تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فائدة نفيسة من صحيح أبي عبد الله]

ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[10 - 05 - 04, 08:18 ص]ـ

فائدة لعلها نفيسة

قال أبو عبد الله البخاري رحمه الله تعالى في فضائل القرآن

فضل قل هو الله أحد 6/ 233

حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا إبراهيم والضحاك المشرقي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة فشق ذلك عليهم وقالوا أينا يطيق ذلك يا رسول الله فقال الله الواحد الصمد ثلث القرآن. (قال أبو عبد الله عن إبراهيم مرسل وعن الضحاك المشرقي مسند).

ورمز على مابين القوسين بـ ِ (لا ص س ط إلى) أي غير موجودة في نسخة الأصيلي وابن عساكر وأبي الوقت.

وأخذ رقم (6) عند كلمة القرآن في آخر الحديث قبل قول أبي عبد الله ورقم في الحاشية (6) وأخذ عنده ما يلي:

(قال الفربري سمعت أبا جعفر محمد بن أبي حاتم وراق أبي عبد الله) ووضع فوقها (هاء هكذا ه) أي في نسخة الهروي، وفوقها ـ أي فوق الهاء ـ علامة (صحـ).

قال الحافظ ابن حجر في الفتح 9/ 76

قوله: (إبراهيم) هو النخعي والضحاك المشرقي بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الراء نسبة إلى مشرق بن زيد ابن جشم بن حاشد بطن من همدان , قيده العسكري وقال: من فتح الميم فقد صحف , كأنه يشير إلى قول ابن أبي حاتم مشرق موضع , وقد ضبطه بفتح الميم وكسر الراء الدارقطني وابن ماكولا وتبعهما ابن السمعاني في موضع , ثم غفل فذكره بكسر الميم كما قال العسكري لكن جعل قافه فاء , وتعقبه = ابن = الأثير فأصاب. والضحاك المذكور هو ابن شراحبيل ويقال شراحبيل , وليس له في البخاري سوى هذا الحديث وآخر يأتي في كتاب الأدب قرنه فيه بأبي سلمة بن عبد الرحمن كلاهما عن أبي سعيد الخدري , وحكى البزار أن بعضهم زعم أنه الضحاك ابن مزاحم وهو غلط.

قوله: (قال الفربري. سمعت أبا جعفر محمد بن أبي حاتم وراق أبي عبد الله يقول قال أبو عبد الله: عن إبراهيم مرسل , وعن الضحاك المشرقي مسند) ثبت هذا عند أبي ذر عن شيوخه , والمراد أن رواية إبراهيم النخعي عن أبي سعيد منقطعة ورواية الضحاك عنه متصلة , وأبو عبد الله المذكور هو البخاري المصنف , وكأن الفربري ما سمع هذا الكلام منه فحمله عن أبي جعفر عنه , وأبو جعفر كان يورق للبخاري أي ينسخ له وكان من الملازمين له والعارفين به والمكثرين عنه , وقد ذكر الفربري عنه في الحج والمظالم والاعتصام وغيرها فوائد عن البخاري ويؤخذ من هذا الكلام أن البخاري كان يطلق على المنقطع لفظ المرسل وعلى المتصل لفظ المسند , والمشهور في الاستعمال أن المرسل ما يضيفه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم والمسند ما يضيفه الصحابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشرط أن يكون ظاهر الإسناد إليه الاتصال , وهذا الثاني لا ينافي ما أطلقه المصنف.

أبو بكر ماهر بن عبد الوهاب علوش.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 05 - 04, 09:03 ص]ـ

بارك الله فيك وأحسن إليك وحفظك، وهذا الذي تفضلت به يشتمل على فوائد منها

ذكرك حفظك الله استفادة الرواة من أبي حاتم وراق البخاري في بعض المواضع من الصحيح.

وقد ذكر الشيخ عبدالوكيل الهاشمي في ختم البخاري المواضع التي فيها نقل عن أبي حاتم وراق البخاري في الصحيح فقال:

قلت: الرواية السادسة، المفقودة التي لم يذكروها المشايخ، لأبي جعفر محمد بن حاتم ورَّاق البخاري

هل هي رواية مهملة، أم هي نسخة مفقودة. أم لم يعتبروها رواية،

وأن محمد بن يوسف الفربري استفاد من هذه النسخة في عدة مواضع من البخاري.

الاستفادة الأولى: في كتاب المناسك قال محمد بن يوسف الفربري: وجدت في كتاب أبي جعفر قال أبو عبد الله الزبيربن عدي كوفي، والزبير بن عربي بصري.

الاستفادة الثانية: في كتاب الصوم، قال أبو جعفر، سالت أبا عبد الله إذا أفطر الصائم يكفر مثل المجامع قال، ألا ترى الأحاديث.

الاستفادة الثالثة: في كتاب المظالم، قال الفربري، وجدت بخط أبى جعفر قال أبو عبد الله تفسيره أن ينزع منه يريد الإيمان.

الاستفادة الرابعة: في كتاب فضائل القرآن، قال الفربري سمعت أبا جعفر محمد بن أبي حاتم وراق البخاري أبي عبد الله يقول قال أبو عبد الله عن إبراهيم مرسل، وعن الضحاك مسند.

قلت: لما ثبتت هذه المواضع من أشهر راوٍ للبخاري فإذا هي النسخة السادسة ولكنها لم تشتهر، ولم يذكروها.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7094

المشاركة (16)

ومن الفوائد من نقلك السابق أن البخاري يسمى المنقطع مرسلا، وهذا مستعمل عند المتقدمين كما أنهم يسمون المرسل منقطعا.

كذلك تسمية الحديث المتصل مسندا عند البخاري

وكذلك ملازمة أبي حاتم الوراق لشيخه البخاري ومعرفته بأحواله ورجوع الرواة إليه

وغيرها، فجزاك الله خيرا وبارك فيك ونفعنا بعلمك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير