تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما معنى ثقة وليس بحجة؟]

ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 03 - 04, 08:52 م]ـ

السلام عليكم

في ترجمة أحمد بن عبد الله بن يونس من تهذيب التهذيب:

قال عثمان بن أبي شيبة: كان ثقة، وليس بحجة.

فما معنى ذلك؟ وما تأثيره على رواياته قبولا وردا؟

جزاكم الله خيرا.

ـ[الذهبي]ــــــــ[23 - 03 - 04, 09:23 ص]ـ

هذا اصطلاح كثير ما يصدر من عثمان بن أبي شيبة، ومقصده في ذلك: أنه ثقة في دينه، يعني أنه عدل، ولكنه ليس بضابط في حفظه، ومن كان هذا شأنه لا تقبل منه مروياته إلا إذا توبع فيما يرويه متابعة تصلح للاعتبار. والله أعلم.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 03 - 04, 09:35 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزى الله الشيخ الذهبي خير الجزاء على ما بينه

ولزيادة الفائدة فهذا نقل عن الشيخ عبدالله السعد عن يعقوب بن شيبة، ولعل منهج عثمان بن أبي شيبة قريب من منهج يعقوب بن شيبة في هذا الأمر

(6): الفائدة السادسة: توثيق يعقوب بن شيبة لبعض الرواة بالاقتران لا يُستفاد منه التوثيق المطلق المصطلح عليه عند المحدثين:

قال الشيخ (ص/79) عند كلامه على توثيق يعقوب بن شيبة لعبدالله بن عمر العمري = قال حفظه الله: ((وأما توثيق يعقوب بن شيبة له؛ فجوابه: أنَّ يعقوب لم يوثِّقه توثيقاً مطلقاً؛ بل ليَّنه وأشار إلى ضعفه؛ فقال: ثقة ن صدوق، وفي حديثه اضطراب.

فذكر أنَّ في حديثه اضطراباً، وأما قوله: (ثقة ... ) فلا يظهر أنه يقصد الثقة في الحديث، وإنما يقصد لثقة في نفسه؛ بدليل ما تقدَّم [يعني: من بيان كون العمري ليس ثقة مطلقاً].

ولذلك قال عنه في روايةٍ أخرى: هو رجل صالحٌ، مذكور بالعلم والصلاح، وفي حديثه بعض الضعف والاضطراب، ويزيد في الأسانيد كثيراً.

فبيَّن في هذه الرواية جلالته وفضله وصلاحه ن وأنَّ في حديثه بعض الضعف، وأنه يزيد في الأسانيد كثيراً ن وهذا جرحٌ مفسَّرٌ.

وكثيراً ما يقرن يعقوب بن شيبة التوثيق مع التضعيف.

كقوله عن عبدالله بن محمد بن عقيل: صدوق، وفي حديثه ضعف شديد.

وقال عن الربيع بن صبيح: رجلٌ صالحٌ، صدوقٌ، ثقةٌ، ضعيفٌ جداً)).

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=16635

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[25 - 03 - 04, 11:58 ص]ـ

الأخوة الفضلاء

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

لا تنسونا من دعواتكم بشفاء والدى الشيخ أبى محمد.

يقول والدى الشيخ: دعونى أشارككم فى هذه المطارحة.

أما قول عثمان بن أبى شيبة هذا فقد قاله عن ثلاثة من الرواة، ونقله عنه أبو حفص بن شاهين فى ((تاريخ أسماء الثقات)) هكذا:

(1) أحمد بن عبد الله بن يونس.كان ثقة ليس بحجة قاله عثمان بن أبي شيبة.

(2) أشعث بن سوار. سئل عثمان بن أبي شيبة عن أشعث بن سوار فقال: ثقة صدوق، قيل: هو حجة؟، قال: أما حجة فلا.

(3) فضيل بن عياض. قال عثمان بن أبى شيبة: كان ثقة صدوقا ليس بحجة.

والنظر فى معنى قوله هذا عن الثلاثة المذكورين، وفيهم الثقتان النبيلان: فضيل وأحمد، يدور على ثلاثة أنحاء:

[أولاً] لا ينبغى أن يؤخذ من تأويل هذا المصطلح توهين الإمام الثبت المتقن المأمون أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعى الكوفى شيخ الإسلام. وإليك ما قاله الحافظ الذهبى رداً على قول عثمان بن أبى شيبة عنه: ((ثقة وليس بحجة)):

قال الحافظ ((ميزان الإعتدال)) (8/ 34): ((اليربوعي أوثق من عثمان. قال فيه أحمد بن حنبل: شيخ الإسلام. وقال أبو حاتم: كان ثقة متقناً. وقال النسائي: ثقة. وقال ابن سعد والعجلي: ثقة صدوق صاحب سنة. وقال الخليلي: ثقة متفق عليه. وقال ابن قانع: ثقة مأمون. وذكره ابن حبان في الثقات)) اهـ.

قلت: وقد احتفى البخارى ومسلم باليربوعى، وهو فى الطبقة الوسطى من شيوخهما، فأخرج له البخارى فى ((صحيحه)) سبعين حديثاً، وأخرج له مسلم فى ((صحيحه)) أربعة وخمسين حديثاً. وهو فى الكوفيين كمسدد بن مسرهد فى البصريين، إلا أن مسدداً أكثر منه حديثاً، ولذا أخرج له البخارى: ثلاثمائة واثنين وتسعين حديثاً، فهو رأس المكثرين من شيوخ البخارى. وأما اليربوعى فكان ممن يقيم اللفظ ولا يروى بالمعنى، وقد جهدت أن أجد لليربوعى وهماُ أو خطأً، فلم أقف عليه.

*************

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير