي عندما يقع في اسمه اختلاف في وجهين أو ثلاثة، فأحياناً يذكر هذا الاسم الذي اختلف فيه في مكانه.
فمثلاً: أحمد بن محمد.
لو اختلف في اسم أبيه فقيل إبراهيم أو خالد فإن البخاري يترجم له ثلاث مرات بهذه الأسماء الثلاثة.
فأحياناً عندما تقف على اسم هذا الراوي ويكون وقع في هذه الرواية خطأ، فعندما ترجع إلى ((التاريخ الكبير)) للبخاري، تجد أن هذا الاسم موجود، فهذه الفائدة مُهمة من فوائد ((التاريخ الكبير)).
سابعاً: من فوائد هذا الكتاب أنه كتاب مُعَلَّل، فيه عِلَل كثير من الأحاديث.
فمن هذه الأحاديث التي عَلَّلَها في هذا الكتاب، الحديث الذي جاء عن أبي موسى الأشعري أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ((إن أمتي أمة مرحومة، جعل عذابها بإيديها في الدنيا))، فالبخاري عندما ذكر هذا الحديث قال: والخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفاعة وأن قوماً يُعذبون يم يخرجون أكثر وأبين وأشهر، ويريد بذلك أن يُعَلِّل ما جاء في هذا الحديث، وهو أن ظاهر هذا الحديث أن ليس هناك عذاب في الآخرة على المسلمين، وأن الفتن والمصائب هي عذاب هذه الأمة، بينما الأحاديث التي جاءت في دخول عدد من هذه الأمة إلى النار، وأن هناك من يُعَذَّب، ثم يخرج بشفاعة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، أو الملائكة، أو الصالحين، أو الأفراد، أو برحمة رب العالمين سبحانه وتعالى، فهذه الأحاديث تفيد أن هناك من يُعَذَّب من السلمين يوم القيامة خلافاُ لما جاء في هذا الحديث الذي أعله البخاري.
فممن ميزات هذا الكتاب أنه عَلَّلَ أحاديث كثيرة، وبين علتها في هذا الكتاب ولذلك ـ كما ذكرتُ ـ أن ابن أبي حاتم قد ألف ثلاثة كتب استفادها من ((التاريخ الكبير))، ومنها كتاب ((العلل)) له، وأورد في كتاب ((العلل)) أكثر من ثلاثة آلاف حديث ـ بَيَّن عِلَل هذه الأحاديث ووضّح ما في إسنادها من كلام.
ثامناً: مما يتميز به هذا الكتاب أنه أورد كثيراً من الأحاديث والآثار، وأسندها.
فهذه بعض الفوائد التي جاءت في هذا الكتاب، ولذلك قال اسحق بن راهويه للأمير في زمانه: ألا أريك سحراً، ويقصد بذلك كتاب ((التاريخ الكبير)) للبخاري.
الأخ الكريم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أين أجد كلام الشيخ عبد الله السعد؟
وبارك الله فيك
¥