تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من طرق الترجيح والتعليل عند البيهقي (لم يحتج به الشيخان، لم يخرجاه)]

ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[11 - 04 - 04, 09:22 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لم يحتج به الشيخان.

لم يخرجاه.

أعرضا عنه.

هذه من طرق الترجيح والتعليل عند الإمام البيهقي رحمه الله تعالى، كما يظهر ذلك من خلال السنن الكبرى له.

وقبل البدء لا بد من الإشارة في هذا المقام إلى جملة من المواضيع كتبت في هذا الملتقى المبارك لها ارتباط في هذا الموضوع.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&threadid=9941

http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&threadid=1406

والآن:

إنه كثيرا لما نقول: إن ترك صاحبي الصحيح تخريج حديث على شهرته في بابه يدل على أن به علة ـ أيا كانت علته قادحة أو غير قادحة ـ إنه كثيرا لما نقول هذا نجد ردا متسرعا كصاحبه ألا وهو من قال لك إنهما استوعبا الصحيح من الحديث، وكأنا لا نعلم هذا، ولا أخطىء إن قلت إن أبسط طالب حديث يعلم هذه المسألة، وهي مبثوثة في كتب كل من كتب في المصطلح، ولكنه تسرع الإجابة، ومحبة الإنكار، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

طالما أوقفتني هذه المسألة وهي ترك صاحبي الصحيح التخريج لراو أو رواية هل يدل على شيء؟، والذي شد انتباهي لها بداية هو الإمام البيهقي رحمه الله تعالى في سننه الكبرى، لكن في البداية كان يشكل علي قول ابن التركماني رحمه الله في تعليقاته عليه، حيث أكثر من قوله (وهما لم يستوعبا الصحيح) وقوله (ومن قال أنهما أخرجا عن كل ثقة)، وكنت أستنكر هذا بصمت بالغ، أقول في نفسي: أنا أعلم أنهما لم يستوعبا الصحيح، وأنهما لم يخرجا عن كل ثقة، كيف يخاطب ابن التركماني أبا بكر بهذا، أيظن به جهلا بها وأصغر طالب حديث اليوم يعرفها، بقيت صامتا إلى أن تكاثرت لدي الأمثلة، ووجدت القاسم المشترك بينها،متى يطلق البيهقي ذلك، في أي وقت يذكره، ولماذا؟

يتبع إن شاء الله تعالى .....

ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[11 - 04 - 04, 06:22 م]ـ

لم يحتج به الشيخان:

المثال الأول:

قال أبو بكر البيهقي رحمه الله 1/ 292

..... وكذلك رواه أبو السوداء عن ابن عبد خير عن أبيه، وعبد خير لم يحتج به صاحبا الصحيح، فهذا وما روي في معناه إنما أريد به قدما الخف، بدليل ما مضى وبدليل ما روينا عن خالد بن علقمة عن عبد خير عن علي في وصفه وضوء النبي صلى الله عليه وسلم فذكر أنه غسل رجليه ثلاثا ثلاثا.

قال ابن التركماني 1/ 74

الذى أعل به ذلك الحديث في باب الاقتصار بالمسح على ظاهر الخفين أن عبد خير لم يحتج به صاحبا الصحيح، ثم قال: فهذا وما ورد في معناه أنه أريد به قدما الخف.انتهى كلامه.

وهما لم يلتزما الإخراج عن كل ثقة على ما عرف، فلا يلزم من كونهما لم يحتجا به أن يكون ضعيفا، وعبد بن خير وثقه ابن معين وأخرج له ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما، وروى له أصحاب السنن الأربعة، فتبين بهذا أنه لم يذكر الحديث (هكذا في المطبوع في هامش السنن ولعل الصواب للحديث) ولا علة واحدة.

قلت:

ساق البيهقي أحاديث المسح على ظاهر الخفين، وألفاظها صريحة في المسح على ظاهر الخف ومنها حديث لعبد خير من طريق أبي داود في السنن، ثم ساق حديثا آخر لعبد خير اختصره فأخل فيه

قال أبو بكر بعد أن أتى بالروايات التامة الصحيحة الصريحة في أن المسح على ظاهر الخف قال:

وفي كل هذه الروايات المقيدات بالخفين دلالة على اختصار وقع في حديث .... عبد خير قال رأيت عليا توضأ ومسح ثم قال: لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظهر القدمين لرأيت أن أسفلهما أو باطنهما أحق بذلك.

قال أبو بكر:

وكذلك رواه أبو السوداء عن ابن عبد خير عن أبيه، وعبد خير لم يحتجَّ به صاحبا الصحيح فهذا وما روي في معناه إنما أريد به قدما الخف بدليل ما مضى وبدليل ما روينا عن خالد بن علقمة عن عبد خير عن علي في وصفه وضوء النبي صلى الله عليه وسلم فذكر أنه غسل رجليه ثلاثا ثلاثا.

قلت:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير