تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[موافقة الامام مسلم للامام أحمد في الحكم على الأحاديث]

ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 05 - 04, 07:24 م]ـ

الامام مسلم تلميذ الامام احمد

فالامام أحمد من اخض شيوخ الامام مسلم

والعكس غير صحيح

فالامام مسلم وان كان من تلامذة الامام احمد فليس هو من اخض تلامذة الامام احمد

الامام مسلم له مسائل عن الامام احمد

ذكر ذلك ابن حامد

ولاشك ان من له مسائل فله عناية بالغة باقوال الامام احمد

وهذه التلمذة اثرت في الامام مسلم

فكثيرا مان يتوقف على كلام الامام احمد

نضرب بعض الامثلة وكان بودي ان انقل النص ولكن ...

المهم اني اشير الى ذلك اشارة

حديث الاستخارة خرجه البخاري وتجنبه مسلم مع ان شرط مسلم في الصحيح ليس قويا لهذه الدرجة

ولكن لانه سمع ان الامام احمد قال عن الحديث منكر

فتجنب اخراج الحديث

مثال اخر

حديث اذا انتصف شعبان فلا تصوموا

هو على شرط مسلم في الظاهر

ولكنه لما سمع عبارة الامام احمد تجنب

فان قيل ربما لانه تبع في ذلك غير الامام احمد

تبع عبدالرحمن بن مهدي او نحو ذلك

فنقول ربما ولكن كم من مسالة تكلم عليها عبدالرحمن وغيره

ولم يوافقه مسلم

فتبعيته في الاصل لشيخه وهو الامام احمد

مثال اخر

حديث ام سلمة في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الصبح في مكة يوم النحر

تبع في ذلك الامام احمد

ولم يخرج الحديث وكلامه في التمييز

اشبه بكلام الامام احمد كما في رواية الاثرم

مثال آخر

حديث اذا دخل العشر

رجح الرفع تبعا للامام احمد

وهذا يقوي ان الامام احمد كان يرى الرفع وان ظاهر عبارته قد لاتدل على ذلك دلالة قطعية

ولكن القرائن تدل على ذلك

وهكذا

مثال

في الراوة

علي بن الجعد

لما تكلم فيه احمد تجنبه مع انه لو خرج لعلي لكانت لديه الكثير من الاسانيد العالية

وهكذاوهناك عشرات من الامثلة

ومنها التوافق في المنهج

الامام احمد صحح حديث

(اذا قرأ فأنصتوا)

والامام مسلم صحح الحديث وان لم يخرجه في الصحيح

وهكذا

هذه القاعدة لاتعارض بمخالفة الامام مسلم للامام احمد في عشرات الاحاديث

لانا لم نقل انه يوافقه في كل شيء

ولكن له به اختصاص

وهذا هو المقصود

وهذا على عكس الامام البخاري فاختصاصه بابن المديني

ثم انه

(اقصد الامام مسلم) في المسائل التي خالف فيها الامام

احمد لاشك ان لديه ترجيح من جهة اخرى

اما موافقة شيخه الرازي

او نحو ذلك

وبسط هذا يطول

وانما احببت ان اشير الى ذلك

ولو تأملت هذا الموضع جيدا لربما وجدته كما ذكرته لك

والله أعلم بالصواب

ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[18 - 05 - 04, 09:04 م]ـ

شيخنا ابن وهب جزاكم الله تعالى خيرا

وقد أفدت من كلامكم حفظكم الله

لكن الناظر فيما قلتم يظن أن الإمام مسلم رحمه الله كان مقلدا ـ فيما ذكرتم من الأمثلة ـ للإمام أحمد رحمه الله

والصواب أنه مجتهد

وهذه الموافقة لا ريب أنها من باب موافقة الاجتهاد الاجتهاد.

وهذا كثير كثير.

أحببت التنبيه على هذا وهو بالطبع لا يخفى على أمثالكم حفظكم الله.

أخوكم أبو بكر.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 05 - 04, 02:02 ص]ـ

لا أظن كلام الشيخ ابن وهب يفهم منه تقليد مسلم للإمام أحمد، لأنه تفضل بذكر أن مسلماً قد خالف شيخه أحمد في بعض الأحاديث.

والمقصود أن مسلماً قد تأثر كثيراً بشيخه أحمد، مثلما تأثر البخاري كثيراً بشيخه علي بن المديني. مع أن كلهم من المجتهدين.

وهذا طبيعي عند البشر. فأنا لا أقلد أحداً، لكني أجد نفسي متأثراً بآراء المشايخ الذين درست عنهم (سواء في الفقه أم في الحديث) رغم أن العهد بكثير منها سنين. مع العلم أني قد أخالفهم في بعض تلك الآراء.

الملفت للنظر شيء:

البخاري من كبار الفقهاء المجتهدين (وإن غمص الحنفية قدره) وهو في مستوى أحمد والشافعي وأبي حنيفة وإسحاق. مع أن أكبر مشايخه وهو علي بن المديني لم يكن من كبار الفقهاء (وإن كان فقيهاً). أما مسلم فليس بمشهور في الفقه، والبخاري وأبو داود والنسائي والترمذي وأحمد أفقه منه، مع أنه تلميذ أحمد بن حنبل!

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 05 - 04, 10:39 م]ـ

بارك الله فيكم ونفع بكم

ولعلي أذكر فوائد حول الإمام مسلم رحمه الله تعالى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير