تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لم يذكر الأئمة رحمهم الله تعالى أن ليث بن أبي سليم يرسل وقد يكون هذا الحديث مما أرسله]

ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[29 - 01 - 04, 04:07 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال راوي سنن سعيد بن منصور 3/ 837 حدثنا سعيد قال نا أبو شهاب عن ليث بن أبي سليم عن أبي عبيدة قال يقول الله عز وجل ما بال أقوام يتفقهون لغير عبادتي يلبسون مسوك الضأن قلوبهم أمر من الصبر أبي يغترون أو إياي يخادعون بي حلفت لأتيحن لهم فتنة تدع الحليم فيها حيران.

قال سعيد بن منصور رحمه الله تعالى سنده ضعيف.

قلت: وضعفه بين، فيه ليث بن أبي سليم ولا يخفى أمره على المشتغلين بهذا الفن.

الحديث أخذته من برنامج ألفية الحديث لأني لا أملك سنن سعيد بن منصور رحمه الله تعالى وأخشى أن يكون سقطٌ في السند بين ليث وأبي عبيدة فمن عنده السنن فليتكرم بالتأكد من ذلك.

على فرض أن لا سقط في الإسناد فإن كان أبو عبيدة هو عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله تعالى عنه فهو بين الانقطاع وكان هذا الحديث حجة على ليث أنه يرسل ولم يذكر ذلك أحد من الأئمة رحمهم الله. وإلا (أي وإن لم يكن عامرا) فلا أعرفه.

والله أعلم

من عنده ما يفيدنا في هذا الموضوع فليكرمنا بما عنده

جزاكم الله تعالى خيرا.

أخوكم أبو بكر.

ـ[المقرئ.]ــــــــ[29 - 01 - 04, 06:50 ص]ـ

قولك: قال سعيد بن منصور: سنده ضعيف

خطأ بين والسبب في ذلك أنكم اعتمدتم على البرنامج والذي حكم بهذا: هو المحقق الشيخ: سعد الحميد وكل الأحكام الموجودة في البرنامج من المحقق فتنبه

الثاني: قال المحقق: أبو عبيدة: لم أعرفه وقد يكون أخذه عن كتب أهل الكتاب .....

هذا ما لزم

أخوك: المقرئ = القرافي

ـ[أبو نعيم بن دكين]ــــــــ[29 - 01 - 04, 08:57 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في علمي أن المقصود بأبي عبيدة ههنا هو ابن عبد الله بن مسعود لأدلة كثيرة، منها: أن هذا القول بمعناهفي مصنف ابن أبي شيبة7/ 204 وفيه أقوال أبي عبيدة الأول ل: الليث عنه، والثاني لأبي إسحاق السبيعي عنه، وأبو إسحاق عمرو يروي عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود كما هو مقرر في تهذيب الكمال وغيره.

وأيضاً فإن ابن أبي شيبة ذكر قول أبا عبيدة ضمن أقوال التابعين وليس مع الصحابة الكرام.

وعلى ذلك فما توصلت إليه من إرسال الليث غير صحيح.

ودمتم بخير أخوك المحب الفضل بن دكين

ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[29 - 01 - 04, 10:10 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي المقرىء جزاك الله تعالى خيرا وجعلها في ميزان حسناتك.

أخي الفضل بن دكين حللت أهلا ووطئت سهلا

جزاك الله تعالى خيرا وجعلها كذلك في ميزان حسناتك.

والحديث الصحيح فيه أنه عن أهل الكتاب

روى هذا الحديث الإمام الترمذي وهناد بن السري في الزهد عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه مرفوعا وفيه يحيى بن عبيد الله، متروك، قال أبو عبد الله الحاكم روى عن أبيه عن أبي هريرة نسخة أكثرها مناكير.

ورواه الترمذي والطبراني في الأوسط عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما وفيه حمزة بن أبي محمد المدني من الضعفاء.

ورواه الدارمي من كلام كعب الأحبار.

ورواه سعيد بن منصور وفيه ليث بن أبي سليم.

ورواه أبو بكر ابن أبي شيبة موقوفا من كلام وهب بن منبه، وأبي عبيدة كما أفادنا الأخ الفضل بن دكين.

ورواه البيهقي في الشعب موقوفا من كلام تُبيع، وموقوفا على رجل من رواية محمد بن كعب عنه.

ورواه أبو نعيم في الحلية عن أنس رضي الله تعالى عنه مرفوعا وفيه فرقد السبخي من الضعفاء المعروفين.

ورواه ابن جرير الطبري موقوفا من كلام سعيد بن أبي سعيد المقبري، وموقوفا من كلام نوف البكالي.

وذكره ابن أبي حاتم رحمه الله تعالى في العلل من طريق حماد بن عبد الرحمن الكلبي عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه مرفوعا، قال أبو حاتم هذا حديث منكر وحماد ضعيف الحديث.

أقول وبالله تعالى التوفيق:

الذي يظهر لي أن هذا الحديث أخذ من صحف أهل الكتاب أخذه كعب الأحبار ثم انتشر عنه، يدل على ما أقول أنه روي موقوفا من كلام كعب الأحبار وروي موقوفا أيضا من كلام نوف البكالي وهو ابن امرأة كعب الأحبار ويروي عنه، وروي موقوفا من كلام تبيع وهو ابن امرأة كعب الأحبار أيضا وأظهرت رواية الدارمي أنه أخذه عن كعب الأحبار والله تعالى أعلم، وروي موقوفا من كلام وهب بن منبه قال الذهبي رحمه الله تعالى في سير أعلام النبلاء 4/ 545 (وروايته للمسند قليلة وإنما غزارة علمه في الإسرائيليات ومن صحائف أهل الكتاب) اهـ. فإن قيل روي مرفوعا عن أبي هريرة وابن عمر وأنس وأبي أمامة رضي الله تعالى عنهم قلت: الذي أراه أن هذه الروايات لا يشد بعضها بعضا لأسباب منها أن رواية أبي هريرة رضي الله تعالى عنه لا يحل الاحتجاج بها بحال، فإن يحيى بن عبيد الله لا يعتبر بروايته وقد تقدم الكلام فيه، وأما رواية أنس رضي الله تعالى عنه فليست بأحسن حال منها، فإن وهب بن راشد لا يحل الاحتجاج بخبره إن روى عن الثقات فكيف نعتبره إن روى عمَّن اتفق على ضعفه!!. وفرقد ذكره البخاري رحمه الله تعالى التاريخ الكبير 7/ 131 قال: قال محمد بن حميد سمعت جريرا عن مغيرة قال أول من دلنا على إبراهيم فرقد السبخي وكان فرقد حائكا من نصارى أرمينية. قلت: إن صح أن وهب بن راشد ضبط هذا الحديث فلعله من تخاليط فرقد، أرى أنه رفع ما كان يحفظه من الكتب، ويدل على هذا أن فرقدا عرف برواية أخبار أهل الكتاب وقد ذكر كثيرا من هذا أبو نعيم رحمه الله تعالى في حلية الأولياء 3/ 45 - 46 والله تعالى أعلم. وأما رواية ابن عمر رضي الله تعالى عنهما فلا أعلم أحدا تابع فيها حمزة بن أبي محمد المدني وأشار الإمام الطبراني رحمه الله تعالى إلى تفرد حاتم بن إسماعيل عن حمزة كما في الأوسط. وأما رواية أبي أمامة رضي الله تعالى عنه في العلل فهي منكرة كما قال أبو حاتم رحمه الله تعالى.

والحمد لله رب العالمين

أخوكم أبو بكر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير