تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال حول أوجه ثبوت الخبر النبوي عند ابن جرير الطبري]

ـ[أبو بيان]ــــــــ[30 - 11 - 03, 06:08 ص]ـ

* ذكر ابن جرير الطبري - رحمه الله - في مقدمة تفسيره (صـ63 , ط دار الفكر - الباز) في فصل: ذكر الأخبار عن بعض السلف فيمن كان من قدماء المفسرين محموداً علمه بالتفسير ومن كان منهم مذموماً علمه بذلك. ذكر أوجه ثبوت الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

فأحق المفسرين بإصابة الحق في تأويل القرآن الذي إلى علم تأويله للعباد السبيل أوضحهم حجة فيما تأول وفسر , مما كان تأويله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دون سائر أمته من أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه:

(1) إما من وجه النقل المستفيض فيما وجد فيه من ذلك عنه النقل المستفيض ,

(2) وإما من وجه نقل العدول الأثبات فيما لم يكن فيه عنه النقل المستفيض ,

(3) أو من وجه الدلالة المنصوبة على صحته ا. هـ.

* وسؤالي هنا حفظكم الله:

- ما مراد ابن جرير بالوجه الثالث وهو قوله (أو من وجه الدلالة المنصوبة على صحته)؟

- وهل نجد عند المتقدمين ما يشبه هذا ويشير إليه؟

- وهل يفيد هذا في خصوصية التعامل مع أسانيد المفسرين؟

- وهل نجد في صنيع ابن جرير في تفسيره ما يفسر لنا عبارته؟

أرجوا أن أجد من إخواني الفضلاء مباحثة مفيدة في هذا الموضوع , للحاجة إليه في عموم الدراسات التفسيرية , ولحاجتي إليه على وجه الخصوص.

(ورحم الله عبداً كان في حاجة أخيه المسلم) ,

((وجعلكم الله في كل عام بخير)).

ـ[أبو بيان]ــــــــ[13 - 12 - 03, 02:07 م]ـ

- كنت متفائلاً جداً بطرح هذا الموضوع في مجمع المحدثين وطلبة العلم , كما ظللت أترقب أي فائدة فيه ولو تعزية بعدم تأهله ليجاب عنه , وراودني ظن أدافعه أن الجهالة في هذا المنتدى من أسباب طرح الموضوعات وجرحها.

سامحوني على هذا الظن , ولكن متى يتأهل الموضوع لأن يجاب عنه , أو يُعزى فيه؟

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 12 - 03, 06:27 م]ـ

الأخ الفاضل حفظه الله

يحتمل أن يكون المقصود من كلام ابن جرير بالنقطة الثالثة ليس صحة الحديث وإنما صحة التفسير

ولعل مما يوضح ذلك أنه ذكر قبل ذلك أن تأويل جميع القرآن على ثلاثة أوجه

قال أبو جعفر:

قد قلنا فيما مضى من كتابنا هذا في وجوه تأويل القرآن، وأن تأويل جميع القرآن على أوجه ثلاثة:

أحدها لا سبيل إلى الوصول إليه: وهو الذي استأثر الله بعلمه وحجب علمه عن جميع خلقه، وهو أوقات ما كان من آجال الامور الحادثة التي أخبر الله في كتابه أنها كائنة، مثل وقت قيام الساعة، ووقت نزول عيسى ابن مريم، ووقت طلوع الشمس من مغربها، والنفخ في الصور، وما أشبه ذلك.

والوجه الثاني: ما خص الله بعلم تأويله نبيه (صلى الله عليه وسلم) دون سائر أمته، وهو ما فيه مما بعباده إلى علم تأويله الحاجة، فلا سبيل لهم إلى علم ذلك إلا ببيان الرسول (صلى الله عليه وسلم) لهم تأويله.

والثالث منها: ماكان علمه عند أهل اللسان، الذي نزل به القرآن، وذلك على تأويل عربيته وإعرابه، لاتوصل إلى علم ذلك إلا من قبلهم، فإذا كان كذلك، فأحق المفسرين بإصابة الحق في تأويل القرآن الذي علم تأويله للعباد السبيل، أوضحهم حجة فيما تأول وفسر، مما كان تأويله إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دون سائر أمته من أخبار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الثابة عنه، إما من وجه النقل المستفيض فيما وجد فيه من ذلك عنه النقل المستفيض، إما من وجه نقل العدول الاثبات فيما لم يكن فيه عنه النقل المستفيض، أو من وجه الدلالة المنصوبة على صحته، وأوضحهم برهانا فيما ترجم وبين من ذلك، مما كان مدركا علمه من وجهة اللسان: إما بالشواهد من أشعارهم السائرة، وإما من منطقهم ولغاتهم المستفيضة المعروفة، كائنا من كان ذلك المتأول والمفسر، بعد أن لا يكون خارجا تأويله وتفسيره ما تأول وفسر من ذلك عن أقوال السلف من الصحابة والائمة والخلف من التابعين وعلماء الامة.


والله أعلم

وابن جرير رحمه الله له منهج مختلف عن منهج المحدثين كما يتبين من كلامه في تهذيب الآثار.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 12 - 03, 06:32 م]ـ
فوائد حول منهج ابن جرير في التصحيح في تهذيب الآثار

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير