[لماذا بكى أبو داود الطيالسي عندما أراد الرجوع إلى أهله؟! سبب طريف ولطيف]
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[27 - 12 - 04, 12:23 ص]ـ
روى الخطيب في تاريخ بغداد 9/ 42 فقال:
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن سيار، قال: سمعت إبراهيم بن الأصبهاني يقول:
كان أبو داود الطيالسي بأصبهان، فلما أراد الرجوع أخذ يبكى!!!
فقالوا له: يا أبا داود إن الرجل إذا رجع إلى أهله فرح، واستبشر، وأنت تبكي!!
فقال: إنكم لا تعلمون إلى من أرجع؟!
إنما ارجع إلى شياطين الإنس علي بن المديني، وابن الشاذكوني، وابن بحر السقا يعنى عمرو بن علي!!
(والأخير ـ ابن بحر السقا ـ المقصود به: الإمام الفلاس رحمه الله).
فرحمهم الله ... إن كان هؤلاء شياطين الإنس،فيا ليتهم يكثرون .. بشرط أن لا يكونوا كالشاذكوني .. فقط نريد (شياطين) من نوعية ابن المديني،والفلاس.
ـ[الرايه]ــــــــ[27 - 12 - 04, 06:39 م]ـ
الشيخ الكريم / عمر المقبل
جزاك الله خيرا على الفوائد المنثورة التي تتكرمون علينا بها بين الفينة والأخرى فتنثر ما في جعبتكم من الفوائد واللطائف.
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم.
س/لماذا يا ترى سماهم شياطين؟
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[27 - 12 - 04, 10:11 م]ـ
جزاك الله خيراً ...
سماهم شياطين جرياً على العادة في تسمية من يتمتع بشيء غير عادي في مجاله: شيطان ..
وإليك هذا الشاهد على التفسير،وهو تابع لما سبق:
جاء في سير أعلام النبلاء 9/ 177 في ترجمة يحيى القطان رحمه الله:
قال العباس بن عبد العظيم: سمعت ابن مهدي يقول:
لما قدم الثوري البصرة، قال: يا عبد الرحمن! جئني بإنسان أذاكره، فأتيته بيحيى بن سعيد، فذاكره، فلما خرج، قال: قلت لك: جئني بإنسان، جئتني بشيطان! يعني بهره حفظه.
فنسأل الله تعالى أن يرينا في أهل هذا الزمان نماذج من هذه "الشياطين الصالحة"،لتدرأ عن الدين كيد شياطين الإنس والجن الحقيقين.
وهناك عدة أمثلة توضح هذا المعنى،وإذا كان المثال الماضي بلسان العرب،فإليك هذا المثال عن العجم ـ الذي هو قصة وقعت للقرطبي المفسر،وفيها عبرة عظيمة ـ:
يقول رحمه الله في تفسيره 10/ 270 ـ عند الآية 45 من سورة الإسراء ـ وهو يحكي قصصاً وقعت لبعض السلف في تعمية الله أبصار من يخافونهم من عدو أو سلطان جائر،ثم ساق قصة وقعت له:
"ولقد اتفق لي ببلادنا الأندلس بحصن منثور ـ من أعمال قرطبة ـ مثل هذا، وذلك أني هربت أمام العدو،وانحزت إلى ناحية عنه، فلم ألبث أن خرج في طلبي فارسان، وأنا في فضاء من الأرض، قاعد ليس يسترني عنهما شيء، وأنا أقرأ أول سورة يس،وغير ذلك من القرآن، فعبرا علي، ثم رجعا من حيث جاءا، وأحدهما يقول للآخر: هذا ديبله، يعنون: شيطانا وأعمى الله عز وجل أبصارهم، فلم يروني، والحمد لله حمداً كثيراً على ذلك ".
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[12 - 02 - 05, 01:38 م]ـ
بارك الله فيك ياشيخ عمر على هذه الفوائد
ـ[البقاعي]ــــــــ[12 - 02 - 05, 09:38 م]ـ
جزاك الله خير وياليتنا نكون شياطين في الحق ....
ويقول العوام للشاب الشجاع الذي لا يخاف (ولد شيطاني) وعلى ذلك جرة عادة الناس
ـ[أبو علي]ــــــــ[13 - 02 - 05, 11:15 ص]ـ
وقد قيل عن شعبة شيطان، وعن الأصمعيِّ شيطان الشِّعر
والمعنى كما قاله أخي عمر المقبل
والله أعلم