[فوائد من كتاب الناسخ والمنسوخ للأثرم]
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 05 - 04, 01:45 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلقه
فهذا الكتاب الذي هو (الناسخ والمسوخ) للإمام أبي بكر أحمد بن محمد بن هانىء الأثرم (توفي بعد 260)
وهذا الكتاب نشر في مجلة الجامعة الإسلامية العدد 101 - 102 عام 1414 - 1415، (والذي نشر منه فقط هو الجزء الثالث)
ثم طبعها بعد ذلك (عبدالله بن حمد المنصور) عام 1420 وقد طبع الكتاب بأجزاءه الثلاثة.
وهذا المطبوع هو مختصر من الكتاب وليس هو الكتاب الأصلي، ولذلك تجد اختصارا في الأسانيد ونحو ذلك.
ولعلي اذكر هذه الفوائد مع العزو على طبعة المنصور، ومما شجعني على ذلك أن الأخ الفاضل خليل بن محمد قد وضع الجزء الثالث من الكتاب هنا في الملتقى فجزاه الله خير الجزاء.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=20066
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 05 - 04, 01:50 ص]ـ
كتبه وحرره
(أبو عاصم) أحمد بن عبد الله الزهراني
كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
ترجمة أبي بكر الأثرم
هو أبو بكر أحمد بن هاني الطائي الإِسكافي البغدادي ويقال الكلبي. الملقب بالأثرم. تلميذ الإمام أحمد، وصاحبه في حياته، والمدافع والوفي له بعد وفاته حتى أصبح راوية لبعض مسائله، كرع في العلم فارتوى ووازن فانتقى، معدود في صفوف الأئمة الأخيار، والجهابذة النقاد، والحفاظ المتقنين، ولد في القرن الثاني الهجري وعاش جل القرن الثالث الهجري فجمع بين فضل القرنين الثاني والثالث فأقرانه نجوم دجى- أصحاب الصحاح والمسانيد والسنن- وشيوخه كواكب سماء، حفظ اللّه بهم الملة، ودفع بهم الغّمة، ونفّس بهم الكربة، فكم من قتيل لإبليس أحيوه، وكم من تائه هدوه.
وصف الأثرم بالذكاء والفطنة والحرص على الطلب منذ صغره، وقد جمع- رحمه اللّه تعالى- بين الفقه والاستنباط، والدليل من السنة والكتاب، وكتابه الناسخ والمنسوخ في الحديث من الشواهد على سعة علمه، وعمق فهمه، وحسن استنباطه.
ولد -رحمه الله- في دولة الرشيد، والتي دامت ثلاثة وعشرين عاماً ما بين سنة 170 - 193 هـ، ولم تثبت لديّ سنة ولادته ولا سنة وفاته كما سيأتي-إن شاء اللّه.
وقد شهد له بالنباهة والذكاء والفطنة وحسن الطلب أقرانه ومشايخه.
ذكر الخلال أن عاصم بن علي بن عاصم قدم بغداد فطلب رجلاً يخرج له فوائد يمليها فدلوه على أبي بكر الأثرم فلما رآه لم يقع منه موقعاً مرضياً لحداثة سنه. فقال الأثرم: أخرج كتبك فلما نظر فيها جعل يبين ما فيها من الخطأ والصواب، والصحيح والضعيف، فسر عاصم به وفرح.
قال الخلال:" وأملاه قريباً من خمسين مجلساً، فعرضت على أحمد بن حنبل، فقال: هذه أحاديث صحاح ".
وقال يحيى بن معين، ويحيى بن أيوب المقابري متعجبين من حفظه وذكائه وكان أحد أبويه جني.
وقال أبو يعلى: (أبو بكر جليل القدر، حافظ إمام… نقل عن إمامنا مسائل كثيرة، وصنفها ورتبها أبواباً).
وقال أيضاً: وكان يعرف الحديث، ويحفظه، ويعلم العلوم والأبواب والمسند).
وقال ابن حبان: (أصله من خراسان ... روى عنه الناس وكان من خيار عباد اللّه، من أصحاب أحمد بن حنبل، روى عنه المسائل حدثنا عنه جماعة من شيوخنا).
وقال الخطيب البغدادي: (وكان الأثرم ممن يعد في الحفاظ والأذكياء ... ومسائل أحمد بن حنبل تدل على علمه ومعرفته).
وقال الذهبي: (أحد الأعلام، ومصنف السنن، وتلميذ الإمام أحمد ... كان عالماً بتواليف ابن أبي شيبة لازمه مدة).
وقال أيضاً: (وله كتاب نفيس في السنن يدل على إمامته وسعة حفظه).
هذه بعض شهادات أهل العلم له، وقد نتج عن تعلمه وعلمه أن ألف بعض المصنفات العلمية، والتي أفاد منها من جاء بعده فمن ذلك:
1 - كتاب العلل:
قال الذهبي: (وله مصنف في علل الحديث) وقال في موطن آخر: (وله كتاب في العلل).
والتصنيف في مثل هذا النوع من أنوع الدراية لا يقدم عليه ويلج أبوابه إلا الجهابذة من أهل العلم.
وكتاب الأثرم هذا أفاد منه الحافظ ابن رجب في شرحه لعلل الترمذي انظر الصفحات التالية:
105، 151، 203، 241، 272، 285، 328، 334، 345، 346، 347، 350، 351، 362، 365، 367، 375، 382، 392، 399، 405، 410، 412، 413، 414، 416، 417، 423، 425، 430، 433، 434، 439، 462، 478.
¥